ولم نصل الى منى الا الساعة الثالثة بالليل. اي لم لم نمكث بمنى الا ساعتين تقريبا. لان وقت صلاة الفجر الساعة الخامسة بمكة. هل يعتبر انا مكثنا اوبتنا بمنى ام لا الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم كنا في الحج نرجع من الحرم الى منى بعد طواف الافاضة يوم العيد. يقول وتأخرنا كثيرا الحمد لله وبعد المتقرر عند العلماء ان التكاليف الشرعية منوطة بالقدرة على العلم والعمل. والمتقرر عند العلماء ان الواجبات الشرعية تسقط بالعجز عنها. كما قال الله تبارك وتعالى فاتقوا الله ما استطعتم. وقال الله عز وجل لا يكلف الله نفسا الا وسعها. وقال النبي صلى الله عليه وسلم واذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم تقرروا عند العلماء ان المشقة تجلب التيسير وان الامر اذا ضاق اتسع. وان مع العسر يسرا. فاذا تبين للسائل هذه الاصول فاقول وبالله التوفيق ان الانسان اذا تأخر عن المبيت الواجب في ايام التشريق. في ليالي التشريق فان هذا التأخر لا يخلو من حالتين. اما ان يكون تأخر اختيار وسعة. بمعنى انه لا يمنعه من التأخر عن المبيت الا كسله وفتوره وفتوره فقط. والا فهو قادر على المجيء الى منى والمبيت فيها فهذا يعتبر تاركا لشيء من نسكه اختيارا. والمتقرر عند العلماء ان من ترك نسكه او شيئا منه فان عليه يذبحه ويوزعه على فقراء مكة. واما اذا كان تأخركم عن المبيت بمنى كان تأخر ضيق وحرج واضطرار. لا اختيار لكم فيه. بمعنى ان الزحام قد صدكم عن عن المبيت بمنى او ان المسافة كانت بعيدة او اي عذر اخر. فان تأخركم في هذه الحالة عن عن اداء المبيت الواجب لا يؤاخذون به ولا شيء عليكم وذمتكم بريئة عند الله عز وجل. لان تكليفكم بالمبيت بمنى في هذه الليلة انما هو ومنوط بالقدرة والاستطاعة. وانتم غير مستطيعين ولا قادرين بسبب هذا العذر الذي اخركم قهرا واضطرارا لاختيارا فلا شيء عليكم ابدا تقبل الله منا ومنكم والله اعلم