ننهل من وصايا فعشت ننهل من وصايا ثم ختم بانوار السماء للورى مثل الهدايا باثواب البهائم بها الشذر يبين للبرايا وينصح من الكلمات التي فيها تشابه في اللفظ واختلاف في المعنى كلمتا خاطئ ومخطئ فان المراد بالخاطئ ذلكم المذنب العاصي المقدم على ذنب ومعصية بينما المخطئ هو غير المتعمد الذي فعل فعلا غير محمود لكنه ليس على جهة العمد والقصد وهناك ايات وردت في هذين اللفظين فمن ذلك مثلا في قوله تعالى يوسف اعرض عن هذا واستغفري لذنبك انك كنت من الخاطئين. هذا فيما يتعلق بالذنب والمعصية. ومثله في قوله به تعالى في نفس السورة قالوا تالله لقد اثرك الله علينا وان كنا لخاطئين. لبيان ان الخطأ لا تحمد عقباه. وهكذا في قوله قالوا يا ابانا استغفر لنا ذنوبنا انا كنا خاطئين. ومثله في في سورة القصص في قوله تعالى فالتقطه ال فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا. ان فرعون وهامان كانوا خاطئين. ونزل في قوله تعالى وجاء فرعون ومن قبله والمؤتفكات بالخاطئة وفي قوله سبحانه لا يأكله الا الخاطئون. وقوله ناصية كاذبة خاطئة واما اللفظ الاخر الذي هو مخطئ فهو الذي لم يتعمد. وانما اقدم على الفعل بدون بقصد فنتج عنه ما لا يحمد من الافعال وقد ورد هذا في عدد من الايات منها قوله سبحانه لا يكلف الله نفسا الا وسعها الا ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا. ومثله في قوله تعالى وليس عليكم جناح فيما اخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم مما يدلك على ان الخطأ هنا في مقابلة آآ العمد ومثل هذا في قوله تعالى وما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا الا خطأ. فهذا من ما آآ يكون اسم الفاعل فيه مخطئ لا خاطئ وقد ورد في عدد من الاحاديث اه بيان اه شيء من الاستعمالات في هذه الكلمة. انظر مثلا في فيما اخرجه الامام مسلم في صحيحه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انما قتل موسى الذي قتل من ال فرعون خطأ. فهذا الخطأ لا يراد به الذي هو اثم وخطيئة واثم وذم وانما المراد به ما ليس على جهة العمد. والقصد. وقد ورد عن ابن مسعود رضي الله عنه ان انه قال ان كان صوابا لما اجتهد في قضية من قضايا آآ الارث وآآ استحقاق المواريث قال ان كان صوابا فمن الله وان كان خطأ فمني ومن الشيطان. فالخطأ هنا لا يراد به آآ الذنب والمعصية والخطيئة وانما يراد به الخطأ الذي ليس على جهة القصد والعمد ومن هذا ايضا ما ورد في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا اجتهد الحاكم فاصاب له اجران وان اجتهد فاخطأ فله اجر. فهنا استحمل استعمل لفظة الخطأ التي فاعلها مخطئ بمعنى انه لم يتعمد آآ ترك الصواب وانما وقع ذلك من بدون قصد ولا عمد. ولا شك ان اه كون الانسان يكون مخطئا هذا امور مقدرة يقدرها الله عز وجل عليه. ولذا على الانسان ان يتقرب الى الله جل وعلا. بان يحاول ابعاد عاد اه هذا اه الخطأ من خلال معالجة اثاره اسأل الله جل وعلا ان يرزقكم فهما لكتابه وعملا بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم كما اسأله جل وعلا ان يبعد عنا الخطأ الذي فاعله خاطئ والخطأ الذي فاعله مخطئ بفظله سبحانه انا كما اسأله جل وعلا ان يجعلنا من المقسطين لا من القاسطين بحيث يجعلنا من اهل العدل لا من اهل الظلم. بارك الله فيكم ووفقكم الله لكل خير. وجعلني الله واياكم من الهداة المهتدين هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. مثل الهدايا موشحة باثواب وينصح للاحبة قضايا او هموم او حكايا بها تبيان داء او دواء