ان الله تعالى شرع الزكاة على نحو من البيان والايضاح في بيان الاموال التي تجب فيها الزكاة والقدر والقدر الواجب في تلك الاموال وذلك في قول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وبيانه وايضاحه كما بين الله تعالى في كتابه مصارف الزكاة والجهات والجهات التي تصرف فيها هذه الاموال. فواجب على المؤمن ان ذلك فان الله تعالى اعتنى بذلك تفصيلا وبيانا في كتابه. فقال انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل. ثم قال بعد عد هؤلاء الاصناف الثمانية فريظة من الله اي جعلوا ما للزكاة في هؤلاء الثمانية فريضة من الله والله عليم حكيم. فبادروا الى ابراء بتحري مواضع جعل زكاتكم. فان النبي صلى الله عليه وسلم لما امر معاذ ان يخبر اهل اليمن بالزكاة عليهم بين ممن تؤخذ والى من تصرف فقال ثم اعلمهم ان الله افترض عليهم زكاة في اموالهم او صدقة في اموالهم تؤخذ من اغنيائهم فترد في فقرائهم فبادروا الى تحري ذلك