هؤلاء الطوائف اشركوا في ربوبية الله عز وجل فلما كان هذا الشرك موجودا في بعض الطوائف من بني ادم بين الله سبحانه وتعالى بطلانه في القرآن الكريم. في قوله عز وجل ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله اذا لذهب كل اله بما خلق ولا على بعضهم على بعض سبحان الله عما يشركون. ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله. اذا ذهب كله يعني ما خلق الله تعالى ليس مع الله اله فلو كانت معه اله يشتبه سبحانه لو على فرط التقدير لو قاعدة الشرط لا يلزمه موجود لو تسمى عند النحات حرف امتناع الامتنان. هذا شرط تقديري لا يوجد مثل قوله تعالى لئن اشركت ليحبطن عملك. هذا في لبيان عظم الشرك. والرسول معصوم عن الشرك عليه الصلاة والسلام. هذا شر الله تعالى لو كان معه اله اذا لذهب كل فلو كان مع الله الاهم يشركوك لكان له خالق وفعل. وحينئذ فيكون هذا الخالق الثاني لا يرضى بتلك الشركة بل يحاول قهر شريكه يحاول ان يكفر شريكه وان يغلبه فان قهره وغلبه فاستولى عليه وجه الارض. وان لم يقدر انحاز بملكه وسلطانه. كما يحصل من ملوك الدنيا. كل واحد ينحاز لمملكته فلابد من واحد من ثلاث امور لو كان مع الله خالق تعالى الله عليه. هذا على الفرض والتقدير لابد من واحد في ثلاث امور. الامر الاول ان ان يعلو احد الخالقين على بعض. يستولي يغلب احدهما الاخر. الامر الثاني ان يعجز كل واحد منهم عن الاخر. فينحاز كل منهما عن بمملكته وسلطانه. الامر الثالث ان يكون هذين الخالقين تحت اله اخر. فوقهم ثالث يدبرهم ويصرفهم ويقهره وليس له من العلم شيء وهذا الامر هو الواقع ان الله سبحانه وتعالى هو الخالق وليس فوقه احد فهو سبحانه وتعالى هو الخالق المدبر يدبر الخلق ويقهرهم ويتصرف فيهم وتنفذ فيهم قدرته ومشيئته ولا يخرجون عن ذلك ولهذا قال الله سبحانه ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله اذا لذهب كل اله بما خلق ولا على بعضهم على بعض سبحان الله ما اتخذ الله من وما كان معهم. اذا لو لذهب كل اله بما خلق. كل واحد يأخذ يذهب لينحاز لموكله وسلطانه. ولا على بعضهم على بعض عند القدرة. ثم قال سبحان الله الجهة التي