Transcription
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ان الحمد لله نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له - 00:00:00ضَ
واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته - 00:00:26ضَ
ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا - 00:00:51ضَ
يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما اما بعد اعلموا ان خير الحديث كتاب الله - 00:01:20ضَ
وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ايها الناس جاء في صحيح البخاري ومسلم عليهما رحمة الله - 00:01:45ضَ
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت اسأله عن الشر مخافة ان يدركني فقلت يا رسول الله - 00:02:15ضَ
انا كنا في جاهلية وشر فجاء الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر قال نعم الى اخر الحديث فهذا الحديث يبين فيه حذيفة بن اليمان رضي الله عنه - 00:02:41ضَ
الذي هو امين سر رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي كان من اعلم الناس بما يكون من الفتن وخصه النبي صلى الله عليه وسلم بهذا العلم وابدى له كثيرا منه - 00:03:10ضَ
حتى كان كبار الصحابة عمر وغيره رضي الله عنهم يسألونه عن اشياء في ذلك وحذيفة بن اليمان ممن ادرك الجاهلية وممن عاش قبل الاسلام ورأى الظلام الواقع قبل الاسلام وارى الشر الكثير - 00:03:36ضَ
ثم رأى ما جاء به الاسلام من الخير ما جاء به الاسلام من النور ما جاء به الاسلام من الرحمة للبشرية وكان يخاف على هذه النعمة العظيمة ان تزول وقال يا رسول الله - 00:04:05ضَ
انا كنا في جاهلية وشر فجاء الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر يخاف على نعمة الاسلام يخاف على ما رآه من النور بهذا الدين العظيم ويتذكر الجاهلية - 00:04:29ضَ
ويتذكر الشر الذي كانوا عليه قبل الاسلام ويخاف ان يصيروا الى ذلك الحال فالاسلام جاء للناس بكل خير بعد ان كان الناس في جهل وعمى بعد ان كان الناس في ظلمة وظلام - 00:04:58ضَ
بعد ان كان الناس في شر بشتى انواعه شر في الدين وشر في الدنيا كانوا في شر في عبادتهم وفي معاملتهم وفي اخلاقهم بل كانوا في شر حتى في معايشهم. وحالهم في الدنيا - 00:05:24ضَ
جاء في صحيح البخاري في قصة طويلة ان عمر رضي الله عنه بعث اناسا من الصحابة لقتال الفرس الى كسرى ملك الفرس يريدون قتالهم لادخالهم في الاسلام لاجل ان يستنيروا بهذا النور العظيم - 00:05:49ضَ
فلما وصلوا قريبا من بلاد كسرى اخرج اليهم جيشا فيه اربعون الفا فقام عامل كسرى ودعت ترجمان الذي يترجم له ثم قال للعرب الذين ارسلهم عمر ما انتم ما انتم - 00:06:18ضَ
ومن اين جئتم؟ ماذا تريدون منا فقام المغيرة ابن شعبة رضي الله عنه وقال نحن اناس من العرب كنا في شقاء شديد وبلاء شديد نمص الجلد والنوى من الجوع ونلبس الشعر والوبر - 00:06:47ضَ
ونعبد الشجر والحجر وبينما نحن كذلك اذ بعث رب السماوات ورب الاراضين تعالى اسمه وجلت عظمته نبيا فينا من انفسنا نعرف نسبه واباه وامه فامرنا نبينا ان نقاتلكم حتى تعبدوا الله وحده لا شريك له - 00:07:17ضَ
الى اخر الحديث المغيرة بن شعبة يشرح لهذا الرجل الذي هو عامل كسرى على ذلك الجيش الحال العظيم والشديد الذي كانوا عليه وانهم كانوا في شقاء وبلاء في امر دينهم ودنياهم - 00:07:46ضَ
ففي العبادة يعبدون الاحجار والاشجار كانوا عقلاء كان كثير منهم من الدهاة ولكن لما لم تكن تلك العقول مربوطة بدين تصاغرت وتخاذلت حتى صار الواحد منهم يعبد حجرا كما جاء في الحديث عن بعض الصحابة رضي الله عنهم قال كنا نعبد حجرا - 00:08:11ضَ
فاذا وجدنا حجرا افضل منه رميناه وعبدنا الحجر الاخر طاشت العقول بسبب فقد نعمة الدين وكانوا في دينهم في ضلال وهكذا كانوا في دنياهم قال نمص الجلد والنوى من الجوع - 00:08:44ضَ
ونلبس الشعر والوبر اي الجنود لشدة الحاجة التي كانوا عليها ونحو ذلك ما جاء في مسند الامام احمد باسناد صحيح عن ام سلمة في الحديث الطويل لما هاجروا الى الحبشة - 00:09:11ضَ
واتت قريش يحرضون النجاشي عليهم. فدعاهم النجاشي قال لهم ما هذا الدين الذي فارقتم به قومكم ولم تدخلوا في ديني اي النصرانية ولا في دين احد من هذه الامم قالت ام سلمة فكان الذي كلمه جعفر ابن ابي طالب رضي الله عنه - 00:09:33ضَ
وقال يا ايها الملك نحن اناس من العرب كنا في جاهلية وشر نعبد الاصنام ونأكل الميتة ونأتي الفواحش ونقطع الارحام ونسيء الجوار ويأكل القوي منا الضعيف هذا حالهم نعبد الاصنام من دون الله - 00:10:03ضَ
ونأكل الميتة بل يفضلونها على الحي الذي يذبحونه ونقطع الارحام ونأتي الفواحش كل الفواحش بشتى صورها يفعلونها ونسيء الجوار الجار منهم لا يأمن على جاره ولا يأمن من جاره ويأكل القوي منا الضعيف - 00:10:37ضَ
كحال الوحوش في الغابة القوي يأكل الضعيف قال جعفر فبينما نحن كذلك اذ بعث فينا ربنا رسولا نعرف نسبه وصدقه وامانته وعفافه فامرنا نبينا ان نعبد الله وحده لا شريك له - 00:11:09ضَ
وان نترك ما يعبد اباؤنا من الاوثان وامرنا نبينا بصلة الرحم وصدق الحديث واداء الامانة وحسن الجوار وحفظ الدماء ونهانا عن الفواحش ونهانا عن قذف المحصنة ونهانا عن اكل مال اليتيم ونهانا عن الربا وامرنا بالصلاة - 00:11:36ضَ
والصيام والصدقة الى اخر الحديث جعل جعفر يعدد له امور الاسلام وما كانوا عليه قبل ذلك في الجاهلية الجهلاء فكل من عاش الجاهلية وعرفها عرف نعمة الاسلام ولد الصحابة الذين ادركوا الجاهلية - 00:12:05ضَ
كانوا في فرح عظيم بنعمة الاسلام يتصورون حالهم في الجاهلية ولا يصدقون حالهم الذي كانوا عليه قال ابن عباس من سره ان يعلم حال العرب قبل الاسلام فليقرأ قول الله تعالى قد خسر الذين - 00:12:35ضَ
قتلوا اولادهم سفها بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله خسر الذين قتلوا اولادهم سفها بغير علم كان يقتل ولده خشية ان يأكل معه الطعام كان يقتل ابنته ويدفنها حية - 00:13:00ضَ
خشية العار واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم يختفي لانه رزق ببنت من سوء ما بشر به ايمسكه على هون؟ ام يدسه في التراب - 00:13:24ضَ
الا ساء ما يحكمون. اما ان يمسكها مهينا لها واما ان يدفنها حية واذا المؤودة سئلت باي ذنب قتلت الموؤدة هي الطفلة الصغيرة. التي تدفن حية ويقتل الولد ولو بكرا يقتل احدهم ولده - 00:13:48ضَ
خشية ان يأكل معه ولذا قال الله لهم ولا تقتلوا اولادكم خشية املاق اي خشية فقر. نحن نرزقهم واياكم فهذا حال الجاهلية حال الوحوش احسن منهم فالوحش مهما بلغت ضراوته وشدته واذيته تراه يعطف على ولده - 00:14:16ضَ
ويرحم ولده ولكن هؤلاء صارت قلوبهم اقسى من قلوب الوحوش بسبب الجهل الذي كانوا عليه يدفن ابنته حية او يقتل ولده خشية ان يأكل معه الطعام قلوب قاسية بسبب الجهل - 00:14:46ضَ
الذي كانوا عليه وهكذا حرموا ما رزقهم الله كم حرموا من المحرمات التي ذمهم الله عليها. ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وسيلة ولا حام ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب - 00:15:11ضَ
يحرمون اشياء من من الحلال ويمنعون انفسهم منها بما كانوا عليه من الجهل كانت الفواحش بشتى انواعها كان المسافر لا يأمن على سفره لا يأمن ان يخرج من بلده الا في الاشهر الحرم - 00:15:35ضَ
واذا خرج في اشهر في غير اشهر الحرم فهو عرضة للهلاك والا يرجع الى اهله يقطعون الطريق يسيئون الجوار يفعلون المنكرات. حالهم كما قال النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث - 00:16:00ضَ
الذي اخرجه مسلم عن عياض ابن حمار المجاشع رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله نظر الى اهل الارض فمقتهم عربهم وعجمهم. الا بقايا من اهل الكتاب. وقال انما بعثتك لابتليك - 00:16:21ضَ
وابتلي بك نظر الله الى اهل الارض فمقتهم جميعا لما هم عليه من الشر الا بقايا من اهل الكتاب. كانوا متمسكين بدين الانبياء السابقين مقتهم لما هم عليه من الشر والضلال في عبادتهم وفي معاملتهم - 00:16:43ضَ
كانت الامانة ظائعة في اوساطهم كان حسن الجوار معدوما عندهم كان الامن الانسان على ماله وحقه مفقودا في اوساطهم لا يأمن الانسان على ماله ولا على نفسه ولا على متاعه ولا شيء من ذلك - 00:17:12ضَ
بسبب ما كانوا عليه من الجهل. كان الدين اشر ما يكون من الدين الذي كانوا عليه. عبادة لغير الله. يعبدون الشجر يعبدون الحجر يعبدون الاصنام والاوثان يعبدون من دون الله ما لم ينزل به سلطانا - 00:17:36ضَ
فلا دين صالح عندهم. ولا دنيا مستقيمة كانت لديهم. بسبب الجهل والجاهلية التي كانوا عليها واقرأ في القرآن وفي سنة النبي عليه الصلاة والسلام في حال اهل الجاهلية وما كانوا عليه - 00:17:59ضَ
تجد عجبا في كل شأنهم كانت المرأة عندهم من سائر المتاع اذا مات زوجها يرثها اقرباؤه كما يرثون الشاة والبعير فان شاءوا زوجوها وان شاءوا حبسوها حتى تموت وان شاء بعضهم من محارمها ان يتزوج بها تزوج بها - 00:18:23ضَ
وربما تزوج الرجل المرأة بعد ابيه او تزوج الرجل المرأة بعد ابنه كانت اذا مات زوجها بقيت في حبش مظلم سنة تعتد لا تمس ماء ولا تغسل وسخا ولا طيبا في حفش مظلم اي في - 00:18:51ضَ
صغير حتى تمضي سنة فاذا مضت سنة اتي لها بشاة او نحو ذلك تتمسح به. فقل ما تمسحت بشيء الا ما لشدة درنها ووسخها ثم تعطى بعضه فاذا مر كلب رمت هذه البعرة وراءه وجعلت ذلك الزوج - 00:19:16ضَ
الذي مات بمقدار هذه البعرة لا يسوى شيئا في جاهلية وجهل عظيم في حرمان المرأة من ميراثها. واخذ حقها في اساءة الابوة. فلا يرعون لاب حقه ولا لام حقها ولا لابن حقه ولا لجار ولا لصاحب ولا لغريب - 00:19:41ضَ
بسبب الجهل الذي كانوا عليه فهذا شيء من حال الجاهلية الذي ذكره الله تعالى في كتابه وذكره نبينا عليه الصلاة والسلام في سنته والحمد لله رب العالمين الحمد لله رب العالمين - 00:20:10ضَ
واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ايها الناس بعد ان كان الناس - 00:20:34ضَ
في هذه الجاهلية الجهلاء وفي هذه الظلمة الظلماء جاء الله تعالى بنور الاسلام بنور الايمان قال انس رضي الله عنه ما رأيت يوما احسن ولا اضوأ من اليوم الذي دخل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة - 00:20:58ضَ
وما رأيت يوما اظلم من اليوم الذي مات فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن دينه لم يمت والنور الذي جاء به لا يزال باقيا الى يوم القيامة فجاء الله بهذه الامة - 00:21:34ضَ
فاكمل لها الدين واتم لها النعمة واصلح لها حال العبادة والمعاملة اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فكان هذا الدين نعمة عظيمة على هذه الامة - 00:21:57ضَ
اخرجهم الله تعالى من الظلمات الى النور احياهم به بعد ان كانوا موتى اومن كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس فمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها - 00:22:26ضَ
وكان الناس امواتا فاحياهم الله بهذا الدين وكان الناس في ظلمات فنور الله تعالى لهم امر دينهم ودنياهم بهذه النعمة العظيمة يا الله بهذه الامة في اخر الامم وفضلها على كل الامم - 00:22:53ضَ
هذه الامة هي تمام سبعين امة قد سبقها تسع وستون امة. قال النبي عليه الصلاة والسلام انتم توفون سبعين امة انتم خيرها واكرمها على الله تعالى سبعون امة مضت وجاءت هذه الامة بعد سبعين - 00:23:21ضَ
وكانت خير الامم وافضل الامم واكرم الامم على الله تعالى كنتم خير امة اخرجت للناس وقال النبي عليه الصلاة والسلام اهل الجنة عشرون ومئة صف ثمانون من هذه الامة اقل الامم عددا. واقصر الامم اعمارا. وهي خير الامم - 00:23:50ضَ
واكثر الامم في الجنة اهل الجنة عشرون ومئة صف مئة وعشرون صفا يكون الناس في الجنة ثمانون صفا من هذه الامة لفظلها على الله ولكرامتها عليه فظلها الله في الاجر على سائر الامم - 00:24:23ضَ
جاء في صحيح البخاري عن ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال مثلكم ومثل اليهود والنصارى ومثل اهل الكتابين من قبلكم كمثل رجل استأجر اجراء وقال من يعمل لي من اول النهار الى وسط النهار - 00:24:51ضَ
على قيراط فعملت اليهود ثم قال من يعمل من وسط النهار من صلاة الظهر الى صلاة العصر على قيراط فعملت النصارى ثم قال من يعمل لي من صلاة العصر الى غروب الشمس على قيراطين - 00:25:14ضَ
فهم انتم فقالت اليهود والنصارى ما لنا يا رب اكثر عملا واقل اجرا اكثر عملا والاجر اقل. وامة محمد اقل عملا والاجر اكثر قال هل نقصتكم من حقكم شيئا هل ظلمتكم من حقكم شيئا؟ قالوا لا. قال ذلك فضلي اوتيه من اشاء - 00:25:37ضَ
وفضل الله على هذه الامة ونعمة علان الامة عظيمة بهذا الدين العظيم بنعمة الاسلام. قال النبي عليه الصلاة والسلام اضل الله عن الجمعة من كان قبلكم هذا اليوم العظيم الذي هو خير ايام الاسبوع. الذي هو عيد المسلمين - 00:26:07ضَ
اظل الله عنه الامم السابقة فكان لليهود يوم السبت وكان للنصارى يوم الاحد واتى الله بكم واعطاكم يوم الجمعة فهم لكم تبع في الدنيا. فاليوم لكم او قال اليوم لنا للجمعة وغدا لليهود وبعد غد - 00:26:32ضَ
وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة ونحن اخر الامم واول الامم دخولا الجنة اخر امة اخرجت واول امة تحاسب ويقضى بينها. واول امة تدخل الجنة فضل من الله جل وعلا على هذه الامة بنعمة الاسلام هداهم هذا الاسلام وهذا القرآن لكل - 00:26:54ضَ
كل طريق قويم قال الله تعالى ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم وكل خصلة قويمة هدى اليها القرآن في العبادة في المعاملة في البيع والشراء في امر النكاح والطلاق في امر العتاق وغير ذلك - 00:27:25ضَ
القرآن الى اقوم طريق ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم فليس على العباد نعمة اعظم من نعمة الاسلام حتى قال كعب ابن مالك حين نزلت توبة الله عليه والله يا رسول الله ما انعم الله علي من نعمة - 00:27:50ضَ
بعد ان هداني للاسلام اعظم من صدقي يستثني نعمة الاسلام. فنعمة الاسلام لا يعادلها شيء كان الناس في حروب لا تفتى. وفي سفك دماء لا ينقطع. حتى جاء الله بهذا الاسلام. فالف به - 00:28:16ضَ
بين القلوب واذكروا نعمة الله عليكم. اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها كذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تهتدون - 00:28:38ضَ
فيا عباد الله هذه النعمة نعمة الاسلام لا تساويها نعمة لا توازيها نعمة على الرجال والنساء والصغار والكبار وسائل الخلق بل حتى على البهائم والحيوانات. التي جعل الاسلام لها حقوقا - 00:29:03ضَ
وجعل لها على البشر امورا لابد ان يؤدوها نحوها بهذه النعمة العظيمة نعمة الاسلام فيجب على العبد ان يفرح بهذه النعمة وان يرفع بها رأسه وان يعتز بنعمة الاسلام وان يثبت عليها ولو خسر كل دنياه - 00:29:26ضَ
فلو فاتت الدنيا بما فيها لو خسر الانسان ما له او صحة وعافية جسده او كل ما يملكه وسلمت له هذه النعمة العظيمة فهو في خير عظيم وليحذر ان يطلب في الاسلام امور الجاهلية - 00:29:51ضَ
ليحذر ان يميل الى امور الجاهلية وهو في الاسلام فابغض الناس الى الله من يريد امور الجاهلية في الاسلام كما جاء في حديث ابن عباس في صحيح البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ابغض الناس الى الله ثلاثة - 00:30:13ضَ
ملحد في الحرم ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية ومطلب دم امرئ مسلم بغير حق ليريق دمه فابغض الناس الى الله ثلاثة ومنهم من يطلب من يبتغي سنة الجاهلية في الاسلام - 00:30:37ضَ
مبتغ في الاسلام سنة الجاهلية يريد ان يرد امور الجاهلية الى الاسلام يريد ان يرد امور الجاهلية الى حياة المسلمين فاننا في ازمنة فشت فيها هذه الدعوات صار بعض الملحدين وبعض الزنادقة بعض اعداء الاسلام الذين يظهرون الاسلام وهم عملاء - 00:31:03ضَ
لليهود والنصارى وهم علا للمشركين والغربيين يريدون بث امور الجاهلية في اوساط المسلمين بعد ان انقض الله البشرية بعد ان اخرجها من الظلمات الى النور. من الناس ممن انتكست فطرته. وممن باع دينه - 00:31:32ضَ
بمتاع من الدنيا قليل يدعو الناس الى سنة الجاهلية في الاسلام. والله اننا في زمن يدعى فيه الى الالحاد. صار كثير من الناس لا يستحي ولا يتستر بالجهر بالدعوات الكفرية - 00:31:56ضَ
بالدعوة الى غير الاسلام اما بالدعوة الى اليهودية والنصرانية او التسامح مع الاديان التي يزعم انها اديان سماوية. وهي منسوخة محرفة مبدلة واما الدعوة الى الانحلال من الشريعة وممارسة حريات الشخص ولو كانت مخالفة لتعاليم الاسلام - 00:32:21ضَ
واما الدعوة الى قومية عربية ونبذ تعاليم الاسلام وراء الظهور كم نسمع من دعوات كم نسمع اليوم من يدعو الى مؤاخاة اليهود والنصارى كم نسمع اليوم من يدعو الى الحرية الشخصية؟ من يدعو الى الانحلال عن الشريعة والدين - 00:32:49ضَ
من يدعو الى ان يمارس الانسان رغبته وشهوته ولو كانت على حساب تعاليم الاسلام كم نسمع اليوم من يدعو الى قومية قومية عربية او قومية يمنية او نسبة باطلة وان خالفت شعائر الاسلام - 00:33:16ضَ
وان خالفت تعاليم الدين فصار كثير من الدعاة ممن لهم رواج وممن لهم نشر لاقوالهم وافعالهم. وممن لهم دعم وتشجيع من الكفار والمشركين. منهم من تقيم ويعيش في بلاد الكفار ومنهم من يقيم ويعيش في بلاد المسلمين يريدون الدعوة الى سنة - 00:33:41ضَ
وهم في الاسلام كم من الناس من يحاول ارضاء الغرب ارضاء اليهود والنصارى ولو على حساب زعزعة امن المسلمين وسفك دمائهم وافشاء القلق في اوساطهم لارضاء اليهود والنصارى سنة الجاهلية تبتغى في الاسلام بعد ان انعم الله على المسلمين بنعمة الدين. ابغض الناس الى الله - 00:34:09ضَ
الله جل وعلا من يبتغي سنة الجاهلية وهو في الاسلام. فيا ايها المسلم اعرف كرامة الله عليك اعرف فضل الله عليك. بنعمة الاسلام. والله لو انهدمت الدنيا بما فيها. وبقي لنا الاسلام ان - 00:34:41ضَ
في خير ولو فرشت لنا الدنيا بالورود مقابل ان نتنازل عن هذه النعمة العظيمة اننا في خسارة في الدنيا وفي الاخرة فاحذر من الدعوات التغريبية الدعوات الالحادية سواء عبر رموز ودعاة - 00:35:03ضَ
انفسهم لهذا المجال او عبر منظمات ومؤسسات جاءت لترد المسلمين الى الجاهلية بعد ان انعم الله عليهم بالاسلام. غاروا من حال المسلمين. رأوا المسلمين في خير رأوا المسلمين انسابهم محفوظة - 00:35:28ضَ
جوارهم محترم حقوقهم سالمة رأوا المسلمين في خير فابوا الا ان ينقلوا اليهم ما ويعايشونه من الانفلات ومن التدهور ومن التخلف ومن الرجعية التي يعيشها الغرب اليوم يريدون بثها في اوساط المسلمين. يريدون نشرها في اوساط المسلمين - 00:35:48ضَ
باسم منظمات اغاثية او مؤسسات حقوقية او دعاة نصبوهم ودعموهم واشادوا بهم لاجل هذه الشؤون نسأل الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلا ان يحفظ للمسلمين دينهم اللهم امكر من مكر بالمسلمين. اللهم امكر بمن مكر بالمسلمين. اللهم من اراد المسلمين بسوء فاجعل كيده في نحره - 00:36:16ضَ
اللهم قنا وق المسلمين من شره. اللهم عليك باليهود والنصارى ومن عاونهم يا قوي يا عزيز. الله اللهم احفظنا واحفظ ديننا واهلينا وسائر امورنا يا رب العالمين. اللهم احفظ علينا ديننا الذي هو عصمة امرنا. واحفظ - 00:36:48ضَ
وعلينا دنيانا واصلحها لنا التي فيها معاشنا. واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا. اللهم اجعل الحياة زيادة لنا في كل خير واجعل الموت راحة لنا من كل شر. اللهم اغفر لنا ولابائنا وامهاتنا ولجميع المسلمين - 00:37:08ضَ
ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. والحمد لله رب العالمين - 00:37:28ضَ