وصايا مع الشثر سنة انهالوا من وصايا مضمخة بانوار السماء للورى مثل الهدايا موشحة باثواب البهائم بهش دري وبينه للبرايا وينصح للاحبة. الحمد لله رب العالمين نحمده على نعمه الوفيرة العظيمة من تلك النعم ان انزل علينا الكتاب بيانا للحق وهداية تكون سببا من اسباب السعادة في الدنيا والاخرة هذا الكتاب الذي احتوى على المعجزات العظيمة سواء في احكامه او في معانيه او في دلالاته او في الفاظه و مما يتعلق بهذا الكتاب ان الله جل وعلا قد يورد فيه الفاظا متقاربة في النطق لكنها متباعدة او متقابلة في المعنى وسأريد لكم نماذج في هذا اللقاء من الكلمات التي تقاربت الفاظها وتباعدت معانيها كلمة الابكار بفتح الهمزة والابكار بكسرها فان الابكار جمع بكر هي المرأة الصغيرة التي لم تتزوج بعد وقد ذكر الله جل وعلا انه قد جعل نساء الجنة كذلك قال تعالى فجعلناهن ابكارا انا انشأناهن انشاء فجعلناهن ابكارا وهكذا قال تعالى عسى ربه ان طلقكن ان يبدله ازواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وابكارا. فقابل بين الثيب والبكر واما الابكار فالمراد به اول النهار. اول النهار. كما قال تعالى فاصبر ان وعد الله حق واستغفر لذنبك وسبح بالعشي والابكار. فالعشي اخر النهار ولابكار اوله ومثله في قوله تعالى قال رب اجعل لي اية قال ايتك الا تكلم الناس ثلاثة ايام الا رمزا وازكر ربك كثيرا وسبح بالعشي والابكار. ولذا قلنا في اذكار الصباح والمساء يستحب ان تكون في اول النهار لانه وقت الابكار وان تكون في اخر النهار لانه وقت اه العشي من الكلمات التي تقاربت في حروفها وتباعدت في معانيها كلمة مصر ومصرا فان هذه الكلمة مصر اذا كانت منونة فانه يراد بها البلد الحاضرة بخلاف مكان البادية واما اذا كانت غير منونة فان المراد بها بلاد مصر المعروفة ومن هنا لما قال الله جل وعلا واوحينا الى موسى واخيه ان تبوأ لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة واقيموا الصلاة وبشر المؤمنين. فان قوله بمصر هنا يراد بها البلد المعروف لانه لم ينونها فاصبحت ممنوعة من الصرف ومثله في قوله تعالى وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته اكرمي مثواه. عسى ان ينفعنا ونتخذه ده وكذلك مكنا ليوسف في الارض ولنعلمه من تأويل الاحاديث والله غالب على امره ولكن ترى الناس لا يعلمون ومثل هذا في قوله تعالى فلما دخلوا على يوسف اوى اليه اوى اليه ابويه وقال ادعوا ادخلوا مصر ان شاء الله امنين. فمصر هنا غير منونة فاريد بها البلاد المصرية المعروفة ومثلي في قوله تعالى ونادى فرعون في قومه قال يا قومي اليس لي ملك مصر وهذه الانهار تجد من تحتي افلا تبصرون اما اذا استخدمت مصر بالتنوين مصرا. فانه يراد بها اي بلد واي حاضرة ينزل الناس فيها ومن ذلك في قوله تعالى اهبطوا مصر فان لكم ما سألتم. اهبطوا مصرا بالتنوين. ولذلك كان المراد بها اي بلد يكون فيها حاضرة. قال تعالى واذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد. فادعوا لنا ربك يخرج لنا مما مما تنبت الارض من بقلها وغسائها وفومها وعدسها وبصلها قال اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير اهبطوا مصرا فان لكم ما سألتم وظربت الذلة والمسكنة وباؤوا بغضب من الله ذلك بانهم كانوا يكفرون بايات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون وهنا انبه الى ان التنوين انما يكون في الاسماء التي لا تمنع من الصرف واما ما كان ممنوعا من الصرف فانه لا ينون ومن هنا فان من الاسماء التي تمنع من الصرف اه لفظة مصر اذا اطلقت على المعروف فانه لا يصح ان تنون حينئذ من الامور التي ينبغي ان يفرق فيها ان يفرق بين اسماء البلدان والمناطق وان بينها وبين اه حقيقتها لان لا يقع شيء من المخالفة في هذا الامر والمواطن التي ذكرت في كتاب الله عز وجل آآ قليلة يسيرة وفي السنة مواطن كثيرة قد ورد في هذا ذكر الاماكن التي آآ يستدل ويحتج فيها تذكر آآ المواطن ويرشد اليها اسأل الله جل وعلا ان يرزقنا واياكم علما نافعا وعملا صالحا ونية خالصة تماسله جل وعلا بان على ذكره وان يجعلنا ممن يكثر ذكر الله في العشي والابكار. كما اسأله جل وعلا ان يجعلنا جميعا من من اهل الجنان وان يصطفينا بالنعم والخيرات الابكار آآ الخيرات هذا سبحانه صلاحا وسعادة واستقامة. هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اجمعين. ترى مثل الهدايا موشحة باثواب البهاء. بها الشتاء يبين للبرايا وينصح للاحبة في اخار. قضايا او هموم او حكايا بها تبيان داء او دواء