القاعدة الثالثة اياكم والغلو في الدين. فانما اهلك من كان قبلكم الغلو في الدين اياكم والغلو في الدين. فانما اهلك من كان قبلكم الغلو في الدين. وهذه القاعدة اصلها حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وهي تبين اصل البلاء واس الشر. وبوابة الشيطان الكبرى. ومائدة الشيطان الملعونة التي من اكل منها فسد دينه وعقيدته. وهي مائدة الغلو. تلك المائدة الفاسدة الكاسدة التالفة. التي ما ان يذق الانسان منها شيئا الا ويتلف باطنه ويهلك قلبه. فما وقع من قبلنا فيما وقعوا فيه من الشرك والوثنية الا بسبب ولذلك يقول الله عز وجل عن قوم نوح وقالوا لا تذرن الهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعود قال ابن عباس هذه اسماء رجال قوم صالحين. في قوم نوح كانوا يعبدون الله فماتوا. تقارب موتهم انتزع اقوامهم عليهم. فجاء الشيطان وقال اعمدوا الى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها وانصبوا فيها انصابا ففعلوا ولم تعبد فلما مات اولئك ونسي العلم عبدت. قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله باب ما جاء في الغلو. وذكر تحته ادلة كثيرة قال الله عز وجل يا قل يا اهل الكتاب يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم. فما عبد عزير فما عبدت اليهود عزير الا بسبب الغلو. وما عبدت النصارى المسيح ابن مريم وقالوا هو الله وابن الله وثالث ثلاثة الا بسبب الغلو. وما عطلت اسماء الله وصفاته الا بسبب الغلو. وما جحدت القدرية قدر الله الا بسبب الغلو. ولا سلبت الجبرية مشيئة العبد وقدرته في باب القدر الا بسبب الغلو. وما كفرت الوعيدية مرتكب الكبيرة الا بسبب الغلو. وما طيف بالقبور ونذر لاصحابها ورفع بنيانها ووضع لها سدنة وعكف الناس عندها الا بسبب الغلو في اصحابه. فهو بوابة شر عظيمة من ولج فيه ولج في كل فساد. فاحذروا ايها المسلمون من الغلو. ودين المسلمين مبني على الوسطية. فلا افراط ولا تفريط وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس. فالغلو هو بوابة الشر وهو الذي يقف وراء كل فساد وراء كل فساد عقدي. وراء كل فساد عقدي