احسن الله اليكم يقول ارجو التكرم من فضيلتكم ببيان افضل المناسك مع شرح لها وبيان ما يجب على الحاج في كل واحد منها الانساك ثلاثة تمتع وقران وافراد والقران التمتع وهو ان يأتي الانسان وافدا الى مكة فيحرم من الميقات بالعمرة ينوي التمتع بها باحرامه الى الحج فيأتي الى مكة ويطوف طواف العمرة ويسعى بين الصفا والمروة ثم يتحلل يقصر ويلبس ملابس الحلال المعتاد فاذا كان يوم التروية احرم بالحج وتوجه مع الناس الخارجين من مكة وفي صبيحة عرفة توجه الى عرفات وفي مغرب عرفة رجع منها وفي مزدلفة بات وفي قبيحة يوم النحر رمى الجمرات وذبح هديه ان توله هو وقصر فبقي عليه طواف الافاضة والسعي بين الصفا والمروة وبقية وبقية اعمال الحج والقارن يأتي ونيته ان يؤدي العمرة والحج معا لا ينفصل عمل عن عمل فيأتي الى مكة ان طاف قبل الحج وسعى بقي عليه طواف الافاضة فقط من ما يتعلق بالكعبة وما عندها وان لم يطف قبل الحج ولم يسعى بقي عليه طواف الافاضة والسعي وعليه الهدي كالمت كالقارن والمفرد من يأتي ونيته الحج فقط ويستمر باحرامه كالقارن لا يتحلل الى ان يرمي الجمرة صبيحة يوم العيد يوم النحر يوم الحج الاكبر ويقصر او يحلق ويلبس ملابسه المعتادة ثم يؤدي الطواف والسعي اذا لم يكن طاف وسعى قبل الحج وان كان سعى بعد طواف قبل الحج بقي عليه طواف الافاضة ثم يؤدي بقية اعمال الحج من مبيت في منى لغاية الحادي عشر والثاني عشر ورمي للجمرات في اليوم الحادي عشر والثاني عشر ثم اذا انتهت اعمال الحج ان كان سيسافر وادع البيت وسافر وان كان اخر الطواف طواف الافاضة الى نهاية عمله فطافت زاد عليك. هذه هي الانساك الثلاثة تلف العلماء ايها افضل منهم من قال ان الافراد افضل لماذا قال لانه جعل السفر والاعمال كلها خاصة بالحج فصار العمل كله والنفقة خاصا بالحج فهذا افظل ليأتي بعمرة عملا مستقلا عن الحج والقول الاخر ان القران افضل لان النبي صلى الله عليه وسلم حج قارنا فانه لما طاف وسعى في حجية الوداع ومعنى الوداع انه ودع الناس فقد قال في حجه لعلي لا القاكم بعد عامي هذا هذا سبب تسمية الحج حجة الوداع فانه لما طاف وسعى لم يتحلل وبقي محرما الى ان نحرى هديه في منى يوم النحر وما دام ان العمل كذلك فهذا افظل القول الاخر ان التمتع افضل لم لان الحاج ادى عمرة بطوافها وسعيها والاحرام لها وقصر لاجلها او حلق ثم احرم للحج وادى مناسك الحج وطاف له وسعى فكانت حاله للحج كاملة بالاحرام ابتداء والاستمرار الى اداء مناسك الحج كلها فصار اجتمع له في هذا السفر عملان عمل عمرة وعمل حجها والهدي فكان ذلك افضل واعتذر هؤلاء عن فعل النبي صلى الله عليه وسلم انه انما لم يتمتع لانه كان قد ساق الهدي معه الى مكة فقد كانت ابنه مئة نحرها كلها في منى يوم النحر واشرك عليا معه في ذلك وقال لما امر اصحابه ان يتحللوا فانهم لما جاءوا الى مكة منهم من جاء محرما بالحج والعمرة معا قارن ومنهم من جاء ملبيا بالعمرة ومنهم من جاء ملبيا بالحج كما في حديث عائشة وجابر وغيرهم ارشدهم في الطريق الى ان يجعلوها عمرة ولم يعزم صلوات الله وسلامه عليه ولما قرب الى مكة امرهم امرا لكن لم يلزم ولما طاف بالبيت وسعى امرهم امر الزام الا من ساق الهدي من جاء بالابل او غنم او مقر والذين جاءوا يسوقون هذه قلة هو صلى الله عليه وسلم وعدد من الصحابة منهم الزبير ابن العوام وابو بكر وعمر وعلي معه. وربما عثمان بانه من اثرياء الصحابة رضوان الله عليهم لما امر الناس في مكة عندما انهى سعيه قالوا له انك لم تحل قال لولا انني لبت رأسي وسقت الهدي لاحللت معكم ولو استقبلت من امري لاستدبرت ما سقت الهدي ولا احللت معكم ثم امرهم بالتحلل فتحللوا وكونه صلى الله عليه وسلم تمنى ان لم يسق الهدي ليحل معهم ولما قال له رجل ارأيت تحللنا يعني تحللهم من العمرة هذا لعامنا هذا ام للابد قال صلى الله عليه وسلم دخلت العمرة في الحج الى يوم الى يوم القيامة بل لابد الابد وشبك بين اصابعه. عليه السلام. كناية عن تداخل الحج والعمرة بعضها ببعض فالراجح ان التمتع افضل الانساك ومع هذا فان كل واحد يحل له ان يختار اي منسك منها اي نسك من هذه الانساك الثلاثة. والله المستعان