كلمتا يبدل بتشديد الدال ويبدل بتخفيفها فان كلمة يبدل اي يجعل له خلفا ويجعل له بدلا. بينما يبدل بمعنى يغير اما كلمة يستبدل فانه يراد بها ان يأخذ عوضا عما لديه ننهل من وصايا فعشت ننهل من وصايا اما ختم بانوار السماء للورى مثل الهدايا باثواب البهائم بها الشذر يبين للبرايا وينصح من الكلمات التي تقاربت الفاظها فتماثلت حروفها وانما تغيرت حركاتها فتغيرت معانيها كلمة طرف وطرف فالاولى بفتح الراء والثانية باسكانها فمع تقارب هاتين الكلمتين في المعنى الا ان بينهما تغايرا مع تقارب هذين اللفظين بحروفهما الا ان بينهما تغايرا في معناهما فان الطرف حافة الشيء واخر اجزائه بينما الطرف يراد به البصر وسوجد عددا من الايات التي وردت فيها هاتان الكلمتان. انظر لقوله جل وعلا عن النار مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد اليهم طرفهم وافئدتهم هواء. حيث ذكر الله جل وعلا حال اهل النار بانهم ذليلين في ذلك الموقف. آآ قد سعوا لتغطية رؤوسهم متعلقة بالاعلى. فقوله لا يرتد اليهم طرفهم اي ابصارهم ومثله في قوله جل وعلا وعندهم قاصرات الطرف عين. اي انهم لا ينظرون ولا يشاهدون ترى ازواجهم فهو مثله في قوله تعالى قال الذي عنده علم من الكتاب انا اتيك به قبل ان يرتد اليك طرفك اي بصرك وفي قوله جل وعلا وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي اي من جهة خفية في البصر. ومثله في قوله تعالى فيه النقاب وصراط الطرف لم يطمسهن انس قبلهم ولا جان اما كلمة الطرف بفتح الراء فقد قال فيها تعالى واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى ومثله في قوله تعالى ليقطع طرفا من الذين كفروا او يكبتهم فينقلبوا فان الطرف هنا آآ جهة آآ حافة الشيء واخر اجزاءه واحد اطرافه فهاتان كلمتان تقاربتا في اللفظ فحروفهما واحدة واختلفا في حركة بحرف واحد ما بين تسكين الراء وفتح الراء فاختلف معناهما من الكلمات التي تتقارب في اللفظ وتختلف في المعنى وساورد عددا من الايات فمثلا في معنى التغيير. قال تعالى فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فانهم قيل لهم قولوا حطة فقالوا حنضة فغيروا اللفظ. قال تعالى فانزلنا على الذين ظلموا من السماء بما كانوا يفسقون. ومثله في قوله ومن يتبدل الكفر بالايمان فقد ضل سواء السبيل وقوله جل وعلا في الوصية فمن بدله بعدما سمعه فانما اثم على الذين يبدلونه اي يغيرونه. ان الله سميع عليم. وهكذا في قوله تعالى ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءت فان الله شديد العقاب ومثله في قوله تعالى ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب وقوله كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب. ومثله في قوله تعالى ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة وقول فبدل الذين ظلموا منهم قولا غير الذي قيل لهم فارسلنا عليهم رجزا من السماء بما كانوا يظلمون وانظر لقوله تعالى الم تر الى الذين بدلوا نعمة الله كفرا واحلوا قومهم دار جهنم يصلونها وبئس القرار فهذه الكلمات في بدل بمعنى غير. واما ابدل بمعنى اه وجعل له بدلا فقد وردت في ايات من كتاب الله عز وجل منها قوله سبحانه عسى ربه ان طلقكن ان يبدله ازواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وابكارا. وقوله جل وعلا عسى ربنا ان يبدلنا منها انا الى ربنا راغبون. وهكذا في قصة الكهف عندما قال جل وعلا فاردنا ان ابدلهما ربهما خيرا منه زكاة واقرب رحما واما استبدل فقد وردت في مواطن كما في قوله قال اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير وقوله الا تنفروا يعذبكم عذابا اليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا. والله على كل شيء قدير بارك الله فيكم وفقكم الله لكل خير. وجعلنا الله واياكم ممن وفق للخيرات ظوعفت له الحسنات هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين مثل الهدايا موشحة باثواب البهائم بها الشثر يبين للبرايا وينصح للاحبة فيه خالي. قضايا او هموم او حكايا بها تبيان داء او دواء