والغدائر هي الضفائر وزنا ومعنى. جمع غديرة والغديرة هي بصيرة الشعر. وهذا كان من عادة النساء قديما حديثا من النساء يضفرون شعورهن. وكان ايضا من عادة بعض العرب ان رجالهم كانوا يضفرون شعورهم ايضا. فالضفائر كانت ايضا مما يفعله بعض الرجال عند العرب قديما بل حتى في المدينة هنا. كما قال ربيعة الرأي رحمه الله لقد رأيت مشيخة من المدينة لهم الضفائر وفي ايديهم اثار الحناء وفيهم هيئة الفتيان ودين احدهم ابعد من الثريا اذا اريد دينه. يعني هو في الظاهر والشكل الذي لا يقال هذا من من اهل العلم. ليست عليه سيمة اهل العلم لكن كل هؤلاء كانوا اذا اريد دينهم يعني اذا اراد احد ان يجرح دينهم او يحتال عليهم في الدين كانوا ابعد الناس عن ذلك. يعني كانوا اصحاب دين فالضفائر هذه كان بعض رجال العرب قديما كان من عرفهم ان يفعلوا هذا. واذا دخلوا الحرب نشروا الضفائر من باب ارعاب العدو وادخال المهابة والخوف في نفوسهم. ولكن هذا امر عرفي يعني من الناحية الفقهية والشرعية هذا امر عرفي يرجع الى العرف. فاذا لم يكن ظفر الشعر للرجال من عرف القوم ففعله من باب الشهرة التي نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم واما اذا كان من اعرافهم كما نجد هذا في بعض القبائل اليوم بعض القبائل العربية لا تزال هذه آآ هذه الهيئة وهذه السمة مما تعارفوا عليه. فان كان من عرفهم ذلك فلا حرج على من عاش بينهم او عاش في تلك البقعة ان يفعل هذا الفعل ولكن اذا عاش الانسان في بلد ليس ظفر الشعر من شعائرهم وعلاماتهم وهيئتهم فلا يجوز للانسان ان يفعل ذلك لانه او داخل في لباس الشهرة