الله الرحمن الرحيم. نتكلم الان على القسم السادس من اقسام اساليب الاساليب البلاغية في كتاب الله سبحانه وتعالى في بعض الاحيان نذكر امورا قد يقول قائل انه الاولى عدم ذكرها مثل ماذا مثلا؟ اول سورة البقرة مثلا لما قال الله سبحانه وتعالى ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة. ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون ايش ختم الله سبحانه وتعالى الكلام هنا في اول صفحة اولئك على هدى من ربهم ما قالوا هم المفلحون قال واولئك هم المفلحون هنا لو تأملتم كرر اسم الاشارة اولئك وهذا نوع من ذكر اضافي. طب لماذا الله سبحانه وتعالى هنا يكرر الذكر في الحقيقة اراد التنويه وزيادة الائتناء بكلا الوصفين فكل من الامرين جدير بان يعتنى به فاولئك على هدى من ربهم اي في الدنيا واولئك هم المفلحون اي في الاخرة اولئك على هدى من ربهم اي في الدنيا واولئك هم المفلحون اي في الاخرة. وكل من الامرين جدير بان يعتنى به. آآ فقال العلماء هنا فجعلت كل واحدة منهما في تمييزهم بها عن غيرهم بالمثابة التي لو انفردت كفت مميزة على حيالها قاله صاحب الكشاف ليوز الزمخشري بمعنى تذكرون لما ذكرت قلنا لكم في القسم الاول انه اسم الاشارة اذا جاء عقب اوصاف كثيرة يدل على تمييز الموصوف اكمل تمييز. ان تذكر اوصاف اوصاف اوصاف اوصاف ثم تقول اولئك على هدى من ربهم ثم اولئك مفلحون فتشير اليهم اولئك في اشارة اشير الى هؤلاء اولئك واولئك فهم تميزوا عن الكفار بكلا الامرين. فالكفار في الدنيا لا هم على هدى والكفار في الاخرة ليسوا من اهل الفلاح وكل من الامرين يستحق الاعتناء به والتنويه بذكر كرره مرتين ليبين لك ان كل واحد من هذه جدير بان يفرض للتمييز بينه وبين غيره بينه وبين غيره من اهل الكفر. بينه وبين غيره من غير اهل التقى والله تعالى اعلى واعلم. وهذا يدلك على انه كما قلنا لكم الاغراض البلاغية لا تتعارض يعني قد يكون الجملة الواحدة عدة امراض بلاغية. ومن ذلك ايضا من اسباب الذكر وعدم الحذف فيما انه ممكن الانسان يحذف في الاصل ان تكون في ان يكون الجواب في معرض ردنا لا المخاطب. كما في قول الله سبحانه وتعالى على لسان منكري البعث والنشور يوم القيامة. آآ وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم ضرب لنا مثلا ضرب لله مثلا ونسي خلق خلق خلقته نفسه من يحيي العظام وهي رميم؟ نسي ان الله سبحانه وتعالى خلقه اولى مرة هم يقرون بذلك لكن هنا نسي قل يحييها الذي انشأها ولا مرة. الاصل ان يقال هنا الذي انشأها اول مرة بس لانه هو سأل سؤال من يحيي العظام وهي رميم مستبعدا طبعا ذلك فجاءه الجواب مثلا الذي انشأها اول مرة لا داعي ان يقول يحييها الذي انشأها اول مرة فاضاف لك جملة. لانه يحيي جملة يحيي جملة فعل فاعل ومفعول به واضاف لك جملة لماذا اضاف الجملة هنا؟ وذكر لك جملة اضاف لك الجملة لان الكلام كان في معرض رد في معرض الرد على المخاطب لابطال قوله والله سبحانه وتعالى اعلم انتهينا من وهذان مثالان للذكر. هذان مثالان للذكر فاذا زيادة الاعتناء والتنويه بتكرار اسم الاشارة واورد المخاطب. هناك اغراض اخرى كثيرة نحن نتركها لانها غير ذات صلة بكتاب الله سبحانه وتعالى. وغرضنا كما قلنا لكم والقرآن الكريم فقط هو القرآن الكريم فقط لا يعنينا غيره حقيقة في هذا الدبلوم على الاقل يعني في عندنا الحذف. حذفه ما حقه ان يذكر لماذا الله سبحانه وتعالى يحذف ما حقه ان يذكر ذلك لاغراض بلاغية ومن ذلك مثلا قول زوجة سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام لما بشرت بابنها اسحاق وطبعا المراد هنا بالزوجة سارة وجهها يعني ضربت وجهها هكذا وقالت عجوز عقيم وصكت وجهها وقالت عجوز العقيم. اصل الكلام ان تقول اني عجوز عقيم انه عجوز عقيم خبر ما هي وين وين المبتدأ تبع اين اين مبتدأ الخبر انه ما في مبتدأ استاذ محذوف وقالت عجوز عقيم اي وقالت اني عجوز عقيم. فهنا ظاهر بداية السياق ظاهر انه في مقدر هنا اللي هو المبتدأ المبتدأ محذوف او انا عجوز عقيم او اني عجوز عقيم الامر واحد ومن الاغراض ايضا قالوا تكثير الفوائد تكثير الفائدة وبالمناسبة هنا المحذوف هنا المسند اليه يعني المبتدأ. المبتدأ في الجملة الاسمية المبتدأ بالجملة الاسمية طيب سيدنا يعقوب عليه الصلاة والسلام مما اخذ منه ابنه يوسف عليه الصلاة والسلام. ايش قال؟ قال فصبر جميل مباشرة يبدأ معك الكلام فصبر جميل. والله المستعان على ما تصفون. ايش فصبر جميل صبر جميل هنا لابد ان يتعلق بشيء اما ان تخبر عن الصبر الجميل هذا لو انك بالصبر الجميل انت تخبر عن شيء سابق. فيه شيء ناقص في الكلام فصبر جميل فاصل الكلام اما ان يقول ان يكون فصبري صبر جميل اوفى امري صبر جميل فصبري صبر جميل اي فسأصبر صبرا جميلا اوفى امره صبر جميل اي فيجب علي ان اصبر صبرا جميلا قالوا هنا من فوائد حذف المسند اليه تكفير الاحتمالات. ويمكن ان نحمل الاية على كلا المعنيين من باب تكثير المعاني للاية الواحدة من باب تكسير المعاني هكذا قالوا يعني. هكذا اه قالوا والله تعالى اعلى واعلم. فاذا تكثير الفائدة باحتمال آآ امور كثيرة عند الحذف. لما تحذف يشبه في احتمال لامور كثيرة بهذه الطريقة تكثر وتثور الايات القرآنية وتكثر الدلالات انتهينا من المسند اليه واسباب الحذف المفسد اليه ومن اغراض حذف المفعول به ان يكون الغرض من الكلام هو التركيز على الفعل دون التركيز على المفعول لهذا الفعل اذا كان الفعل متعديا الى مفعول به كم ذلك تريد ان تصف انسان بالكرم او بالجاه او بالسلطة فتقول فلان يعطي ويمنع فلان يعطي ويمنع ما معنى فلان يعطي ويمنع يعطي هذا الفعل متعدي استوجبوا وجود المفعول به ويمنع متعدي يستوجب وجود مفعول به الا انك قلت فلان يعطي ويمنع لانه التركيز عندك. والغرض هو اثبات سلطة هذا الرجل وليس ما الذي يعطى وما الذي يمنع؟ ليس مهما ما الذي يعطيه وما الذي يمنعه؟ المهم ان تثبت له فعل الاعطاء والمنع والتصرف وفي هذه الحالة يحصل حذف المفعول به. ففي هذه الحالة يحصل حذف المفعول به. ومن ذلك ايضا لما جاء موسى عليه الصلاة والسلام وورد ماء مدينا ووجد امرأتين تذودان وجد اثنين من النساء معهم ما نعرف معهم تذودان ماذا؟ ما نعرف ما ذكر اه تزودان الغنم لانه الذود آآ يعني ان ان تبعد الاغنام او الابقار او الجمال او الابل الى اخره عن مكان ما ماذا ما نعرف ماذا في المفعول به ثم يكمل الكلام ويقول لك ولما سألهما ما خطبكما قالا نسقي حتى يصدر الرعاء حتى يخرج الرعاء من البئر. وابونا شيخ كبير يعني لا يستطيع ان يسقي لنا. وفيه هذا استطاف لموسى وذكرناه سابقا لا نسقي حتى يصدر الرعاء لا نسقي السقي يتعدى الى مفعول به لكنهن لم يذكرن هنا المفعول به حدثنا المفعول به لانه ليس الغرض ليس من المهم ان تعرف ما هو ما هي الدواب التي كنا يرعينا ليس مهما ان تعلم ما هي الدواب سواء كان غنم او بقر او كذا. المهم الفكر المهم العبرة من القصة. فذكر المفعول هنا ليس ذا اهمية وهنا اراد ان يركز لك على موضوع السقي مش مهم ايش هو الشيء الذي يسقى وابونا شيخ كبير فحذف المفعول به. هذا هو الغرض الاول من اغراض حذف المفعول به مثلا هذا كثير في كتاب الله سبحانه وتعالى. والله يعلم وانتم لا تعلمون. يعلم ايش؟ يعلم كل شيء فهنا حذف مفعول لماذا؟ في المثال الثاني هدف المفعول لقصد التأمين والله يعلم وانتم لا تعلمون الله يعلم ماذا مقذوف هنا حذفه للدلالة على التأمين يعلم كل شيء وانتم لا تعلمون. من اغراض الحذف اي حذف المفعول به قصد التعميم مع الاختصار. مثلا قال الله سبحانه وتعالى في كتابه والله يدعو الى دار السلام والله يدعو الى الجنة يدعو يستوجب وجود مفعول به لكن المفعول به هنا حذف وكأني بالله سبحانه وتعالى يريد بهذه الاية انا ادعوكم يا جميع البشر الى الدخول في الجنة. بان تؤمنوا الرسالات التي انزلتها مع الانبياء والله يدعو الى دار السلام بان يدعو كل احد الى دار السلام فحذفه للمعمول يؤذن بالاموم وهذه قاعدة احفظوها طبعا ليست دائمية ليست مضطربة لكن في كثير من الاحيان حذف المعمول يؤذن بالاموم. حذف المفعول المعمول يعني المفعول وما كان نظيرا للمفعول حذف المعمول يؤذن بالاموم وهنا حذف لك معمول يدعو مفعول يدعو وذلك دلنا على عموم المدعوين المفعولين في بعض الاحيان يقول العلماء قد يحذف للاختصار وقد يحذف للعلم به وقد يحذف رعاية للفاصلة يعني لاواخر الكلمة القرآن في كثير من الاحيان يراعي نهايات الايات لتكون من جهة الجرس متلائمة متناسقة ومن ذلك مثلا في سورة الضحى والضحى والليل اذا سجى ما ودعك ربك وما قلى. ما ودعك ربك وما قلاك اصلها قلاك استوجبوا وجود مفعول لانه قال فعل متعدي. فعل متعدي طب وين المفعول به الضمير وما قلاك؟ قالوا حذف لانه السياق دل عليه وهذا صحيح يقال حذف رعاية للسجن وروي الفاصل قلنا كذلك صحيح ما في مشكلة القرآن كما انه يرائي المعاني يراعي الانغام يعني اجمل هكذا خرجت اجمل. والضحى والليل اذا فجأ ما هو سجى ما ودعك ربك وما قلى لو انه قال والضحى والليل اذا سجى ما ودعك ربك وما قلاك كان الامر فيه ايش؟ ليس بجمال ما ودعك ربك وما قلى. والفاصل القرآنية هي الكلمة الاخيرة في الاية. تسمى الفاصل القرآني وفي بعض الاحيان قد تكون الفاصلة في غير نهايات الايات في منتصف الاية قد يكون هناك فواصل فالترك على جهتين اما ان يكون الترك ترك المحبين او يكون الترك ترك آآ المبغضين الله سبحانه وتعالى يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم لما انقطع عنه الوحي يا محمد انا ما تركتك لا ترك محب ولا ترك رضوان انا لست غاضبا عليك ما قليتك ولا تركتك ولا ولا تركتك ترك محب انا ما تركتك اصلا ثم عاد الوحي الى النبي صلى الله عليه وسلم فاذا رعاية السجع والروي الفاصلة لكن بعض العلماء يقول هذا لا يكون وحده. يعني اذا حدث مفعول به لا يكون السبب فقط هو السجى. لابد من سبب اخر. لابد من سبب اخر. والسبب الاخر هنا كما قال الزمقشري في الاختصار ايضا الاختصار نعم. فيكون بالاضافة الى هذه الامور هناك غرض اخر اللي هو الاختصار والله تعالى اعلم. القسم الرابع من اقسام حذف مفعول به وهو مجرد الاختصار. مجرد الاختصار مثل في السابق مثلا ما ودعك ربك وما قلاك اختصرنا الكلام وقلنا وما قلا والكاف دل عليها السياق من امثلة الاختصار الحدث اختصارا في كتاب الله سبحانه وتعالى لدلالة السياق اليه وطبعا اي محذوف لابد ان يكون هناك دلالة عليه من خلال الكلام قوله تعالى على لسان الكفار اهذا الذي بعث الله رسولا اصل الكلام بعثه الله رسوله المفعول هنا محذوف وهو الضمير الهاء بعد بعثة. لانه بعث يتعدى الى مفعول به بعث الله فلانا ورسولا او حذف الهاء السياق والكلام عليها اختصارا الله تعالى قال واعلم نكتفي بهذا القدر سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك