في رحلة تطوي الدروب من بكر يحتفى ازكى البشائر للقلوب مع الحبيب المصطفى تضفي لنا ازكى بيان مهما يدور بنا الزمان والروح في تهفو الى ارض الجنان الى رحب الحبيب فالوعد للبشرى عن ابي هريرة رضي الله وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله الامام العادل وشاب نشأ في عبادة ربه ورجل قلبه معلق في المساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال اني اخاف الله ورجل تصدق بصدقة فاخفاها. حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه متفق عليه. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فان من يختصهم الله جل وعلا بالفضل وترتفع درجاتهم يحظون بمزايا لا يحظى بها غيرهم ومن هؤلاء هؤلاء السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله. تدنو الشمس من الرؤوس رؤوس العباد فيشعرون بحرها وينزل منهم عرق كثير. كل واحد من الناس بحسب ما لديه من الاعمال في ذلك الوقت يكون هناك سبعة اصناف لا يناله حر هذه الشمس بل يكونون في الظل اولهم الامام العادل فان صاحب الولاية الذي له الملك والرئاسة متى كان ساعيا للعدل بين الناس واعظم العدل ان يعمل بشرع رب العزة والجلال. يكون هذا من اسباب رفعة درجته فما اعظم شأن هؤلاء الائمة الذين يعدلون بين الناس فيظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله واما الصنف الثاني فشاب تربى ونشأ وكان من اول حياته مستمرا على طاعة الله جل وعلا وعبادته واما الثالث رجل لا يترك المساجد في جميع اوقاته. قلبه معلق بالمساجد يحبها. ويحب اتيانها يرغب في اداء الصلوات بل نوافل العبادات من اعتكاف وقراءة في هذه المساجد واما الاخر فرجلان تحابا في الله ليس على اعراض من اعراض الدنيا وليس لمقصد من مقاصدها وانما تحابا في الله ليرضي ربه بل عزتي والجلال اجتمعا عليه في الدنيا واذا تفرقا بسفر او موت او انتقال او نحو ذلك تفرقا وهما لا يزالان يحب بعضهما بعضا واما الاخر فصاحب العفة الذي يمسك نفسه عن المحرمات مهما كانت المغريات طلبته امرأة ذات منصب وجمال فتمنع منها. وذكر لها شيئا يحرك قلبها الا وهو الخوف من رب العزة والجلال. فقال لها اني اخاف الله. واما الاخر فالكريم الذي يبذل لله بحيث لا يريد رياء ولا سمعة رجل تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه واما الصنف السابع الذين يحظون بهذه النتيجة المهمة ان يستظلوا في يوم الشمس الشديد والحر الشديد رجل ذكر الله خاليا ذكر ربه في موطن ليس معه احد. ذكر الله خاليا ففاضت عيناه. ونزلت دمعتاه خوفا من ربه واملا في فظله وتذكرا لشأن لشأنه يوم لقائه لرب العزة والجلال فان خوفا من الله وانا البكاء لله جل وعلا من اعظم الاعمال اجرا واكثرها ثوابا وحينئذ انت من اي هذه الصفات انت من اي هؤلاء الاصناف السبعة وهل ستكون ممن يستظل بالظل يوم الحر الشديد او لا بارك الله فيكم جميعا. وفقني الله واياكم لنكون من هؤلاء الاصناف السبعة. الذين يستظلون بظل الله يوم وما لا ظل الا ظله هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين في رحلة تطوي الدروب من بكر يحتفى ازكى البشائر للقلوب مع الحبيب المصطفى تضفي لنا ازكى بيان مهما يدور بنا الزمان والروح في فوق الى ارض الجنان الى رحب الحبيب فالوعد بالبشرى