متاعا لكم ولانعامكم طبعا يعني حضراتكم تلاحزوا ان في يعني تقارب كبير ما بين هذا الموطن وما بين المواطن اللي في صورة الشمس اللي احنا وقفنا معه برضو عندنا حديث عن بناء السماء عندنا حديس عن الارض عندنا حديث عن آآ يعني امور اخرى يعني تقريبا تشبه هنا ما جاتش سيرة النفس الحقيقة. يعني يمكن في سورة الشمس جت سورة النفس اعوجاج سيرة النفس الفؤاد بنوره وحي تكامل في عناك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهده الله تعالى فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد. اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم وحلقة جديدة من حلقات بناء تلك الحلقات التي نهدف فيها الى تزويد واجلال حضراتكم وحضراتكن ببعض البصائر البنائية التي تعين على بناء النفس صلاحا وبناء الغير اصلاحا تعين على بناء الذات والبيوتات والمؤسسات والمجتمعات تعين على بناء الانسان وبناء الاوطان كما تسهم هذه البصائر البنائية ان شاء الله في حل الكثير من الاشكالات الواقعية الاشكالات التي تحتاج الى آآ تحليل في سبيل الوصول الى ما ينبغي من الحلول لذلك احنا بنحاول نعمل دراسة تدبرية لمسألة البناء بمنهاج العلم والعمل وكنا بنحاول نتتبع سويا حديث الرحمن عن بناء الانسان في القرآن وكنا يعني زي ما قلنا كده عندنا ملاحزة عامة خدنا بالنا منها ان الحديس عن بناء الانسان مش حديث من النوع المباشر وحديس احيانا بيكون في باب ضرب مثال واحيانا بنحاول نعمل عملية استمداد واستلهام لمنهاج ونظام واصول واحكام بناء الانسان من خلال حديث ربنا آآ سبحانه وبحمده عن بنائه للاكوان وخصوصا السماء اه بناء السماء تحديدا اه وده يمكن شفناه في يعني في في ايات سورة الشمس اللي وقفنا معها الحلقة الماضية. فنواصل رحلتنا تقريبا في نفس الخط ومعها ايات اخرى في سورة النازعات الاية سبعة وعشرين الاية تسعة وعشرين يقول ربي سبحانه وبحمده اانتم اشد خلقا ام السماء بناها رفع سمكها فسواها واغطس ليلها واخرج جحاها بعد كده والارض بعد ذلك دحاها اخرج منها ماءها ومرعاها والجبال ارساها اه ونفسي وما سواها. من الكلام عن السماء وعن الارض بشكل اساسي انتم اشد خلقا ام السماء بناها؟ رفع سمكها فسواها وابطش لها اهل الدعاء. والارض بعد ذلك دحاها اخرج ابنها ماءها ومرئها والجبال عرسها فنقف احنا بقى الحتة اللي تخص السماء بشكل اساسي لانها يعني ما يخص السماء هو بالنسبة لنا آآ هو اللي فيه قضية البناء اانتم اشد خلقا ام السماء بناها طيب يعني كده واضح جدا الكلام عن الايه؟ عن السماء والكلام عن الاكتر. لكن لو تأملنا في بداية الكلام ناخد بالنا ان في كلام عن النفس اانتم اشد خلقا اه انتم انتم الانفس دي اانتم اشد خلقا ام السماء بناها يعني هنا في دخلنا في الثلاثية اللي كانت موجودة في سورة الشمس مرة اخرى ثلاثية بتاعة النفس انتم اشد خلقا بتاع السماء السماء بناها والارض بعد ذلك دحاها والدحوط طاحوا في الارض في معناهم متقارب على كلام بعض المفسرين المهم اانتم اشد خلقا. ربنا سبحانه وبحمده بيطرح يعني هذا الاستفهام باستنكاري ولانتم اشد خلقا ام السماء بناها يعني هو الانسان ده اللي بيشوف نفسه بقى قوي وعنده عنفوان وعنده وعنده. وعنده بقى احكم الامر من الناحية الفلانية هو انتم اشد خلقا ام السماء اغنية رفع سمكها وسواها واغطس ليلها واخرج جحاها بنقول سبحان الله الاية فيها اشارة الى ان البناء يستلزم الترقية لارتفاع والتسوية السواء والاستواء ان هنا ربنا لما قال لنا بقى هنا في تفاصيل عن بناء السماء يمكن في الاية بتاعة سورة الشمس ما فيش تفاصيل عن ابناء السماء. يعني عندنا تفاصيل عن بناء السماء ان بناء السماء ده كان فيه ترقية ارتفاع وفيه تسوية سواء استواء فانتم اشبهوا قلم السماء وبناء. ايه بقى البناء؟ رفع سمكها بسواه واغطس ليلها اخرج ضحاه يعني هي ربنا هنا بيذكر انه سوى السماء سوى السماء زي ما قال في سورة البقرة في فسواهن سبع سماوات في يوم فحصل للسماء دي حصل لها تسوية زي ما النفس حصل لها تسوية طيب هذه التسوية هل هي اعلى ولا البناء اعلى على ما يبدو ان التسوية دي جزء من الايه؟ من البناء. وممكن لظاهر الكلام نظن او نرى ان البناء هو يعني اه يعني اقل من السواد لكن على ما يبدو من ظاهر النص ان في عندنا بناء وتفاصيل البناء ده انه رفع سمكها فسواها واغطش ليلها واخرج ضحاها اغطس هذا الليل اللهم واخرج ضحاها عشان كده بنقول ان البناء فيه توجيهات هنا بقى واشارات ان البناء يستلزم الترقية بارتفاع والارتفاع دي يمكن كان اشير اليها في المعنى اللغوي ويستلزم برضه البناء يستلزم التسوية. يبقى يستلزم ترقية. ارتفاع ويستلزم تسوية ان التسوية السواء والاستواء فاول معالم ذلك البناء الارتفاع والارتقاء. اول معالم البناء بتكون الارتفاع والارتقاء فاحنا لما نكون عايزين نبني عايزين نبني انسان عايزين يبنيهم يبقى للبناء ده انها ترتفع. انها تمتد انها تعلو ابن الجوزي بيقول وكل شيء ارتفع فوق شيء فهو بناء يعني كل شيء ارتفع فوق شيء فهو بنا طيب بنقول انها ليست مجرد ترقية بلا تسوية. مش مجرد ترقية او ارتفاع بلا تسوية لان احيانا في حاجات ترتفع بس ما تبقاش مرتفعة وهي وهي سبحان الله هي في حالة جيدة وفي حالة حسنة او احيانا تبقى ارتقاء بلا سواء او استواء. فهي مش ترقية بلا تسوية ومش ارتقاء بلا سواء او استواء رفع سمكها فسواها. مش مجرد رفع الرفع وخلاص لأ وسواه فكل شيء في البناء سوي ليس بمختل او عشوائي او فوضوي دي برضو مسألة مهمة جدا جدا جدا اشارة لان البناء ينبغي ان يكون سويا لا ينبغي ان يكون مختلا او فوضويا او او عشوائيا البناء لازم يكون سوي لازم يكون فيه سواء في البناء سبحان الله حالة السواء دي كأن حاجة مساوية لحاجة ما فيش ما فيش نشوز ما فيش ما فيش شيء شاز عن فالبناء يكون كده يكون في هذه الحالة من السواء ما فيهوش اختلال ما فيهوش عشوائية ما فيهوش فوضوية ربي رفع سمكها فسواها كل شيء سوي فيها فسواهن سبع سماوات فكل شيء في البناء سوي ليس بمختل او عشوائي او فوضوي. وليست تلك التسوية مجرد ايجاد بلا اعداد او امداد او اسعاد ودي حاجة مهمة قوي واغطش ليلها واخرج ضحاها. وفينا برضو اشارات لطيفة جدا في بناء السماء في اشارة لمسألة التسوية ان البناء سوي وفي اشارة مهمة قوي لمسألة ان الايجاد يكون معه اعداد وامداد واسعاف فبنقول هي مش مجرد ركزوا بقى مش مجرد ترقية رفع سمكها بدون تسوية او ارتقاء بدون سواء او استواء وهزه التسوية بقى مش مجرد ايجاد اوجاد ملحاد لأ ده ده هي ايجاد مع اعداد مع امداد مع اسعاد عشان قال اغطس ليلها واخرج ايه ضحاها سبحان الله فاذا ادى السماء ابعاد اخرى وبنقرا فرع سمكها سواها وهيجي معانا ويتشرف في ايات اخرى ان ربنا يزينها فكمان بقى الجمع بين الجمال والكمال وغيرها فيراعى ذاك في البناء يراعى يراعى مع الترقية التسوية والتسوية دي ما تبقاش مجرد اعداد بدون امداد او مجرد ايجاد عزرا بدون اعداد او امداد او اسعاد واغدس ليلها واخرج ضحاها. وكل تلك اشارات لامور ينبغي مراعاتها في البناء وخصوصا مسألة الترقية الارتفاع والارتقاء. والتسوية السواء والاستواء ومسألة الامداد والاعداد كل دي اشارات زي ما قلت هي اشارات تلميحية او تلويحية نعم مهياش اشارات صريحة او اشارات تصريحية لكن هي اشارات يعني مهمة في بلدتها قوية جدا لان الرب سبحانه وبحمده بيقول لنا انه فعل ذلك وانه قادر على فعل ذلك. يبقى قادر برضه الرب سبحانه انه يرقي هذه النفس ينقيها ويرقيها قادر ان هو يسويها قادر ان النفس دي بعد يعني ان هو يبنيها ويرفعها ولذلك يعني الايات اللي من النوع ده هي كأن ربنا عز وجل بيوجهنا لان احنا اذا اردنا مثل هذا البناء لو يعني يصح لنا او يجوز لنا مثل هذا البناء اذا اردنا مثل هذا البناء فعلينا ان نتعلق به ونفتقر اليه ونتوكل عليه ونستعين به سبحانه وبحمده وكمان ربنا بيرشدنا الى اشياء ينبغي مراعتها علشان يكون البناء ده اكمل بناء يكون احسن بناء اكمله واجمله عشان كده بقول تنبغي ينبغي ان تكون الهمة الوصول بالبناء الى اقصى ارتفاع او ارتقاء او سقف ممكن يعني هنا ربنا ما قالش البناء قال رفع زوجه يبقى الانسان يجعل همته في البناء مش مجرد انه بنى دور بنى دورين لانه طلع درجة مرحلة اجتهد اجتهد يجتهد يعني حاول يصل ببنائه الى اقصاء ارتفاع او ارتقاء او سقف ممكن وينبغي الحرص على صيانة السواء وصناعة الاستواء وينبغي دوام الاعداد والامداد ليحصل الاسعاد. في تلات توجيهات في منتهى الاهمية هنا في ايه؟ في البناء. يعني احنا استمديناهم او استلهمناهم من بناء السماء الاولى ان الانسان ما تبقاش همته مجرد الرفع. لا الارتفاع ودوام الارتقاء. دوام الارتقاء. الانسان يرتقي ورا منزلها ننزلها ورا منزله ينبغي ان يكون بناؤه هكذا ارتقاؤه وارتقاءه ارتقاء وارتقاء الاسارة التانية اللي مهمة جدا صيانة السواء وصناعة الاستواء يعني يمكن نقول حاجة اكدنا على المسألة دي قبل كده الانسان اصلا عنده سواء فطري تسوية فطرية طب هزه التسوية محتاجة وراها ترقية محتاجة تنقية وترقية اللي هي بتاعة التزكية فالانسان يصون الصلاة ويصنع الاستواء زي هنا ما ربنا قال في ايه؟ رفع سمكها فسواها. طيب وينبغي دوام الاعداد والامداد ليحصل اسعاد. يعني احنا برضو في اوقات كتيرة جدا بنتخيل ان احنا خلاص الحمد لله نجحنا في ايه؟ البناء ونجحنا بالوصول بالبناء ده في الوصول للبناء ده لحالة من السواء وحالة من الاستواء وحالة من الصفاء وحالة من النماء فلازم لازم وده بعد خطير جدا. دوام الاعداد والامداد عشان يحصل اسعاد دوام الاعداد والامداد عشان يحصل اسعاد. فهذه النفس يداوم الانسان على ايه؟ على امدادها. على امدادها بما يحفظ لها هذه الايه الحالة ربنا بيقول انه اغطش ليلها واخرج ضحاها. سبحان الله! لانه لاحز هنا حياة بيقول اانتم اشد خلقا ام السماء بناه؟ على ما يبدو هنا ان البناء هو هو يعني من اكمل الاشياء. واتم الاشياء قوى الاشياء واضح هنا قضية الاحكام لان في مواجهتها ربنا بيقول اانتم اشد خلقا اشد انتم اشد خلقا يعني السماء بناها فيبدو ان البناء ده مستوى عالي جدا لان ربنا عز وجل ايه قابل به هذا الذي تفاخروا به ووصلوا يعني هم حسوا ان هم بقى ايه قالوا من اشد منا قوة يعني فالى اي مدى هذه السماء محكمة والى اي مدى لما يبقى فيه بناء فالبناء ده على ما يبدو كده من ظاهر الكلام انه اكمل سور اكمل سور يعني من اكمل الاشياء هذا البناء وذكرت تفاصيل لهذا البناء انه مش مجرد مبدأ وخلاص. لأ ده يعني مش مجرد مبنى وخلاص ولذلك من الحاجات المهمة برضو اللي بتشير اليها الاية ونختم بها مسألة بردو ان الانسان لما يرى بناء السماء ما يغترش بما لديه من بناء يعرف العبد قدره لا يتجاوز العبد حده. ان حتى الذي لدينا هذا هو من عند ربنا سبحانه وبحمده للاسف الانسان ده يعني قتل الانسان وما اكثره. لان الانسان ليطغى ان رآه استغنى. لمجرد انه بيتوهم ان هو استغنى ولانه في الحقيقة لا يستطيع ان يستغني تسعة وتسعين وتسعة من عشرة في المية من من وظائفنا الحيوية شواهد قيومية. الله قائم على كل شيء سبحانه وبحمده. فالانسان للاسف الشديد في اوقات لما بيشعر ان عنده حاجة او حاز شيئا او كذا للاسف الشديد ربما بايه؟ بيفتخر ربما بكده. لازم الانسان يعرف قدره هو مهما بلغ ببنائه مهما وصل ببنائه يتواضع دوما لربه. مش زي اللي بيحصل في اهل الدنيا واهل الحاجات الوضعية. الواحد فيهم بيفتخر بلأ يفضل هذا لعبده على منهج الانكسار للواحد القهار سبحانه على منهج الافتقار الواحد القهار. يكون ابعد ما يكون عن الاعجاب افتخار ان شاء الله الحديث موصول ان قدر الله اللقاء والبقاء عن يعني ايات اخرى فيها حديث الرحمن عن بناء الانسان القرآن نكتفي بهذا القدر اليوم سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك الفؤاد بنوره وحي تكامل في عناك