ننهل من وصايا فعشث ننهل من وصايا اما ختم بانوار السماء للورى مثل الهدايا باثواب البهائم بها الشذر يبين للبرايا وينصح الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فاثناء قدوم شاهدت عددا من رجال الامن في مجالات مختلفة فاعجبتني مواقفهم واعجبتني تصرفاتهم فذاك رجل المرور ينظم سير السيارات ويرتبها ويوقف المخطئ بحيث لا يمكنه من فعل خطأه ويعاقبه لئلا يعود مرة اخرى الى فعل ذلك الامر الخاطئ او من اجل الا يقتدي الاخرون به في ذلك الخطأ وبالتالي تحدث الفوضى في مسير السيارات وكان هناك رجل الشرطة الذي حفظ الله له مكانته فله من الهيبة في النفوس ما يجعل الانسان يشعر بالامن والطمأنينة بوجود هذه الفئة في مجتمعاتنا ان رجال الامن عندما يكون لهم هيبة في النفوس ويكون لهم مكانتهم ومنزلتهم فان ذلك من دليل وجود الامن ومن ادلة كون المجتمع مجتمعا امنا مستقرا ان الامن منحة ربانية عظيمة لا يشعر بقيمتها الحقيقية الا من فقدها ولذا امتن الله جل وعلا على اهل مكة بان جعل الامن في ديارهم كما قال تعالى فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف وقد جعل الله جل وعلا ذلك البيت امنا كما في قوله تعالى ومن دخله كان امنا او لم يروا انا مكنا لهم حرما امنا يجبى اليه ثمرات كل شيء ولقد وعد الله المؤمنين بان يكون عندهم الظلم بان يكون عندهم الامن متى انتفى الظلم من مجتمعاتهم. ومتى وجد عندهم التوحيد وافراد الله بالعبادة كما قال تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون وكما قال سبحانه وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا الامن منحة ربانية ولذا جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس وجاء في بعض الاثار انها الامن في البلدان والصحة في البلدان. وان كان الذي ورد في الصحيح الصحة والفراغ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من اصبح امنا في سربه عنده قوت يومه وليله فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها لينظر كل واحد منا الى هذه البلدان المتنوعة المتعددة التي وجد عندها فقد للامن كيف هي احوالهم وكيف هي امورهم ولذا فان من نعمة الله عز وجل على الانسان ان يوجد في بلد فيه ولاية تنظم احوال الناس وترتب الامن في تلك البلاد وتجعل من رجال ذلك البلد من يكون له باذن الله اثر في حفظ الامن فيه ومن هنا فان استقرار الدول من اعظم النعم التي ينعم الله بها على العباد. اذ به تحفظ نعم كثيرة منها نعمة الأمن وتصور لو ان الامن مفقود في هذه البلاد. كيف يكون الحال حينئذ انك عندما تشعر انك آآ عندما تشعر باي تغير او باي صوت يقلقك في اثناء الليل. تتصل على الجهات الامنية لتستنجد بهم ليكون لهم باذن الله عز وجل حماية لك من كل شر يمكن ان يحدث ومن هنا فان رجل الامن يؤدي مهاما جليلة ينبغي بنا ان نقدره على هذه المهام التي يؤديها فان وجوده بمجرد وجوده تحفظ الهيبة وينتهي المجرمون عن اجرامهم ولا يقدمون على الفساد والافساد في الارض فانهم متى رأوا رجال الامن انتهوا عن الاستيلاء على اموال الاخرين او الاعتداء عليهم باي نوع من انواع الاعتداء ان رجل الامن له الاثر الجميل باذن الله عز وجل في القضاء على الجريمة او في تقليل اعداده انتهاء ومن هنا فان رجل الامن يحتسب الاجر في بذل جميع الاسباب للكشف عن الجرائم ومعرفة اهلها والقبض عليهم ليكون في ذلك اولا طهارة للبلد من ذلك النشاط الاجرامي وليكون في ذلك سلامة من سلامة للمواطنين من افعال هؤلاء المجرمين. وليكون ثالثا هناك نقاء وطهارة للمجرم فان المجرم متى منع من الاجرام كان ذلك خيرا له لان لا يزداد اثمه. ولان لا يتعود الجريمة ولان لا يتطور في ادائها. ومن هنا فان القبض على المجرمين رحمة بهم. وسبب من اسباب بايقافهم عن عدوانهم المسبب لسخط الله جل وعلا عليهم ان رجل الامن ينبغي بنا ان نتساعد معه وان نقف موقفا حازما في نصرته. فعندما نجد اي تصرف مريب نبلغ عنه ونذكر للجهات المختصة ذلكم التصرف ليكون رجال الامن باذن الله من اسباب ايقاف مثل هذه التصرفات وان من انواع التصرفات الاجرامية التي يجب ان نقف آآ فيها يدا واحدة وصفا واحدة تلكم التصرفات العدوانية الارهابية التي تأتي لمحاولة زعزعة البلاد واهلها ومحاولة ايجاد الفرقة بين اصحاب البلد الواحد فانا نعمة التآلف التي نحظى بها في مجتمعاتنا نعمة عظيمة فمن اراد ان يفرق كلمتنا او ان يشتت جمعنا يجب ان نقف في وجهه موقف الحازم بدون ان هنا عندنا اي تعاطف معه وبالتالي ان استطعنا ان نرجعه للحق وان نبين له فساد عمله وسوء طريقته ليعود حاضنته ومجتمعه ويكون سببا من اسباب الخير والا علينا ان نوقفه عن ذلكم النشاط الاجرامي ولو كان بتبليغ الجهات الرسمية مهما كان ذلك الشخص ومهما كانت قرابته ولو كان قريبا ولو كان جارا ولو كان زميلا فان سلامة المجتمع كافة خير من بقاء هذا طليقا ليفسد المجتمع ودخول هذا الشخص باجراءات امنية ليزال ما في ذهنه من افكار فاسدة وليوقف في وجهه ضد الاعمال الاجرامية لهو من افضل القربات التي يتقرب بها لله عز وجل. ولا تظنن انك بذلك قد اسأت ذلك الشخص لا والله بل انت قد احسنت اليه في هذا التصرف فانك متى فعلت هذا تكون قد حميته من تصرفات ينال بها الاثم العظيم ويكون له وزر عظيم بسبب هذه الافعال التي يريد الاقدام عليها اننا جميعا ننظر لرجل الامن نظرة تقدير ونشاهد الاثار الجميلة التي عن فعله فبمجرد وجوده يكون في نفوس الناس من الطمأنينة ما الله به عليم وكذلك نحن نشعر موقف رجال المرور بما يؤدونه من اعمال جليلة تنظم السير وتهيئه وتجعله على اكمل الوجوه واتمها فننعم بنعمة الطرقات التي توجد في بلداننا لان السير قد نظم فيها بارك الله فيكم ووفقكم الله لكل خير ونسأله جل وعلا ان يكون في عون رجال الامن وان يوفقهم لكل عمل جليل ليكونوا من اسباب بوقاية المجتمع من من انواع السوء افعال الاجرام هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين مع الشتريسة ننهل من وصايا مع الشثرة ننهل من وصايا ثم اختم بانوار السماء للورى مثل الهدايا باثواب البهائم بها الشذر يبين للبرايا وينصح الاحبة في خريف