من اللطف والاحسان ما هو معروف فلا تقل لهما اف. وهذا ادنى مراتب الاذى. نبه به على ما سواه. والمعنى لا بهما ادنى اذية ولا تنهرهما. اي تزجرهما وتتكلم كلاما خشنا. وقل لهما قولا كريما المكتبة السمعية للعلامة المفسر الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله. يسر فريق مشروع كبار العلماء ان يقدم قراءة تفسير السعدي عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما. وقل لهما قولا كريما لما نهى تعالى عن الشرك به امر بالتوحيد فقال وقضى ربك قضاء دينيا وامرا شرعيا الا تعبده احدا من اهل الارض والسماوات الاحياء والاموات الا اياه لانه الواحد الاحد الفرد الصمد الذي له كل صفة وله من كل صفة اعظمها على وجه لا يشبهه احد من خلقه وهو المنعم بالنعم الظاهرة والباطنة. الدافع لجميع النقم الخالق الرازق المدبر لجميع الامور. فهو المتفرد بذلك كله. وغيره ليس له من ذلك شيء. ثم ذكر بعد القيام بحق الوالدين فقال اي احسنوا اليهما بجميع وجوه الاحسان عن القول والفعل لانهما سبب وجود العبد ولهما من المحبة للولد والاحسان اليه والقرب ما يقتضي تأكد الحق وجوب البر اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما اي اذا وصلا الى هذا السن الذي تضعف فيه قواهما ويحتاجان بلفظ يحبانه وتأدب وتلطف معهما. بكلام لين حسن يلذ على قلوبهما. وتطمئن به نفوسهما وذلك يختلف باختلاف الاحوال والعوائد والازمان فقل ربي ارحمهما وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا. اي تواضع لهما ذلا لهما ورحمة واحتسابا للاجر. لا لاجل الخوف منهما. او الرجاء لما لهما. ونحو ذلك من المقاصد التي لا يؤجر عليها العبد وقل رب ارحمهما اي ادعوا لهما بالرحمة احياء وامواتا جزاء على تربيتهما اياك صغيرا وفهم من هذا انه كلما ازدادت التربية ازداد الحق. وكذلك من تولى تربية الانسان في دينه ودنياه. تربية صالحة غير الابوين فان له على من رباه حق التربية