مع الشتريس ننهل من وصايا مع الشثر سننهل من وصايا ثم اختم بانوار السماء للورى مثل الهدايا باثواب البهاء بها الشذر يبين للبرايا وينصح من الكلمات التي تتقارب الفاظها وتختلف معانيها كلمتا اخذا واتخذا وكلاهما قد اشتركا في الحروف الثلاثة الالف والخاء والذال ومع تقاربهما في اللفظ الا ان بينهما بعدا في المعنى فان اخذ فيها دلالة على الاستلام وبينما اتخذ فيها دلالة على معنى فعل جعل وساورد عددا من الايات القرآنية التي في كل من هذين الفعلين اخذا واتخذا فاما اخذ انظر لقوله جل وعلا واذ اخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما اتيناكم بقوة وازكروا ما فيه لعلكم تتقون. ومثله في آآ ايات اخذ الميثاق وقد يكون الاخذ آآ اخذا آآ حسيا وقد يكون اخذا معنويا. انظر لمثل قوله سبحانه وتعالى واذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالاثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد اه في الاخذ المعنوي. بينما في الاخذ الحسي. انظر لقوله تعالى الطلاق مرتان. فامساك بمعروف او وتسريح باحسان ولا يحل لكم ان تأخذوا مما اتيتموهن شيئا الا ان يخافا الا يقيما حدود الله ومثله في قوله جل وعلا كذا بال فرعون والذين من قبلهم كذبوا باياتنا فاخذهم الله بذنوبهم والله شديد العقاب. ومثل هذا في اه الاخذ الحسي في قوله تعالى وان اردتم استبدال لزوج مكان زوج واتيتم احداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا. اتاخذونه بهتانا واثما وكيف تأخذونه وقد افضى بعضكم الى بعض واخذنا منكم ميثاقا غليظا. وهكذا في آآ صلاة الخوف في قوله تعالى واذا كنت فيهم فاقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا اسلحتهم الاية. ومثل هذا في قوله جل وعلا فقالوا ارنا الله جهره فاخذتهم الصاعقة المهم ومثله في قوله جل وعلا في الاخذ الحسي واخذهم الربا وقد نهوا عنه واكلهم اموال الناس باطل واعتدنا للكافرين منهم عذابا اليما. فهذه الايات كلها في الاخذ الذي فيه معنى استلام وبينما في لفظة اتخذ يراد بها معنى اخر الا وهو جعل الشيء ومن ذلك آآ قوله وتعالى واذ وعدنا موسى اربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وانتم ظالمون. اي جعلتموها الهة ومثل هذا في قوله تعالى ولقد جاءكم موسى بالبينات ثم اتخذتم العجل من بعده انتم ظالمون وقوله جل وعلا وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه بل له ما في السماوات والارض كل له قانتون ومثل في قوله جل وعلا واذ جعلنا البيت مثابة للناس وامنا واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى وقوله آآ عن آآ ابليس لعنه الله وقال لاتخذن من عبادك نصيبا مفروضا. وقوله جل وعلا ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن. واتبع ملة ابراهيم حنيفة واتخذ الله ابراهيم خليلا. فانظر الى آآ الفرق في الاستعمال بين اخذ واتخذ مثلا في قوله جل وعلا ولقد ارسلنا الى امم من قبلك فاخذناهم بالبأساء والظراء لعلهم يتضرعون. وقوله جل وعلا حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة. فاذا هم مبلسون الاخذ بمعنى اه القبض بالعقوبة ففيها معنى الاستلام بخلاف معنى اتخذ فيها اه معنى جعل من مثل قوله تعالى قل اغير الله اتخذ وليا فاطر السماوات والارض وهو يطعم ولا يطعم. قلي اني امرت ان اكون اول من اسلم ولا تكونن من المشركين. ومن مثل قوله جل وعلا وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم الحياة الدنيا. ومثل قوله هدى وفريقا حق عليهم الضلالة. انهم اتخذوا الشياطين اولياء من دون الله. ويحسبون انهم مهتدون وقوله سبحانه الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا وغرتهم الحياة الدنيا فاليوم ننسى كما نسوا لقاء يومهم هذا وما كانوا باياتنا يجحدون. ومن مثل قوله جل وعلا اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما امروا الا ليعبدوا الله الا ليعبدوا الها واحدا لا اله الا هو سبحانه عما يشركون. ومن مثل قوله سبحانه والذين اتخذوا زرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين ويصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن ان اردنا الا الحسنى والله يشهد انهم لكاذبون. ومن مثل ما ذكره الله جل وعلا في قوله قال فيا قوم يا رهط اعز عليكم من الله واتخذتموهم ورائكم ظهريا ان ربي بما تعملون محيطا وقوله جل وعلا في ذم طريقة اهل الشرك قل من رب السماوات والارض قل الله قل فاتخذتم من دونه اولياء لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ظرا قل هل يستوي الاعمى والبصير ام هل تستوي الظلمات والنور ام جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار. بارك الله فيكم وجعل الله موفقين ويسر الله لكم اخذ كتابكم يوم القيامة باليمين كما اسأله جل وعلا ان ولكم ممن اتخذ الدنيا ممرا للاخرة وسبيلا من سبل كسب الاجر فيها. هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد على اله وصحبه اجمعين. موشحة باثواب البهائم بهالشذري وبين للبرايا وينصح للاحبة في قضايا او هموم او حكايا بها تبيان داء او دواء