الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة في فترة حيضها اكرمكم الله جاء دم على اصبعها تقول فغسلته ولكن بعد ساعات وجدت اثرا على ظفرها على الظفر الاصبع لونه احمر تقول قد يكون نجاسة ولكنه يسير جدا. تقول وقد قمت باعداد الطعام وغسل الاواني ولمست اشياء كثيرة ويدها فهل يكون في حكم العفو عن يسير النجاسة؟ حتى وان لامس الماء هذه النجاسة واتى على الاواني والاثاث تقول ارجوكم فانا في ضيق شديد. الحمد لله انت في ضيق شديد لانك مريضة بمرض الوسواس هداك الله. والا فمثل هذه المسائل اليسيرة لا توجب ذلك الظيق الشديد وان يعنت الانسان نفسه وان يضيق صدره بسبب ذلك. ولكن اظن من سؤالك انك مريضة بالوسواس. فاتق الله في نفسك يا اختي الكريمة وحاولي ان تتركي التفكير وكثرة التفكير في مثل هذه المسائل فانها باب عظيم يفتحه الشيطان على قلبك وروحك. ولن تقتصر على امر النجاسة والطهارة. بل اللي هي تبدأ كالشرارة ثم تضطرب نارا عظيمة لا يطفئها شيء. فحاولي بارك الله فيك الا تكثري التفكير وان تخرجي هذه الافكار من ذهنك ما استطعت الى ذلك سبيلا واستعيني بالله عز وجل. والا فهذه المسألة ايسر بكثير من ان تقفي معها هذا الوقوف الذي اوجب لك ضيق الصدر. وتنكد الحال كما ذكرت فطهيك للطعام لا يضره هذا الشيء اليسير الذي على ظهورك. وكذلك غسلك للثياب لا يظرها ذلك فكل ما صنعتيه وعلى ظفرك شيء شيء وعلى الظفر شيء منه. هذا الدم الاحمر كل ذلك لا يظره باذن الله عز وجل فاوصيك بعدم التفكير في هذه المسائل. والا تشغلي نفسك وعقلك بها. وان تلتفي عنها وان تبعدي عن التفكير فيها حتى لا تفتحي على نفسك بوابة الوساوس والاوهام والخطرات والخيالات. وامظي قدما في حياتك ولا تترددي ولا تلتفتي للشيطان واكثري من الاستعاذة بالله عز وجل من الوسواس الخناس واقرئي على نفسك الرقية الشرعية واستعيني بالله عز وجل والتجئي اليه. ان يعافيك وان يشفيكي من هذه الوساوس والخطرات فما وجدتيه على الظهر هذا شيء يسير ولم تتيقني من انه نجاسة ولو كان نجاسة انه سيكون من النجاسة المعفو عنها لصغرها. فلا يضر طعامك الذي طبختيه ولا ثيابك التي غسلتيها شيء من من ذلك ابدا ولا توصلي نفسك بكثرة هذه الوساوس والاوهام الى نقطة مسدودة. لان الشيطان لن يقف عند حدود الطهارة والنجاسة بل سيوس لك في كل امر حتى في وجود الله عز وجل. فلابد من قطع الامر. وان من اعظم ما به هذه الوساوس هو ما ذكرت لك. الانتهاء وكثرة وكثرة وعدم التفكير فيها. وكثرة الاستعاذة بالله عز وجل. كما وفي الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يأتي الشيطان احدكم فيقول من خلق كذا من خلق حتى يقول من خلق ربك فاذا بلغه فليستعذ بالله ولينتهي. هذان علاجان نبويان يقضيان على الوساوس باذن الله عز عز وجل فليستعذ بالله هذا العلاج الاول ولينتهي هذا العلاج الثاني يعني ليقطع التفكير في هذه الوساوس والخطرات لانها من القاء عدوه ابليس. فوصيتي لك ان لا تهلكي نفسك بكثرة التفكير في مثل هذه المسائل. التي تعتبر في نظر الشارع يسير لا توجب ضيق الصدر ولا تشوش الفكر ولا ضيق الحال. ولا ولا ولا الوقوع في الكرب او الضيق الشديد كما وصفتي حالك في السؤال الله ان يشفيكي ويعافيكي والله اعلم