ثم انتقل بعد ذلك الى بيان المرتكز الشيطاني الملعون الذي افسد عقائد الناس. تلك البوابة ملعونة الكاسدة الفاسدة الخسيسة القذرة. التي يستغلها الشيطان ويفسد بها عقائد الناس وهي بوابة الغلو. الغلو هذا من اعظم ما افسد العقائد. والشرائع. فما عبد غير الا بالغلو. ولا طيفة بالقبور الا بالغلو. وما صرف الدعاء والاستغاثة او الاستعانة باصحابها الا بسبب الغلو. وما ذبح عندها الا بسبب الغلو وما بنيت عليها المساجد والابنية الفارهة وزخرفت بالرخام الا بسبب الغلو. وما عطل عن اسمائه وصفاته الا بسبب الغلو. وما مثلت صفاته بصفات خلقه الا بسبب الغلو. وما جبرت المجبرة وتجهمت الجهمية وقدرت القدرية الا بسبب الغلو. وان اعتزلت المعتزلة وخرج الخوارج الا بسبب الغلو فالغلو هو بوابة الكبرى اللعنة التي افسدت عقائد الناس. ولذلك قال الله عز وجل يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم. فما ما عبد النصارى عيسى الا بالغلو. وما عبد اليهود عزيرا الا بالغلو. ولذلك قال صلى الله عليه وسلم واياكم والغلو فانما اهلك من كان قبلكم الغلو في الدين. هو بوابة الهلاك الكبرى فما يقع الغلو في قلب العبد الا واهلك عليه عقيدته وافسد عليه عبادته. متى يخرج الناس على حكامه اذا غلوا ولذلك لا تعرف طائفة خرجت على الحكام كالخوارج والمعتزلة بل من عقائدهم الخروج على الحكام لانهم اهل غلو ومتى كفر مرتكب الكبيرة بسبب الغلو. اذا الغلو هو البوابة العظمى. التي تفسد عقائد الناس