مع الشتريس ننهل من وصايا مع الشثر سننهل من وصايا ثم اختم بانوار السماء هدت للورى مثل الهدايا باذواب البهائم بها الشذر يبين للبرايا وينصح الاحبة في من الكلمات المتقاربة في اللفظ المتباينة في الدلالة والمعنى كلمة البر بكسر الباء والبر بفتحها فان البر بكسر الباء يراد به عمل الخير ومنه بذل الاحسان والمعروف للاخرين بينما كلمة البر قد يراد بها صاحب البر وقد يراد بها ما يقابل البحر اليابسة التي ليس فيها بحر يقال لها بر وساورد عددا من الايات التي فيها استعمال لهاتين اللفظتين قال الله تعالى اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب. افلا تعقلون وقال تعالى ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب واقام الصلاة واتى الزكاة والموفون بعهدهم اذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس اولئك الذين صدقوا واولئك هم المتقون ومثله في قوله تعالى يسألونك عن الاهلة قل هي مواقيت للناس والحج وليس البر بان تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى ومثله في قوله تعالى لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ومن ذلك ان يأتي لفظ الفعل كما في قوله تعالى ولا تجعلوا الله عروضة لايمانكم ان تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس والله سميع عليم ومنها قوله تعالى وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان ومن البر الاحسان الى الوالدين كما في قوله تعالى وبرا بوالديه ولم يكن جبارا عصيا في يحيى عليه السلام. اما عيسى فقد قال عنه وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا وقد قال تعالى لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم. ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين. وهكذا في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا تناجيتم فلا تتناجوا بالاثم والعدوان ومع الرسول وتناجوا بالبر والتقوى واتقوا الله الذي اليه تحشرون واما كلمة البر بمعنى صاحب البر والاحسان فقد وردت في اسماء الله جل وعلا فكما في قوله تعالى انا كنا من قبل ندعوه انه هو البر الرحيم وغالب استعمالات كلمة البر ان تطلق على اليابسة التي تكون في مقابلة البحر ولذا قال تعالى واصفا نفسه وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر وانظر لقوله سبحانه هو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر قد فصلنا الايات لقوم يعلمون وفي قوله جل وعلا هو الذي يسيركم في البر والبحر. وقوله واذا مسكم الظر في البحر ظل من تدعون الا اياه. فلما نجاكم الى البر اعرضتم وكان الانسان كفورا. وقوله افأمنتم ان يخسف بكم جانب البر او يرسل عليكم حسنا. حاصبا ثم لا تجدوا لكم وكيلا وقوله جل وعلا ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر وقوله امن يهديكم في ظلمات البر والبحر ومن يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته اي اله مع الله تعالى الله عما يشركون ومثل هذا في قوله سبحانه واذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين. فلما نجاهم الى البر فمنهم مقتصد وما يجحد باياتنا الا كل ختار كفور. فالمقصود ان نلاحظ الفرق بين هذه الالفاظ فانها وان وردت بحروف متحدة الا انها اختلفت معانيها بسبب اختلاف الحركات تكون عليها فهناك فرق بين البر بكسر الباء والبر بفتحها. بل ان كلمة البر وان اتحدت في حروفها وفي حركاتها الا انها مرة تطلق ويراد بها ما يقابل البحر كما في هذه الايات ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا انه بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون بينما في مواطن اخرى اطلقت كلمة البر اريد بها صاحب الاحسان العميم الكثير كما في قوله تعالى واصفا نفسه انه هو البر الرحيم. ولذلك فالوصية بالتفكر تأمل في ايات كتاب الله ومعرفة الفروقات التي تكون بين اللفظ الواحد ومعرفة دلالات لكل لفظ من هذه الالفاظ. بارك الله فيكم ورزقكم فهم كتابه ورياته كما اسأل الله جل وعلا للجميع توفيقا لخيري الدنيا والاخرة. اللهم اسعدهم اللهم ارفع درجاتهم اللهم احسن عاقبتهم ومآلهم برحمتك يا ارحم الراحمين. كما اسأله جل وعلا لعموم سليمين توفيقا لان يكونوا من المتعاونين على البر والتقوى وان يكونوا من اهل البر والاحسان هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين الى الهدايا موشحة باثواب البهاء بها الشذر يبين ضرايا وينصح للاحبة في قضايا او هموم او كايا بهاتبيان داء او دواء