ثم جعل من بعد ظعف قوة ثم جعل من بعد قوة ظعفا وشيبة وحينئذ علينا ان نراعي مرحلة الضعف هذه فهي ضعف في البدن وكذلك ظعف في الذهن وفي الحفظ وفي التصور بل قد مع الشتريس ننهل من وصايا فعشث ننهل من وصايا ثم اختم بانوار السماء. شهادة للورى مثل الهدايا باثواب البهائم بها الشذر يبين للبرايا وينصح الاحبة فيه الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فان الانسان عندما يتأمل الفئات العمرية في المجتمع يجد ان هناك من هو صغير السن تاجوا الى تعليم وتربية ويجد من كان في سن العطاء وعنده بذل ومن ثم ينتمي الى شيء من هذه الطائف ثم يجد صنفا اخر صنفا ثالثا هم المتقاعدون قد ادوا شيئا من الادوار التي آآ قاموا بها في اثناء حياتهم هؤلاء المتقاعدون فئة من مجتمعنا ومن ثم يشكرون على ما قدموه من عطاء في اثناء حياتهم. ويعرف لهم ذلك الفضل الذي قاموا به وتلك الاعمال التي انجزوها. فلا زالوا يقدمون العمل الكثير في اثناء حياتهم واذا وصلوا الى التقاعد فانه حينئذ لابد ان نبقي لهم مكانتهم في النفوس وان نعرف لهم فظلهم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس منا من لم يوقر كبارنا فهؤلاء كبار السن على الانسان ان يقوما بتوقيرهم ولما اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يستمع لحديث اه بعظ الصحابة ممن لهم قظية اراد ان يتكلم اصغرهم قال النبي صلى الله عليه وسلم كبر كبر وجاء في الحديث الاخر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ليؤذن لكم احدكما وليؤمكم اكبركم. مما يدل على ان كبير السن ينبغي ان كون محل عناية وتقدير من قبل افراد المجتمع المتقاعدون قد ادوا اعمالا كثيرة في تضاعيف حياتهم ولكن لا ينبغي بهم ان يقفوا بعد ان وصلوا الى سن التقاعد فان عندهم من المجالات ما يتمكنون به من خدمة انفسهم وخدمة مجتمعاتهم ولعلي اعرظ لبعظ الاعمال التي تفتح امام هؤلاء المتقاعدين فاول ذلك ما يتعلق بعبودية الله جل وعلا سواء في ذلك المحافظة على الصلوات او قيام الليل او المحافظة على النوافل بانواعها وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم اعذر الله الى امرئ بلغه ستين سنة و اذا قدم الانسان هذه الاعمال وكانت هي اخر اعماله في الدنيا كان ذلك من اسباب رفع درجته. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم يبعث الانسان على ما مات عليه وقد قرر العلماء ان العبرة في حق الانسان انما هي بالخواتم. ختم الله لي ولكم بالخير والاحسان. ورفعة درجات ومن المجالات التي يمكن للانسان ان يساهم فيها بعد تقاعده تلك النشاطات الاجتماعية التي تكون في مجتمع الانسان فهؤلاء اخوان متخاصمان يأتي ذلك الكبير الذي له مكانة ومنزلة فيحاول ان يصلح بينهم هم وان يبعد عنهم اسباب النزاع والاختلاف وهذان زوجان وقع بينهما ما وقع من التخاصم فيدخل بينهما من اجل اصلاح ما فيكون لهم وهكذا ايضا يتقرب الانسان الى الله جل وعلا بالمساهمة في الاعمال التطوعية العامة فيساهم فيها سواء من طريق الجمعيات الخيرية والاجتماعية يتقرب لله جل وعلا بهذه الاعمال فيكون مساهما في اعمال بالخير ويكون هذا من اسباب صلاح احواله في دنياه واخرته وكذلك من الاعمال الجليلة التي يؤديها هؤلاء المتقاعدون ان يلاحظوا صغار السن في مجتمعاتهم وخصوصا من اقربائهم ومن ذلك الاحفاد والاسباط. فيوجهونهم ويرشدونهم يدخلون السرور على هؤلاء الابناء التواضع معهم وادخال البهجة في سرورهم اما بكلمة طيبة او بنصيحة غالية او بذكر قصة وحادثة تدخل السرور في نفس ذلك الصغير وهكذا يتقرب اولئك المتقاعدون الى الله جل وعلا بالمساهمة العامة فيما يتعلق بالوسائل العامة التي تتعلق بالجميع اه كلمة يلقونها في مجتمع عام او آآ يقومون بترتيب مواعظ يلقونها او بان يكون من شأنهم ان يخبروا بشيء من الوقائع التي تفيد المستمعين خبرات في حياتهم تعود عليهم بالنفع وبصلاح الاحوال قال فالمقصود ان المتقاعدين سيجدون من الاعمال الجليلة التي يؤدونها بما يعود بالنفع على مجتمعات ويكون سببا من اسباب رضا رب العزة والجلال عنهم ان من الاعمال التي يتمكن اولئك المتقاعدون من الاقدام عليها مزاولة الاعمال التجارية التي يكون فيها من المكاسب المباحة ما يمكنهم من المساهمة في اعمال الخير وفي بالواجبات والنفقات التي تكون عليهم. فيكون هذا من اسباب قدرتهم على مال صالحة مختلفة متعددة ان دخول هذا الصنف مع من يماثلهم في السن في اعمال آآ خيرية او في جلسات تعود عليهم بالنفع له من اعظم ما ينتفعون به في حياتهم ان بعض المتقاعدين قد يحسوا بشيء من نقصان المكانة او قلة المنزلة بسبب انه لم يعد عنده عمل ومن ثم عليه ان يرفع هذا الشعور من صدره فان من كان عزيزا بالله فانه يبقى على عزته. كما قال تعالى من كان يريد العزة فلله العزة جميعا وبالتالي فان كنت مع الله فانت عزيز لا تظن ان الناس اصبحوا يستنقصونك او يقللون من مكانتك ومنزلتك وهذا وهكذا نجد ان بعض هؤلاء المتقاعدين قد يحاولوا اثبات وجوده باصدار باوامر على اهل بيته ليشعرهم بانه لا زال موجودا. وبالتالي قد يحدث من الشقاق والنزاع بينه وبين اهل بيته بسبب ذلك ما الله به عليم. ومن هنا على الانسان ان يكون اه راعيا لحال نفسه فلا آآ يؤذي الاخرين بمثل هذه التوجيهات التي لا محل لها ولا مكان الا من اجل ان يثبت الانسان نفسه وكذلك على اهل البيت ان يتقوا الله جل وعلا في هؤلاء المتقاعدين فيشعرونهم بان مكانتهم لا زالت باقية ان لهم التقدير والاعزاز والاحترام. وبالتالي لا يدخلون معهم في شيء من هذه الصراعات التي تعود بالظرر على الجميع ان الانسان عندما يكبر في سنه تأتي اليه مراحل الضعف كما قال تعالى هو الذي خلقكم من ظعف تؤدي اه الامور بالانسان الى ان يصبح كما ذكر الله جل وعلا لكي لا يعلم من بعد بعلم شيئا ويصبح خريفا لا يحسن شيئا من الامور فمثل هذا ينبغي بنا ان نتقرب الى الله جل وعلا بالوقوف معه وبالاحسان اليه فهو والد له حق اه الوالدين من الاحسان والقيام بحاجتهم وكذلك علينا ان نتقرب الى الله جل وعلا باحسان التعامل معهم فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما هما وقل لهما قولا كريما فان اختيار الالفاظ الجميلة مع الوالدين كبيري السن من افضل الحسنات ومن اعظم الاعمال اجرا وثوابا عند الله جل وعلا. بارك الله فيكم الله لكل خير وجعلني الله واياكم من الهداة المهتدين. هذا والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبيه محمد مع الشتريس ننهل من وصايا مع الشذر سننهل من وصايا ثم اختم بانوار السماء شهادة للورى مثل الهدايا باثواب البهاء بها الشذر يبين للبرايا وينصح الاحبة في