تقع بالقرب منا بركة ماء نشرب منها ونأخذ للبيت منها بواسطة القرب. ولكن يتسرب من المكان الذي نملأ منه القردة ونشرب او نتوضأ منه يتسرب منه ماء الى الارض. فتأتي احيانا الكلاب وتشرب منه. فحينما نأتي للوضوء او باخذ الماء قد يقع على ملابسنا شيء من ذلك الذي شربت منه الكلاب او يقع على القرب. فهل يؤثر هذا على طهارة ملابسنا وبكم غسلة يجب ان نزيل ما لحق بها وكذلك القرب هل يجب غسلها ام لا؟ واذا مست نجاسة الكلب التوبة مباشرة وبكم غسلة يجب ان يطهر؟ لا نرى داعيا لهذا التشدد ما دام ان هذا الامر ان هذا الماء المتسرب قد اجتمع منه شيء كثير فان انه لا يؤثر فيه شرب الكلاب منه او مرورها فيه. لان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الماء يكون في الفلات. وما ينوبه ومن السباع فقال عليه الصلاة والسلام اذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث. وقال عليه الصلاة والسلام الماء طهور لا ينجسه شيء الا ما غلب على لونه او طعمه او ريحه بنجاسة تحدث فيه. فالاصل في هذا الماء انه طهور ولا ينجس ما خصوصا اذا كان كثيرا كما ذكرنا. اما من ناحية لو ان نجاسة الكلب اصابت الثوب كان اصابه شيء من بول الكلب او من لعابه فانه يطهر بغسله. بغسله غسلا يزيل النجاسة. يغسله حتى يجزم ان النجاسة زالت منه كغيره من جلسات والله تعالى اعلم