وكانها بتكرس مسألة الفجوات ما بين عيالها. يعني طب انت بتصنع الفجوات انت ما بتصنعش هذا الالتحام اصلا. انت بعد كده لا تجني من الكلام ده. او احيانا تلاقي مسلا البعض فرحان ان هو ابنه ده في صفه او بنتها دي في صفها او مش عارف ايه وفرحان بكده بيزيد الفجوات اصلا. الاسرة زاتها تكون فيها الفجوة دي بين الراجل الحديث اللي النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه المسلم للمسلم المؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا. يشد بعضه بعضا ده بيسد يعني هو كل هو بيعزز اللي حواليه واللي حواليه بيعززه الفؤاد بنوره وحي تكامل في عناك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهده الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد. اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم وحلقة جديدة من حلقات بناء ذلك البرنامج الذي نهدف فيه الى تزويد وامداد حضراتكم وحضراتكن ببعض البصائر البنائية التي تسهم في بناء النفس صلاحا صلاحا وبناء الغير اصلاحا وهذه البصائر البنائية تعين على حل الاشكالات الواقعية اذا تمكنا من يعني ما ننشده من التحليل في سبيل الحصول على الحلول ولذلك احنا بنحاول يعني ان احنا نعمل دراسة تدبرية لمسألة البناء بمنهاجي العلم والعمل احنا كنا بصدد آآ يعني مسألة مهمة وهي حديث الرحمن عن بناء الانسان في القرآن ويعني كنا ذكرنا يعني في اية في سورة التوبة واية في سورة النحل وتوقف بنا الحديس عند اية مهمة في سورة الصف الاية الرابعة في سورة الصف ويعني كنا تحدسنا عنها في الحلقة الماضية وشرعنا في الحديث عنها في الحلقة الماضية وقلنا نكمل رحلتنا معها ان شاء الله في هذه الحلقة وخصوصا الاشارات العملية والتوجيهات التطبيقية اه يمكن اشرنا الى ان الاية دي بتفتح افق جديد في مسألة البناء افق مختلف شوية اه يمكن زي ما قلت لحضراتكم احنا طولنا مع الاية بتاعة سورة التوبة لان الحقيقة فيها كتير من المعاني اللي هنلاقيها بعد كده بتؤكد وتدعم بايه باساليب اخرى وطرائق اخرى الاية زي ما حضراتكم برضه واخدين بالكم وملاحزين هي برضو فيها تركيز اكتر على التوجيهات العملية على اه يعني الاشارات التطبيقية. وبرضو فيها برضو نفس السمة اللي هو الخطاب الغير مباشر. يعني برضو مش ربنا قل افعلوا كذا ربنا بيقول ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيل كانهم مدان مرصوص. بس ما بيقولش اعملوا كده بشكل مباشر افعلوا او لا تفعلوا لكن لا شك ان المؤمن لما يسمع هذا الكلام اكيد هيحب ان هو يكون من اولئك الناس او من اولئك الاقوام ان هم الذين يقاتلون في سبيل الله صفا كانهم بنيان مرصوص طيب فكلمة كانهم اذا ربنا بيشبه حالة بحالة بيشبه ايه بإيه بالضبط علشان نقدر نفهم تحديدا ربنا بيشبه ايه بايه؟ عايزين برضو نحدد ايه هو البنيان المرصوص؟ ايه هو البنيان؟ واضح من كلمة بنيان ان احنا قدام مبنى خلاص ودي الاية التالتة اللي فيها كلام عن البنيان بشكل واضح. خلاص يعني البنيان اللي ممكن يبقى يعني او البنيان اللي في الغالب هيبقى له ارتباط بايه؟ ببنيان او بناء الانسان هذا البنيان الذي في في هذه الاية طيب ده ده بنيان مرصوص يعني طيب ما هو بنيان المتوقع ان البنيان ده يكون فيه رص يعني المفروض النهاردة لو افترضنا ان مرصوص دي مشتقة منين؟ المفسرين مختلفين يعني والحقيقة مش مش اختلاف تضاد قوي بقدر ما هو يعني اختلاف تنوع يعني الكلام يتعاضد اكسر مما يتعارض انه ممكن ده محتمل وده محتمل وده محتمل في البعض بيقول ان هو من الرص ده ده واضح جدا الرس والضم اه وبيقولوا حتى ان هم يعني اه مشتق من تراص الاسنان. يعني اسنان الانسان او الاسنان بشكل عام بتبقى مرصوصة مضمومة لبعض ومرصوصة وروي عن ابن عباس كما في البسيط للواحدي انه كان بيقول ان يعني كان الناس بتحط حجر فوق حجر ولو في فروجات فروجات صغيرة وفجوات صغيرة كانوا يضعوا فيها حجارة صغارا فالمهم في عندنا كده رص في بعض العلماء بيقولوا لا هو مش مسألة من الرص ده او الضم اه لا ده هو اكتر من اه مسألة الايه؟ مسألة استعمال الرصاص ان الرصاص كانه مادة لاصقة كده بتزيد التصاق الايه؟ الاحجار دي ببعضها خلاص طيب فاحنا عندنا هنا في وطبعا تقريبا جمهور المفسرين على انه مرصوص يعني ملتصق بعضه ببعض يعني مثبت وملتصق بعضه ببعضه ده مروي عن سيدنا ابن عباس صحيح البخاري وعن غيره ان هو ملتصق بعضه ببعض يبقى اذا احنا قدام ايه الشكل الموصوف هنا؟ يعني ايه الشكل يعني؟ سبحان الله! دي مسألة مهمة جدا ان احنا الانسان ايه ينتبه للشكل الموصوف. ايه الشكل الموصوف قدامنا شكل الموصوف قدامنا احنا امام جدار الجدار ده فيه احجار هزه الاحجار ما لها الاحجار دي اول حاجة انها هي قريبة جدا من بعضها متضامنة ملتحمة ملتصقة ببعضها تقريبا يعني هي قريبة جدا من بعضها ما فيش اي فروجات ولا فجوات فيها ما فيش فروجات ولا فجوات فيها وكمان هي في مادة لاصقاها مع بعضها اللي هي مادة الرصاص ما يمتنعش ان يعني تحمل على كل هذه الاوجه طيب ده كده من ناحية ايه؟ من ناحية الالتصاق والالتحام اللي حاصل ما بينها ما فيش اي فروجات ولا اي فجوات والالتصاق والامتحان ده شديد. يعني فيه التحام قوي فيه التحام شديد بقوة طيب كده بس لا كمان في حاجة مهمة قوي في مسألة في تساوي يعني في يعني في الصف ده مستوي اكيد مش مش حجر طالع وحجر راجع وحجر مش عارف ايه. فمستوي كله على خط واحد كله على خط واحد مستوي ما فيش حاجة نشاز ولا حاجة عاملة اشكال فده برضو وجه يعني ده وجه مهم فالمهم فده برضو ادعى للوحدة والائتلاف فالشاهد هنا ان احنا نلاحظ ان كأن كل حجر كما في الحديث الاخر فهو بيقويه وبيقوي غيره وغيره بيقويه ولذلك قلنا الاية بتفتح افق مهم جدا افق خطير جدا افق جديد وهو افق البناء الاجتماعي افق البناء الجماعي افق البناء التعاوني يعني الحقيقة بتنقل المسلم في القضية البنائية بتنقلوا لبعد اخر يمكن احنا بنكون لما دايما نقول بناء الانسان وبناء الانسان وبناء الانسان مركزين اكتر على بناء الانسان في نفسه بناء الانسان لوحده لكن بناء الانسان في مجموعة بناء الانسان في في تعاون مع غيره في اجتماع مع غيره. ناس بقى اللي بيتكلموا النهاردة في علم الاجتماع ومش علم الاجتماع وما يتعلق سبحان الملك يعني يعني هذا هذه قضية في صلب المسألة الاجتماعية البناء الاجتماعي هذا هو البناء الاجتماعي الذي اراده الله سبحانه وبحمده للناس. آآ ربنا يحب الصورة دي من الناس فسبحان الله ده ده ادعى في حض الناس على محبة الاجتماع بس يكون ده بس مش اي اجتماع مش الناس لازقة في بعضها وخلاص لأ ده الناس فعلا في بينها في تلاحم في احساس بالمسؤولية المشتركة فيه ترابط بين الناس في تكافل واضح بين الناس في المواساة بين الناس. فيعني اللي اقصده ان هنا ده هيبقى آآ توجيه خطير جدا للمسلم نفسه ان انا ما يبقاش كل اهتمامي منصب على ان انا ببني نفسي لنفسي لأ في فكرة بقى ان انا عامل بالضبط كده زي الخلايا العصبية اللي في الدماغ الخلايا العصبية اللي في الدماغ كل ما زادت مساحات التشابك اللي بينها وبين غيرها ومساحات الارتباط اللي بينها وبين وغيرها. كل ما ده جود عملها كل ده مجود عملها كل ده اصلا ما زاد نسبة ادراك الانسان وزكاؤه. ده حتى موجود في عالم الابدان. احنا عندنا في الطب كمان حاجة اسمها دي الحاجات اللي هي المفترض النهاردة مسلا لو انا عندي شريان الشريان ده ممكن الشريان التاني اللي جنبه او اللي مسلا بعيد عنه شوية يعمل ما بيني وبينه قناة اتصال وكل ما كان الشريان ده له اكتر يعني كل ما كان عنده الشرايين الصغيرة دي اللي بتوصله بشرايين اخرى سبحان الله ممكن لو حصل اشكال في الشريان ده يجي له امداد من ده في الحتة دي بس اللي يحصل فيها مشكلة بس ممكن هو يكمل مساره ويكمل طريقه فانا يشد بعضه بعضا. فالحقيقة مش هنجد اروع من كده ولا ابلغ من كده في هذه الحالة. انا النهاردة كواحد كل همي نفسي ومش شاغل بالي الا بنفسي ولا بناء نفسي لأ لما لما اعرف ان ربنا سبحانه وبحمده يحب ذلك. يحب ذلك يحب ان انا اكون مع غيري كده. هبدأ اشتغل على نفسي. عشان في بعض الناس للاسف ما اشتغلوش على نفسهم. ممكن ان انا بشوف كتير في اوساط الصالحين والصالحات بلاقي مثلا ممكن واحدة او واحد هو شغال على نفسه كويس قوي في ايه؟ في مسألة ان هو يعني يحاول يطور من نفسه يحسن من نفسه يبني نفسه لكن مش شغال على نفسه في مسألة ان هو يحاول يأترف مع الاخرين بمسألة الائتلاف وفي مسألة نبذ الاختلاف في مسألة الالتحام مع الاخرين في مسألة الاخوة في مسألة المواساة في ما على نفسه في مسألة العلاقات بالاخرين والعلاقات الاجتماعية ما اشتغلش على نفسه المسألة دي. بنشوف برضو في بعض الاسر حد كده مع نفسه مش بيشتغل على نفسه فيما يخص الاخرين. فانا نفسي محتاج اشتغل على نفسي عشان اعرف انا ربنا يحب انه يراني في وسط الايه؟ في وسط الصالحين. ملتحم معهم متهاون معهم متآلف معهم. وخصوصا في ميادين الاصلاح. في ميادين حد يزعل جدا لما يلاقي كتير من الصالحين او الصالحات مش منتبهين للمسألة دي في ميادين الاصلاح ربنا يحب السورة دي احيانا البعض يبقى فرحان ان انا مش عارف ركنت انا خدت مش عارف ايه ان انا اتقدمت ان انا كده ربنا سبحان الله عاتب سيدنا موسى قال وما اجلك عن قومك يا موسى؟ قال هم اولاء هم اولاء على اخري وعجلت اليك ربي لترضى. ربنا بيعاتبه وان كان سيدنا موسى كان كلمته جميلة وحاجة حلوة وكل ولا حاجة بس ربنا عاتبه برضه على انه ايه جاء وحده يعني اللي نساؤه زي ما قلنا في الحلقة اللي فاتت ان ان كدر الجماعة خير من صف التفرد او صف الفرد فده توجيه للانسان في ذاته وبرضو في توجيه تاني للانسان ده مع ايه؟ ما يعني لو هو مسؤول عن غيره بقى لو انا النهاردة في اسرة وانا مسئول عن ابنائي مثلا انا لازم انا برضو اكون مش فاهم ان مش من ادواري ان ابني ده يتبنى لوحده وخلاص. لا ابني يتبنى لوحده كويس ايوة لكن بقى يتبنى مع اخوته ازاي؟ ان انا ابقى اشتغل على فكرة الايه؟ الالتحام ده على فكرة البنيان المرصوص يعني سبحان الله! يعني معظم البوتات المؤسسات المجتمعات بينفذ اليها لما ما بتحرصش على ايه على هزه الحالة من البنان المرصوص يعني هذه الحيوان برأس مهمة جدا ما يكونش فيه فروجات النبي قال لا تدعوا فروجات للشياطين. لا تدعوا فروجات للشياطين. ثغرات فروجات تنفذ منها الشياطين يعني المفروض الاسرة زاتها الاهل يشتغلوا الوالد والوالدة تحديدا لاني بشوف احيانا بعض الممارسات من من الاباء والامهات تلاقي الاب ده وكأنه بيكرس لمسألة الفجوات ما بين ما بين ولاده اصلا ما بين الراجل وولاده ما بين الست وولادها ما ينبغيش تكون هذه الفجوات حاضرة في المؤسسات في المؤسسات نكون حريصين على دي. لان برضه ومش عايز اقول ان لأ ما فيش اشكال لفعلا لو في شخص هذا الشخص آآ او في في في واحدة هتبقى اشكال في مسألة الالتحام ده في مسألة البنيان المرصوص لأ. لازم ننتبه اليها ويا اما انها تحاول تمتحن او هو يلتحم ومع هذا الجولان المرصوص علشان ما يضعش مجال ولا فرشات للشياطين لو لو مش هيكون عنده استعداد لهذا الامر او استعداد لهذا الخط هيبقى اشكال كبير لا شك انه ينفذ الى خلال هذه المؤسسات بل يعني يتمنى بقى ما هو ابعد ان كل المسلمين كذلك كانهم بنيان مرصوص. يعني هزا الاصطفاف الذي نباشره في الايه؟ في الصلاة. عايزين يعني اصطفاف زيه ان شاء الله في محاريم الحياة الاصطفاف اللي في محاريم الايمان عايزين اصطفاف زيه في محاريب العمران. عشان كده اختصارا زي ما يعني اشرنا في نهاية الحلقة الماضية بنقول ان تلك الاية دعوة الى مراعاة منهاج ونظام وقواعد واحكام بناء الجدران. اذا اردنا بناء الانسان. سواء على مستوى الذات او البيوتات او المؤسسات او المجتمعات في الصف والرس والضم اصول مهمة في بناء وتكميل الانسان كما هي مهمة في بناء وتكميل الجدران وفي الاية اشارة الى ان البناء يستلزم الرص والاصطفاف والائتلاف ويوهنه النشوز والاختلاف النشوز والاختلاف هيوهنه ولازم يكون فيه رص واص واص واص واصطفاف وائتلاف قتادة اه رضي الله عنه يقول لم ترى الى صاحب البنيان كيف لا يحب ان يختلف بنيانه كذلك تبارك وتعالى لا يختلف امره. ما يكونش فيه اختلاف. يكون فيه ائتلاف. يكون فيه اصطفاف. هذه الحالة لما تكون مسيطرة لا شك. الاحوال تكون اكمل ما تكون لا يزال هناك توجيهات واشارات في منتهى الاهمية في حديث الرحمن عن بناء الانسان في القرآن. ان شاء الله نواصل رحلتنا مع هذه التوجيهات كالاشارات والحلقات القادمة ان قدر الله اللقاء والبقاء نكتفي بهذا القدر اليوم. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولكم. سبحانك اللهم ربنا وبحمدك. اشهد ان لا اله الا انت. استغفرك واتوب اليك الفؤاد بنوره وحي تكامل في عناك اه