تقال هل يجوز لمسلم ان يؤجل حجة الاسلام حجة الفريضة لينفق المال الذي جمعه لحجه لاعمار غزة وكفالة ايتامها ان كان ما يستطيع ان يجمع بين الامرين معك الجواب عن هذا لا شك في فضيلة اطعام المضطرين من المنكوبين من المسلمين الذين يعانون من ويلات الحروب واهوالها المرابط والمرابطون في اكناف بيت المقدس اولى الناس بذلك هذا يقدم على حج النافلة اما حج الفريضة فلا يقدم عليها ففي المصنف لعبد الرزاق عن السور وقد ساله رجل الحج افضل بعد الفريضة ام الصدقة؟ فقال اذا حج حجة فالصدق يعني ازا كان قد حج حجة الاسلام فالصدقة على المنكوبين اولى من حجة الله فمن حج الفريضة فالافضل له ان يتبرع بنفقة الحج الثاني للمجاهدين في سبيل الله لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل اي الاعمال افضل؟ فقال ايمان بالله ورسوله قيل ثم ماذا؟ قال الجهاد في سبيل الله قيل ثم ماذا؟ قال حج مبرور. متفق عليه رواه البخاري ومسلم فجعل الحج بعد الجهاد والمراد به حج النافلة لان الحج المفروض ركن من اركان الاسلام مع الاستطاعة وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من جهز غازيا فقد غزا ومن خلفه في اهله بخير فقد غزى. ولا شك ان المجاهدين في سبيله ده في اشد الحاجة الى المساعدة المادية والنفقة فيهم افضل من النفقة في التطوع في حج النافلة لما سبق منه وغيرها