في رحلة تطوي الدروب من خير يحتفى ازكى البشائر للقلوب مع الحبيب المصطفى تضفي لنا ازكى بيان مهما يدور بنا الزمان والروح في تهفو الى ارض الجنان الى رحب الحبيب فالوعد للبشرى عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر اليهم يوم القيامة. ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم. رجل كان له فضل ماء بالطريق فيمنع منه ابن السبيل فيقول الله اليوم امنعك فضلي كما منعت فضل ما لم تعمل يداك. ورجل بايع امامه لا يبايعه الا للدنيا فان اعطاه منها ما يريد. رضي ووفى له. وان لم يعطه منها سخط ولم يوف له. ورجل من اقام سلعته فساوم وبايع بعد العصر. فحلف على سلعة لقد اعطي بها كذا وكذا. اكثر مما اعطي وهو كاذب فقال والله الذي لا اله غيره لقد اعطيت بها كذا وكذا. ولم يعط بها فصدقه رجل فاخذ فحلف على يمين كاذبة بعد العصر. ليقتطع بها مال رجل مسلم. ثم قرأ هذه الاية ان الذين يشترون بعهد الله وايمانهم ثمنا قليلا الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد ارحب بكم ايها الاخوة الكرام واتشرف بان اتذاكر معكم معاني هذا الحديث الكريم الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يكلمهم الله اي كلمة رظا وانما يكلمهم مكالمة حساب ولا ينظر اليهم يوم القيامة ولا يزكيهم اي لا يطهرهم ولهم عذاب اليم. من هؤلاء الثلاثة؟ الاول رجل كان له فضل ماء بالطريق عنده ماء زائد عن حاجته وهو في الطريق. فيأتيه ابن السبيل الذي يخشى عليه من الهلاك لكونه لم يجد ماء يسد رمقه فيقوم بمنع ابن السبيل من ذلك الماء ففي يوم القيامة يقول الله جل وعلا له اليوم امنعك فظلي واحساني كما منعت فظلا الماء الذي لم تعمله يداك وامر الثاني الذي لا يكلمه الله ولا ينظر اليه ولا يزكي وله عذاب اليم فرجل عقد البيعة لصاحب ولاية امام وملك ورئيس واعتقد ولايته ثم كان مقصوده من هذه المبايعة وذلك الاعتقاد النيل من امور الدنيا فقط ولم يكن مقصوده ان يرضي الله. لم يكن مقصوده ان تستقر احوال الناس. فيتمكن من عبادة رب العزة وحينئذ ينظر هذا الرجل الذي يستحق هذه العقوبة الشديدة لذلك الامام. فان اعطاهم من الدنيا ما يريد رضي وحينئذ وفى له بهذه البيعة لكن اذا لم يعطه من الدنيا سخط ولم يقم بالوفاء بسلعته. فمثل هذا يدخل في هذه عقوبة الشديدة واما الثالث فرجل اقام سلعته اي عرض هذه السلعة تساوم وبايع بعد صلاة العصر فحلف بالله لقد اعطي على هذه السلعة كذا وكذا وهو كاذب في هذه الكلمة غش صاحبه وكذب في يمينه ولم يحترم ذلك الوقت الفاضل فصدقه المشتري فاخذ هذه السلعة بثمن اعلى من ثمنها بناء على هذا الاخبار الكاذب فحينئذ اقتطع مال رجل مسلم بغير حق. فكان من الثلاثة الذين لا يكلمهم الله كلام رضا ولا ينظر اليهم يوم القيامة نظر تقدير واحترام ولا يزكيهم ولا يطهرهم ولهم عذاب اليم. ولذلك علينا ان نستشعر الواجب الشرعي خصوصا في هذه الامور الثلاثة نكون معاونين لاخواننا نكون مساعدين في انتظارهم الامور الالتزام بالنظام. نكون كذلك صادقين في البيع والشراء لنكون بذلك ممن من هذه العقوبة الشديدة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم. ان هذه التوجيهات التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم تستقيم بها احوال الناس في الدنيا. بارك الله فيكم ووفقكم الله لكل خير وجعلكم الله من الهداة المهتدين هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد على اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين ها في رحلة تطوي الدروب من خير يحتفى ازكى البشائر للقلوب مع الحبيب المصطفى تضفي لنا ازكى بيان مهما يدور بنا الزمان والروح في بالعلام تهفوا الى ارض الجنان الى رحب الحبيب. فالوعد بالبشرى ومع الحبيب المصطفى