فاذا به يعود شقه الاول الى طبيعته فيعود الى شق الاول فيفعل به مثل فعله الاول فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم انهم يستمرون معه على ذلك. ثم اخبر ان السبب في هذا هو ان ننهل من وصايا فعشث ننهل من وصايا ثم ختم بانوار السماء للورى مثل الهدايا باثواب البهائم بها الشذر يبين للبرايا وينصح الاحبة فيه الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فان من الامور المؤثرة على الناس تلكم الاخبار التي يتناقلونها بما فيها الاخبار الصحيحة والاخبار المغلوطة والاخبار غير المتيقنة فان نقل هذه الاخبار يؤثر على النفوس ويغير توجهات الناس ويجعلهم يسيرون على مقتضى ما يثار من هذه الاشاعات فمثلا في الاشاعات المتعلقة بالاعمال الاجتماعية ان هذه الاشاعات لها تأثيرها. قد يقاطع الانسان الاخرين بسبب اشاعة تلقى. وقد ليكونوا بين القرابة من المودة والمحبة او من التقاطع والتدابر ما ينتج عن مثل هذه اخبار سواء كانت صحيحة او كانت كاذبة وهكذا ايضا في الامور الاقتصادية كم من انسان اضاع فرصا كثيرة بسبب اخبار واهية واشاعات كاذبة وهكذا في بقية حياة الانسان انظر لذلكم الشخص الذي وجدت عنده امراض نفسية تعب نفسيا بسبب اخبار نقلت الى سواء كان منها الخبر الصادق او الخبر الكاذب ولذلك علينا ان نعلم ان هذه الاخبار التي تنتشر يكون لها تأثيرات كبيرة ان سلبا وان ايجابا ومن هذا المنطلق علينا ان نراعي القواعد الشرعية فيما يتعلق بهذه الاخبار التي يتناقلها الناس فاول ذلك ان يحذر الانسان من ان يكون مصدرا من مصادر الاشاعات الكاذبة لا يتكلم بكلمة الا وهو يعلم انها صدق لان لا يكون سببا من اسباب انتشار اشاعات وقد امر الله جل وعلا المؤمنين بالصدق ونهاهم عن الكذب. فقال تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين وجاء في الاحاديث ترغيب الانسان بان يكون صادقا في اخباره يقول النبي صلى الله عليه وسلم عليكم بالصدق فان الصدق يهدي الى البر وان البر يهدي الى الجنة. وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا واياكم والكذب فان الكذب يهدي الى الفجور ان الفجور يهدي الى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا وقد جاء في الحديث الذي فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى رؤيا وانه ادخل الجنة والنار فكان مما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم ان اخبر بان رجلا كان يؤتى بي حديد مكالب فتوضع في شقه الايمن آآ ثلاثة آآ ثلاثة رؤوس احدها في العين والثاني في الانف والثالث في الفم. فيأتي من يأتي فيجرها حتى يصل شقها لاصلي رأسه ثم يأتي الى شقه الاخر فيفعل به مثل ذلك ذلك الرجل كان يكذب الكذبة فتنتشر في الافاق. فهكذا محدثي هذه الاشاعة ومن الامور المحرمة في هذا الباب ترويج الاشاعات ومحاولة نقل هذه الاشاعات للاخرين واذا كان غالب الظن في ان الاشاعة كاذبة فان تحريمها يكون اشد اثما. وقد قال النبي النبي صلى الله عليه وسلم من حدث بحديث يرى انه كذب فهو احد الكاذبين وجاء في الحديث الاخر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كفى بالمرء كذبا ان يحدث بكل ما سمع مما يجعل على الانسان واجبا يتعلق بالا ينقل حديثا الا اذا تأكد من صحته وتأكد من كونه يجلب الخير والنفع للاخرين. وقد قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين واعلموا ان فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الامر لعنتم اي للحقتكم المشقة ومن الامور التي تتعلق بهذا الجانب ان الانسان لا ينبغي به ان يتحدث بالاشاعة بمجرد سماعها حتى يتأكد منها ولذا عاب الله جل وعلا على اصحاب الفك الافك انهم يتحدثون بتلك الواقعة قبل ان يفكروا فيها ويعرف هل هي مقبولة او لا؟ وهل هي؟ وهل الحديث بها؟ يحقق المصلحة ام لا ومن هنا جاءت الايات تعيب على اولئك الذين نقلوا ذلك الحديث بدون ان يتفكروا فيه. لولا اذ سمعتم ظن المؤمنون والمؤمنات بانفسهم خيرا وقالوا سبحانك هذا بهت هذا افك مبين. وهكذا قال تعالى اذ تلقونه بالسنتكم وتحسبونه هينا وهو عند الله والله عظيم وذلك ان هؤلاء الذين نشروا هذه الاشاعة وصلت الاشاعة اليهم فلم يفكروا فيها. فانتقلت من الى اللسان تحدثا بها قبل ان يفكر الانسان في صحتها او في معقوليتها وحينئذ نعلم ان تصديق الاشاعات من الامور المحرمة التي آآ نهى الله جل وعلا عنه ها وخصوصا اذا كانت هذه الاشاعات انما ينقلها اولئك الذين لا يميزون الكلام ليس معيار نقل الكلام وقبوله ان يكون الكلام صدقا. بل لا بد ايضا ان يكون محقق للمصلحة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او يصمت نجد في زماننا الحاضر عددا من الالات التي تكون مجالا من مجالات نقل هذه الاشاعات ومن ثم علينا ان نتحرى فيها. ليس من المناسب كلما وجدت معلومة ان تقوم بنشرها ارسالها مرة اخرى نقلها من جوالك الى جوال الاخرين. هذا ليس من مناسب وانما لا تنقل الا ما كنت متأكدا منه سواء كانت معلومة شرعية دينية او كانت معلومة طبية او كانت معلومة سياسية او ايا كانت هذه المعلومة. لابد من مراجعة الجهات المختصة او الاشخاص الموثوقين في تلك المعلومة بحيث يتأكد الانسان من صحتها ومن سلامتها ومن كون نقلها يحقق المصالح للعباد ان من الامور التي يحسن بالانسان ان يفكر فيها ان يجعل نفسه في مكان ذلك الشخص الذي كانت الشائعة تتحدث عنه. فاذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليحب لاخيه ما يحب لنفسه او قال لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه فحينئذ اذا كنت لا تقبل تلك الاشاعات المغرضة التي يتحدث بها عنك فلا تقبل ايظا ان يكون هناك اشاعات تتعلق بغيرك سواء كانوا افرادا او كانوا جماعات. وذلك انك لا تريد ان يكون هناك احاديث غير مرضية في مجتمعك بارك الله فيكم ووفقكم الله لكل خير وجنبنا الله واياكم اثار هذه الاشاعات. فوالله ان لها اثارا سيئة كم من بيت هدم وكم من علاقة فسدت وكم من مال تلف وكم من محبة تبدلت الى بغظاء وكم وكم وكم بسبب هذه الاشاعات. ومن ثم فليتق الله امرؤ مسلم في هذه الاشاعات فلا يتحدث بها ولا ينقلها ولا يكون سببا من اسباب افظائها للمفاسد الكثيرة السيئة. بارك الله فيكم وفقكم الله لكل خير. وجعلني الله واياكم من الهداة المهتدين واسأله جل وعلا ان يحمي السنتنا واسماعنا من هذه الشائعات المغرضة المؤثرة تأثيرات سيئة. هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين مع الشتريس ننهل من وصايا مع شثر سننهل من وصايا ثم اختم بانوار السماء للورى مثل الهدايا باثواب البهائم بها الشثري يبين للبرايا وينصح الاحبة