الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فاشرف ان اتحدث معكم بلقاءات عن اسباب نزول مغفرة ربي سبحانه وتعالى وتدارسوا معكم في هذا اليوم ايات من سورة ياسين يقول الله تعالى فيها لقد حق القول على اكثرهم فهم لا يؤمنون اي ان الله عز وجل قد صرف بعض الناس عن الايمان بسبب ما لديهم من مخالفات لمنهج الله عز وجل بسبب اعراضهم عدم استجابتهم بسبب صدهم عن سبيل الله سبحانه وتعالى. انا جعلنا في اعناقهم اغلالا فهي الى اتقان فهم مقمحون وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فاغشيناهم فهم لا يبصرون. سواء عليه ما انذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون ثم ذكر في مقابلهم اناس لهم المغفرة انما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة واجر كريم فهؤلاء الذين اتصفوا بهذه الصفات هم الذين يستجيبون لدعوة الحق وهم الذين تؤثر فيهم المواعظ وتؤثر فيهم كلمات المنذرين. انما تنذر من اتبع الذكرى فكان من شأنهم انهم يستمعون للموعظة ويتبعون ما فيها ويتأملون وكذلك من شأنهم انهم خشوا الرحمن انما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فعندما لا يطلع عليه احد من الناس ويكون في محل وحده يكون عنده مخافة رب العزة والجلال لانه قد علم بقدرته وعلم بصفاته وعلم بانه ينزل العقوبات العظيمة بمن يستحقها من العباد وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة واجر كريم يغفر الله لهم الذنوب لكونهم اتبعوا الذكر ولكونهم خشعوا الرحمن بالغيب ثم قال تعالى انا نحن نحيي الموتى اي يبعثهم الله عز وجل بعد موتهم يوم القيامة ونكتب ما قدموا واثارهم. اي ان جميع اعمالك يا ايها الانسان مسجلة عليك وما سجل عليك من العمال على نوعين الاول ما قدموا ما قدمته من عمل صالح والثاني الاثار المترتبة على عملك. فكلها مسجلة لك ولذلك فاستثمر في هذه الاثار التي تنبني على عملك. انا نحن نكتب ما قدموا واثارهم وكل شيء احصيناه في امام مبين. كل شيء محصى ومسجل عليك ولذلك عليك ان تفكر في اثار عملك بحيث تقدم على الاعمال التي يكون لها اثار كثيرة ومن ثم يكون هذا من اسباب كثرة اجرك وعظم ثوابك عند رب والجلال استثمر في ذريتك فان في صلاحهم سببا من اسباب زيادة اجرك ليكن من شأنك ان تدعو الخلق للحق وليكن من شأنك ان تساهم في العمل الصالح وفي الاحسان الى عباد الله فتكثر اثار اعمالك وفكر في الاعمال ووازن بينها وقدم اكثرها اثارا حتى يكون ذلك من من اسباب كثرة حسناتك يوم القيامة. هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد على اله وصحبه اجمعين