مع الشتريس ننهل من وصايا مع الشثر ننهل من وصايا ثم اختم بانوار السماء هدت للورى مثل الهدايا باثواب البهائم بها الشذر يبين للبرايا. الحمد لله رب العالمين نحمده ان انزل علينا كتابه الحكيم ونشكره ونثني عليه ان جعل هذا الكتاب قد احكمت اياته وفصلت من لدن حكيم خبير واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له احكم الحاكمين واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين اما بعد في شرف الانسان بان يكون من اهل القرآن ويزداد شرفه بان يكون ممن يفهم هذا القرآن وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم للصحابي الجليل ابن عباس بان يفقه في كتاب الله جل وعلا وما ذاك الا لعظم هذه الدعوة ومن افضل الطرائق لفهم كتاب الله ان يكون لدينا معرفة بمعاني الفاظه ومن طرائق معرفة معاني الالفاظ المقارنة بين هذه الالفاظ تمييز الفروقات بين الالفاظ المتقاربة ولذلك كانت فكرة هذه اللقاءات من اجل ان نعرف الفرق من الالفاظ المتقاربة في حروفها والمتباعدة في معانيها. من الكلمات التي بينها تشابه في اللفظ واختلاف في المعنى وان كان كل منهما يعود الى اصل واحد كلمة خمر وخمر فالخمر شراب المسكر وقد ذكره الله جل وعلا في كتابه في مواطن منها النهي عن شربه كما في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون. انما يريد الشيطان ان يوقع انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة. فهل انتم منتهون؟ فهذه اية قطعية في تحريم باوجه متعددة لا يمكن ان يتطرق الشك على ذلك ومن امثلة ذلك قوله جل وعلا يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير للناس ومن المواطن التي ذكر فيها اسم الخمر مواطن نعيم اهل الجنة حيث ذكر الله جل وعلا ان اهل الجنة يكون عندهم خمر وآآ لكن تلك الخمر لا تزيل العقل ولا تؤثر على الذهن كما في قوله تعالى مثل الجنة التي وعد المتقون فيها انهار من ماء غير اس وانهار من لبن لم يتغير طعمه وانهار من خمر لذة للشاربين وانهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربه ومغفرة من ربهم كمن هو خالد في النار. وسقوماء حميما. فقطع امعائهم وكذلك ذكر الله عز وجل قصة السجينين اللذين كانا في عهد يوسف في قوله ودخل معه السجن فتيان قال احدهما اني اراني اعصر خمرا فقال له يوسف في تأويل رؤياه اما احدكما فيسقي ربه خمرا واما الكلمة الثانية فهي كلمة الخمر. والمراد بها الحجاب الذي به المرأة المسلمة فتغطي به جميع بدنها وخصوصا ما يكون من رأسها الى جيبها بما يتضمن وجهها. وقد قال الله تعالى وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها. وليظربن بخمرهن على جيوبهن والخمار يبتدأ من الرأس فامر الله جل وعلا بضربه حتى يصل الجيب وهو طرف الصدر مما يدل على انه يجب على المرأة تغطية ما بينهما. ثم قال تعالى ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن او ابائهن او اباء بعولتهن فان قال قائل ان الله قد قال لا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها فنقول قد نص في الاية على استثناء ما ظهر ولم ينص على استثناء ما اظهرت وما ظهر هو الذي ظهر بنفسه بدون ان يظهره صاحبه واما لو كان المراد ان تكشف المرأة شيئا من زينتها لقال الا ما من الكلمات التي فيها مشاكلة في اللفظ ومخالفة في المعنى كلمة خان واختان فاما خان فهو من الخيانة بان يكون غير قائم بالامانة ومن امثلة ذلك قوله تعالى وان يريد وان يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فامكن منهم والله عليم حكيم ومثله في قوله تعالى وان يريدوا خيانتك فقد خانوا الله ومثله في قوله تعالى واما تخافن من قوم خيانة فانبذ اليهم على سواء اه ان الله لا يحب الخائنين فقوله جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا اماناتكم وانتم تعلمون اما اللفظ اغتان فالمراد به ان يصف الانسان غيره بالخيانة وان يظن به انه من اهلها فتقول اختان فلان فلانة يعني انه ظن انه من اهل الخيانة ومن ذلك قوله تعالى احل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم هن لباس لكم وانتم لباس لهن. علم الله انكم كنتم تختانون انفسكم اي يتهم الزوج زوجته بانها لم تقم بواجب الامانة بتمكينها هي من نفسها ومن امثلة ذلك قوله تعالى ولا تجادل عن الذين يختانون انفسهم. ان الله لا يحب من كان وعنا اثيما هذه الاية نزلت في واقعة حصلت في عهد النبوة حيث سرق من رجل ترس فيه الطعام كان السارق مسلما فاجتمع جماعته واتهموا يهوديا بانه هو السارق فنزلت الاية ولا تجادل عن الذين يختانون انفسهم اي انهم يصفون اه اه خيانة انفسهم. اسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لكل خير. وان يجعلني واياكم من اهل الامانة كما اسأله جل وعلا ان يصلح احوالنا جميعا وان يوفقنا لما يحب ويرضى هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. موشحة اذواق البهائم بها الشذر يبين للبرايا. وينصح للاحبة احبتي فيه خالي. قضايا او هموم او حكايا بها تبيان دائي انه دواء