هذا هو مذهب اهل السنة والجماعة فالله عز وجل لم ينزل قوله عز وجل بل يداه مبسوطتان ليثبت كيفية يديه. لا وانما لنعتقد لنعتقد اصل ثبوت اليدين وانهما يدان كاملتان الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم من شرح متن العقيدة الطحاوية الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد. اللهم اغفر لنا هنا ولوالديه ولوالدينا ولجميع المسلمين. قال المؤلف رحمه الله تعالى ولا يصح الايمان بالرؤية لاهل دار السلام لمن اعتبرها امنهم بوهم او تأولها بفهم اذا كان تأويل اذ كان. احسن الله اليكم. اذ كان تأويل الرؤية وتأويل كل معنى يضاف الى الربوبية ترك التأويل ولزوم التسليم. وعليه دين المرسلين. نعم. عندك المرسلين ولا المسلمين المسلمين ها لنحفظها المسلمين نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد الكلام على ما ذكره الامام الطحاوي رحمه الله في هذه القطعة في جمل من المسائل المسألة الاولى قوله رحمه الله دار السلام المراد بهذه الدار اي الجنة ومن المعلوم المتقرر ان اسماء الجنة توقيفية لان الجنة امر غيبي والمتقرر عند العلماء ان امور الغيب توقيفية على النصوص الصحيحة الصريحة وقد وردت الادلة بتسمية الجنة بهذا الاسم. كما قال الله عز وجل لهم دار السلام عند ربهم وذلك لان فيها السلامة المطلقة من جميع المكروهات. والافات فيدخل فيها السلامة في القلب والبدن والمال والعرض والسلامة من الخواطر المزعجة والهموم والالام المهلكة ومن ضيق الصدر ومن المصائب التي تحرق القلب. وتدمي الفؤاد حتى ان هذه الجنة سالمة من اللغو. كما قال الله عز وجل لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما نكرة في سياق النفي فتعم. وقال وقال الله تبارك وتعالى لا تسمعوا فيها لاغية. بل ان تحية الله لهم ان يسلم عليهم. وتحيتهم اذا لقوه ان يقولوا انت السلام ومنك السلام. كما قال الله عز وجل سلام قولا من رب رحيم. وقال الله عز وجل تحيتهم يوم يلقونه سلام فهي دار كلها سلام في سلام لان من خلقها وابدعها هو السلام. عز وجل المسألة الثانية باختصار لاني ساعتذر اليوم قبل نهاية الدرس المسألة الثانية باختصار قوله رحمه الله تعالى ولا يصح الايمان بالرؤية الى اخر كلامه. يعني ان الله عز وجل فرض علينا الايمان بهذه الرؤية التي ستكون في الجنة فالايمان برؤية الله عز وجل يوم القيامة فرض عين على كل مكلف. وقد تقدم الادلة على اثباتها ولكن الامام الطحاوي نبهنا على قاعدة من قواعد اهل السنة في مسائل الايمان. وهي ان كل ايمان اوجبه الله علينا انتبه فلا يجوز ان يدخله التحريف واخراجه عن وجهه. كل ايمان اوجبه الله علينا بقضية من قضايا الغيب فلا يجوز اخراجه عن وجهه. فمن اخرج شيئا مما يجب الايمان به من امور الغيب عن وجهه ان حقيقته انه لم يؤمن به فان حقيقته انه لم يؤمن به. فالذين حرفوا رؤية الله عز وجل الى رؤية نعيمه او ثوابه هؤلاء حقيقتهم ثم ان استدلوا بادلة الرؤية فانهم لم يؤمنوا بها. لانهم ادخلوا التحريف فيها ونقلوها عن دلالات الصحيحة الى دلالات اخرى. والذين يقولون نحن نؤمن بقول الله عز وجل وجاء ربك ثم يفهم على مجيء امره او ملك من الملائكة فهم وان ادعوا مائة مرة انهم يؤمنون بهذا بهذه الاية الا ان حقيقتهم انهم لم يؤمنوا بها فكل من اخ خرج امرا من امور الغيب عن معناه الصحيح وحرفه او ادخل فيه معاني غريبة فانه وان ادعى انه مؤمن به الا ان حقيقته انه لم يؤمن به. وبناء على ذلك فالممثلة لا يؤمنون بايات الصفات حقيقة والمعطلة لا يؤمنون بايات الصفات ونصوصها حقيقة. والجبرية لا يؤمنون بنصوص القدر حقيقة اعتزلت والقدرية كذلك لا يؤمنون بنصوص القدر حقيقة. وهلم جر في جميع الامور الغيبية التي اخبرنا الله عز وجل فان قلت ومن الذي يؤمن بها حقيقة؟ اقول من ابقاها على ظاهرها ولم يدخلها ولم يدخلها لا بتحريف ولا بتأويل ولا تعسف ولا بدلالات غريبة عليها. وهم من؟ وهم اهل السنة والجماعة. فهؤلاء هم المؤمنون حقا الذين اذا تليت عليهم ايات الله عز وجل فانهم يحملونها على ظواهرها ولا يحرفونها. ولا تمتدوا يد تأويلهم اليها مطلقا. فاذا الايمان بنصوص الغيب فيه واجبان ايمان باللفظ وايمان بالمعنى الصحيح. فلا يكمل ايمان العبد بنصوص الغيب في الكتاب او السنة الا اذا امن بالفاظها وانها حق من عند الله عز وجل ثم امن بعد ذلك بمعانيها ومدلولاتها الصحيحة. ثم امن بعد ذلك بمدلولاتها الصحيحة. ولذلك خذوا هذه القاعدة كل من تأول او حرف شيئا من الغيبيات فلا يصح ايمانه به. كل من تأول او حرف شيئا من الغيبيات فلا يصح ايمانه به. لان الايمان بالامور الغيبية ايمان. بما عليه ظاهر اللفظ فمن حرف ظاهر اللفظ واوله بما يخالف دلالته الصحيحة فان حقيقته انه لم يؤمن به فالمؤمنون حقا هم الذين امنوا باللفظ وامنوا بالمعنى الصحيح. امنوا باللفظ امنوا بالمعنى الصحيح. واعظم الناس والطوائف كفرا بنصوص الوحيين هو من انكر اللفظ وحرف المعنى ثم يعقبه بعد ذلك من اقر اللفظ وامن به ظاهرا لكنه سلب دلالته من يكمل؟ سلب دلالته الصحيحة وعطلها عن معناه الصحيح واقحم فيها دلالة دلالة باطلة لا دليل عليها. فاهل السنة والجماعة لم يحرفوا شيئا من معاني نصوص الغيب. ولا غيروا شيئا من دلالاتها الصحيحة بل بقوا على ظاهر اللفظ وامروها كما جاءت من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل. وهذا هو الذي يريده الله عز وجل من هذه الالفاظ. فان قلت وظح لنا اكثر فاقول نعم ولك الحق ان تطالب اقول في بيان زائد ان الله عز وجل لما انزل هذه الالفاظ في كتابه لما انزل كتابه السنة على نبيه صلى الله عليه وسلم تتكلم عن مسائل غيبية هو عز وجل يريد من هذه الالفاظ معاني معينة هو يريد عز وجل من هذه الالفاظ ان نفهم معاني معينة. وان نحملها على امور معينة فمن سمع اللفظ وحمله على غير مراد الله فقد خالف مراد الله في اللفظ. ومن خالف مراد الله في اللفظ او في المعنى فلم يؤمن حقيقة ما يريده الله. وضحت. اعيدها مرة اخرى. ان الله عز وجل لما انزل هذه النصوص انزلها ويريد بها معاني هي ليست نصوصا جوفاء لا معاني لها لا. بل هي الفاظ ومعاني. الله اراد اللفظ واراد المعنى فمن استمع الى هذه النصوص الغيبية كالنصوص في عذاب القبر ونعيم القبر وسؤال القبر واسماء الله ووجود الله وصفات الله والملائكة والجن وحقائق اليوم الاخر من البعث والحساب وتطاير صحف الاعمال والميزان والقنطرة والجنة والنار ونعيم هذه ونعيم تلك وعذاب هذه. كل هذه في القرآن والسنة الفاظها فمن سمع هذه الالفاظ وحملها على غير معناها الذي يريده الله. فحقيقته انه لم يؤمن لم يؤمن بمراده الله عز وجل. ومن لم يؤمن بمراد الله فلا ينفعه عند الله عز وجل انه يقول انا مصدق بالقرآن ومصدق بالسنة. لان التصديق اللفظي مع تحريف المعنى لا ينفع صاحبه. لا ينفع صاحبه في صدر ولا ورد. فالذي يسمع قول الله عز وجل بل يداه مبسوطتان ويقول اامنت بهذه الاية ولكن معناها عندي النعمة والقدرة فحقيقة ايمانه انه ايمان مخلوق لان الله ما انزل هذه هذه اللفظة ويريد بها النعمة والقدرة. وانما انزل هذه اللفظة ويريد بها اثبات اليدين الحقيقتين اللائقتين به عز وجل. وكذلك من سمع قول الله عز وجل الرحمن على العرش استوى. وقال امنت بانها اية من القرآن وانها كلام الله لكن استوى عندي معناها استولى. فحقيقة ايمانه انه مخروق. لانك وان امنت باللفظ فلا ينفعك الايمان به. لانك حرفت والدلالة التي من اجلها انزل الله عز وجل هذا هذا اللفظ. وكذلك ادلة الرؤية للذين احسنوا الحسنى وزيادة الله يريد منا ان نفهم من هذه الزيادة انها رؤيته في الجنة رؤية تليق بجلاله وعظمته. وقوله عز وجل وجوه يومئذ ناظرة ربها ناظرة. النظر هنا يريد الله منا ان نفهم معناه الصحيح وهو رؤيته يوم القيامة. انكم سترون ربكم في الحديث. الله يريد من ان في هذا النص ان نفهم معنى واحدا وهو انكم سترونني انا رؤية تليق بي بجلالي وعظمتي رؤية عيان بابصاركم فمن اقر بهذه النصوص كتابا وسنة ولكن حرف دلالاتها الصحيحة. فحقيقته انه يصدق عليه قول الامام ولا يصح الايمان بالرؤية لاهل دار السلام لمن اعتبرها منهم بفهم او تأولها بوهم فهمتم هذا؟ اذا هذه قاعدة كبرى عند اهل السنة والجماعة ان كل ما امرت به كل ما ان كل ما امرت بالايمان به من نصوص طيب فلا يتحقق ايمانك به الا اذا امنت به لفظا ودلالة لفظا ودلالة وان كل تحريف او تأويل باطل دخل شيئا من الامور الغيبية فان الانسان وان ادعى الايمان به فان ايمانه به لا يصح لا يصح الايمان به كلامي واضح المسألة الثالثة قاعدة من قواعد اهل السنة والجماعة عظيمة جدا تقول هذه القاعدة التأويل الحق في امور الغيب هو ترك تأويلها التأويل الحق في امور الغيب هو ترك تأويلها يعني ان ما كان من قبيل الامور الغيبية فانه لا يجوز تأويله باكثر من الايمان به واعتقاد صدقه وانه مع الايمان بمعناه المتوافق مع دلالة لغة العرب ولم يأمرنا الله عز وجل بازيد من هذا فلم يأمرنا الله عز وجل ان ندخل في تفاصيل دقائق كيفياته. فان تأويله الذي يريده الله يعني فلا يجوز ان نتجاوز حدود ما اراده الله منا في هذه النصوص. والله عز وجل لما قال ان الله قوي عزيز لم يرد منا اثبات كيفية القوة او الكلام في كيفية القدرة او العزة. وانما اراد منا الحقيقة التي يريدها الله من هذا النص هو ان نترك التعمق في استكشاف ما وراء الغيب في هذا النص فالتأويل المحبوب لله عز وجل اي الحقيقة التي يريدها الله منا لان التأويل بمعنى الحقيقة هو ترك تأويلها اي ترك تعطيلها او تحريفها او الدخول او التخوظ في شيء من من نصوصها. ولذلك قال الامام الطحاوي رحمه الله اذ كان تأويل رؤية وهذا الكلام خاص في الرؤية لكنه عمم بعد ذلك وقال وتأويل كل معنى يضاف الى الربوبية هو ترك التأويل فنأخذ من هذا قاعدة ان التأويل الذي يحبه الله في نصوص الغيبيات هو ترك تأويلها او التنطع والتكلف في استكشافها فنحن معاشر اهل السنة عندنا تأويل للصفات اليس كذلك؟ الجواب نعم لكنه التأويل الذي يحبه الله عز وجل. ذلك لان اهل السنة لم يتنطعوا ولم يدخلوا في شيء من دقائق تفاصيل كيفيات ما اخفاه الله عز وجل عنا لا بارائهم ولا باجتهاداتهم ولا بافهام قاصرة. فكل ذلك مما يحبه الله عز وجل اما اهل البدع فانهم تكلفوا وتنطعوا ودخلوا وتعمقوا في التأويل الذي لا يريده الله عز وجل. حتى حرفهم هذا التأويل الباطل عن التأويل الذي يريده الله تبارك وتعالى منهم فاذا الواجب علينا تجاه الامور الغيبية ترك ترك تأويلها. واقصد بترك تأويلها اي ترك تحريفها واخراجها عن دلالاتها الصحيحة. واقحام معاني باطلة لا يدل عليها شيء من النصوص او القرائن او القرائن وهذا هو الذي امتدح الله عز وجل به الراسخين في العلم في قوله واما الراسخون في العلم يقولون امنا به. كل من عند ربه مع انه ذكر في اول الاية منهج الزائغين عن الحق انهم يتبعون المتشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. تأويله. اي دخلوا في التأويل الممنوع واما الراسخون في العلم فانهم يعلمون ان التأويل الذي يحبه الله هو ترك التعمق والتنطع في الكلام في هذه الغيبيات. ولذلك في القدر قال النبي صلى الله عليه وسلم واذا ذكر القدر فامسكوا. اي لا تتخوضوا فيه بلا علم ولا برهان والعجيب ان اهل البدع يسمون تنطعاتهم وتكلفاتهم وتشدقاتهم الكلامية التي اوجبت لهم الدخول فيما اخفاه الله عز وجل عن عقولهم من العلم يسمونه ذكاء عبقرية دهاء استطلاعا استكشافا وفي حقيقته تحريف وتأويل لا يحبه الله عز عز وجل فان العقول لا تدرك الغيبيات. فاحذر يا طالب الحق احذر. كل الحذر من ان تتعرض لشيء غيبي اخفاه الله عز وجل عن عقلك وحجب عنك علمه احذر الحذر الشديد في ان تتخوض او فتخرص في بيان شيء من كيفيته او تحرف شيئا من دلالته الصحيحة او تعطل شيئا من معانيه التي يريدها الله عز وجل وانما واجبك تجاه نصوص الغيب كمال التسليم. وكمال الايمان وكمال الاذعان. وان تقول عند سماعي احكام النصوص سمعنا واطعنا وعند سماع شيء من اخبار النصوص امنا وصدقنا كل من عند ربنا هذا هو الواجب عليك كلام الامام الطحاوي اليوم قواعد المسألة الرابعة قاعدة من قواعد اهل السنة والجماعة. تقول هذه القاعدة ولعلي اوفق في ايصال المعلومة التي في قلبي لكم ان شاء الله اثبات اهل السنة لصفات الله تعالى وغيرها من امور الغيب اثبات وجود لا اثبات تكييف اثبات اهل السنة والجماعة لصفات الله تعالى انما هو اثبات انما هو اثبات وجود لا اثبات تكييف وهذا في نصوص الصفات او في غيرها من نصوص الغيب اعلم رحمنا الله واياك انتبهوا معي لا تكتبوا اعلم رحمنا الله واياك ان اهل السنة والجماعة اذا سمعوا شيئا من نصوص الصفات فانهم ينظرون لهذا النص من ثلاثة انحاء. من ناحية اثبات اصل الصفة لله عز وجل ومن ناحية اعتقاد اثبات كمالها لله. ومن ناحية الكلام في كيفيتها. كم صار عندنا من الاقسام ثلاثة اقسام. اهل السنة والجماعة رحمهم الله ينظرون الى نصوص الصفات من ثلاثة انحاء. من ناحية اثبات اصل الصفة لله عز وجل كما اخبر به النص. وكل اخبار النصوص حق وصدق. الثاني اعتقادهم كمالها لله عز وجل. والثالثة الخوظ في شيء من كيفياتها. اهل السنة والجماعة انما يدينون الله عز وجل في الامر الاول بالاثبات. ويدينون الله عز وجل في الامر باعتقادي الكمال. ويدينون الله عز وجل في الامر الثالث بالصمت والسكوت امرين اراد منا ان نعتقد ان اصل القوة واصل العزة من صفاته عز وجل. واراد منا ان نثبت له الوصف الاعلى كما قال الله عز وجل ولله المثل الاعلى فكل صفة نثبتها لله فلله اعلاها اعلاها وكمالها وذروتها لكن هل انزل الله هذه الاية لنتخوض في كيفية العزة والقوة؟ الجواب لا. ولما قال الله عز وجل الرحمن على العرش استوى اراد منا امرين لا ثالث لهما. اراد منا ان نؤمن باصل صفة الاستواء وانها موجودة وجود الله وجود استواء الله الان موجود الله الان مستوي على العرش. اؤمن بان الاستواء موجود الان. واؤمن بان الله موجود واؤمن بان العرش موجود واؤمن بان الله مستو على العرش. ثلاثة اشياء اؤمن بوجوده واؤمن بعرشه واؤمن باستوائه وكله ايمان وجود لا ايمان تكييف. اثبات وجود اقصد لا اثبات تكييف. لكن هل اراد الله منا ان نتخوض في بكيفية استوائه؟ الجواب؟ الجواب لا. فاذا نخلص من هذا ان من نصوص الصفات طريقا للتخوظ ها طريقا للتخوظ في كيفياتها فانه بذلك قد دس انفه فيما لم يكلف به شرعا. ولذلك ما ضل من ضل من اهل البدع الا لانهم تعبدوا لله عز وجل بشيء لم اطلبه منهم وهو الكلام بالكيفيات ما طلب الله منك ان تتكلم في كيفيات صفاته. ولا في كيفيات شيء من الامور الغيبية وكذلك في عذاب القبر نصوص عذاب القبر. المطلوب فيها امران ننظر لها من ثلاثة انحاء اقصد. في ايماننا بوقوعه ووجوده وفي ايماننا بانه عذاب شديد او نعيم كامل وايماء واما الكلام في كيفية هذا النعيم او كيفية هذا العذاب او كيفية ما سيواجهه المؤمن او الكافر في قبريهما فاننا لم نكلف بذلك ولذلك من اسباب الضلال في العلم من اسباب الضلال في العلم ان يتكلم الانسان خارج حدود كلف به او خارج حدود ما يعلمه. ولو رأيت اعظم الظلال الذي يقع فيه اهل العلم انما وجدت وراءه هذا الشيطان وهو تخوضهم فيما لا يحيطون به علما. فالكيفية لا يستطيع عقلك ولا عفوا لا يستطيع عقلك ان يحيط بها علما ولا يستطيع لسانك ان يحيط بها نطقا. فالعقل عاجز عن الاحاطة بها علما واللسان عاجز عن عن الاحاطة بها نطقا. ولم تكلف بها ولن يسألك الله يوم القيامة لم لم تتكلم في كيفية صفة لم يسألك الله عز وجل عن شيء من ذلك ابدا. وانما سيسألك هل امنت باصل الصفة ام لا؟ هل اعتقدت ان لي اكملها واعلاها ام لا؟ هذا هو الذي تكلف به. وهو الذي طلبته الادلة منا. فالادلة طلبت منا اصل الايمان واعتقاد الكمال ولكن حرمت علينا الخوظ في شيء من من الكيفيات. فاذا اذا قلنا الله له وجه فانما هو اثبات وجود لا اثبات تكييف واذا قلنا ان الله له يد فانما هو اثبات وجود وكمال لا اثبات تكييف. واذا قلنا ان استواء فانما هو اثبات وجود وكمال. لا اثبات تكييف. واذا قلنا ان الله يجيء ويأتي لفصل القضاء يوم القيامة فانما هو اثبات وجود وكمال لا اثبات تكييف. لا اثبات تكييف. انتبه لهذا لا اثبات لك. المبتدعة ظنوا ان هذه النصوص انما نزلت لاثبات التكييف. لنتكلم في كيفياته. فلما تكلموا في كيفياتها قام في عقولهم محذور المماثلة. فارادوا ان يفروا من اصل الايمان بالنص واعتقاد الكمال من اجل دخولهم فيما لم يطالبوا بالدخول فيه اصلا. فاوجب لهم الدخول فيما حرم عليهم الخروج مما وجب عليهم ما فهمتوا شي ها اوجب لهم التخوظ فيما لم يكلفوا به ولم يطالبوا به وهو ماذا؟ تكييف اوجب لهم انكار اصل الصفة فظلا عن انكار كماله. الذي ينكر اصل وجود الصفة كيف يثبت كماله وهذه عبرة عظيمة ايها الطلبة. عبرة عظيمة ايها الطلبة. اتقوا الله فان من اشغله الله بالكلام فيما لم يكلف به حجبه الله عز وجل عن الانتفاع والكلام او الاستفادة مما كلف به انتبهوا لهذا. اسأل الله الا يشغل قلوبنا وعقولنا والسنتنا الا فيما الا فيما كلفنا به. ولذلك اتفق السلف على كراهية ارأيت ارأيت او ان نفرض مسائل لم نكلف العلم بها لانها غير متصورة الوقوع اصلا. ولم نطالب بها. ولذلك عجبت لاناس عندهم جهل عظيم في مسائل فرضية. في مسائل واجبة عليهم. ثم يشق الصفوف ليصل الى العالم ويتعنى بحثا عن رقم العالم ثم يسأله عن مسألة بعيدة عما كلف به بعيدة يشغل وقت العالم فيما لم يكلف به. واظن الذي حرمه من سؤال ما كلف به هو طمع قلبه في معرفة ما لم يكلف به فهي تناسب عكسي. كلما اشغلك الله عز وجل فيما كلفت به فاعلم انه سيغلق عنك ابواب ما لم تكلف وكلما اقحمت نفسك فيما لم تكلف به كلما اخرجك الله عز وجل عن دائرة ما كلفت به. ما كلفت به ويذكرني هذا بمذهب المعتزلة في مسألة خلق افعال العباد. فالله عز وجل خلق العباد اجماعا. خلق العباد اجماعا واما القرآن فليس بمخلوق اجماعا لما كان المعتزلة من شأنهم الدخول فيما لم يكلفوا به. والخروج مما كلفوا به. عاقبهم الله عز وجل بهذه العقوبة البليغة. وهي انهم ادخلوا القرآن في جملة الخلق وهو خارج منه بالاجماع واخرجوا افعال العباد ان تكون مخلوقة لله وهي داخلة فيها بالاجماع. عقوبات ربانية ما يشعر بها الانسان. عقوبات عظيمة جدا لا يشعر بها الا من في قلبه الا من في قلبه حياة فنسأل الله الا يشغلنا الا بما فيه مصلحتنا في ديننا ودنيانا وما اكثر من يتنطع بمسائل يلقيها على العلماء وهي لا مت لا الى دينه ولا الى واقعه ولا الى مشكلته باي صلة وانما هو اشكالات وشبه وخيالات تطرأ في ذهنه عن جوابها فاذا رأيت حاله مع الله فيما كلف به وجدت به قصورا عظيما فلو لم يتداركه الله برحمته لخاب وخسر وهلك في الدنيا والاخرة نعم ومن القواعد عفوا ومن المسائل كذلك كم المسألة عندكم؟ خمسة. كم اه كم جلسنا في الدرس طيب قاعدة لا مجاز فيما كان من ابواب الغيب لا مجاز فيما كان من ابواب الغيب وقد عرف علماء البلاغة المجاز بانه استعمال اللفظ في غير ما وضع له فلا يجوز لنا في نصوص الغيب خاصة. ان نعتقد ان فيها مجازا. بل يجب علينا وجوب عين وفرض. اذا مر علينا شيء من نصوص الصفات ان نحملها على حقائقها. وان نبقى على ظواهرها فلا ننتقل عن ظاهرها الى تأويلها. ولا ننتقل من حقائقها الى مجازاتها. الا بقرينة تنقلها هنا الا بقرينة تنقلون عنه. فاذا وجدت القرينة فانتقل. واذا لم توجد القرينة فالواجب عليك ان تبقى على هذا الاصل حتى يرد الناقل فالاصل في الكلام حقيقته ولا يجوز العدول عن الحقيقة الى المجاز الا بقرينة وناقل معتمد عند اهل السنة والجماعة والاصل في الكلام حمله على ظاهره. ولا يجوز ان ننتقل من ظاهر الكلام الى تأويله الا مقبولة معتمدة عند اهل السنة والجماعة. وهذا ما جرى عليه اهل السنة والجماعة في جميع ابواب الغيب. فنصوص الاسماء والصفات حملوها على ظاهرها وحقيقتها. ولم يتعرضوا لنص واحد من النصوص باعتقاد مجازه ابدا. باعتقاد دخول المجازر وكذلك نصوص حقائق اليوم الاخر. حملها اهل السنة رحمهم الله على ظاهرها وحقيقتها. ولم يعتقدوا في جزء من اجزاء النص انه محمول على مجازه لا حقيقته. وكذلك نصوص القدر كلها محمولة عند اهل السنة على ظاهرها وحقيقتها لم يتعرضوا لشيء منها بحمله على مجازه. قالوا لماذا؟ قالوا لان الانتقال من الحقيقة الى المجاز هو عملية عقلية ذهنية ولا مدخل للعقول في باب الغيبيات. هذا واحد. ولان من شرط الانتقال من الحقيقة الى المجاز ان تكون الحقيقة متصورة معلومة الكيفية. وما اخفاه الله عز وجل عنا من امور الغيب هل نحن نعرف كيفيتهم؟ هل نحن نعرف كيفيته؟ الجواب لا. فاذا كانت عقولنا لا تعرف كيفيته فكيف ننتقل من التي نحن نجهل حقيقتها الى مجازها. فمن شرط الانتقال ان العلم بالحقيقة. العلم بكيفية الحقيقة فالذي يفر من حقيقة اليد في قوله عز وجل بل يداه مبسوطتان. الى مجازها وهي النعمة والقدرة. اي اي حقيقة ايها الفار قد فررت منها؟ هل انت تعرف كيفية يد الله؟ حتى تفر من هذه الحقيقة الى مجازها لا. اذا انت فررت من حقيقة مجهولة لعقلك. وكيف تفر من مجهول ايها الجاهل لكن لما كانت عقولهم لا تعلم من حقائق الصفات الا ما اتعلمه من حقائق صفات المخلوقات فروا من هذه الحقيقة التي فرضتها اذهانهم في نصوص الصفة. والا فهم انما يفرون من حقيقة من حقيقة فرضتها عقولهم واذهانهم. وهل تلك الحقيقة التي في عقولهم هي حقيقة ما يريده الله من هذه الصفات؟ الجواب لا لان الحقيقة التي يريدها الله من نصوص الصفات لا يعلمها الا الله تبارك وتعالى فالمجاز طاغوت من طواجن الطواغيت التي هجم بها المبتدعة على نصوص الصفات والاسماء وسلاح استعملوه في تحريف نصوص الصفات واخراجها عن مدلولاتها الصحيحة. فيجب عليك ان تكسر هذا الطاغوت في ذهنك وان تكسر هذا السلاح الشيطاني. الذي اوجب تحريف الادلة واخراج النصوص عن معانيها المرادة له عز وجل بان تعتقد انه لا يجوز الانتقال عن حقيقة الكلام الى مجازه في شيء من ابواب الغيب ايا كان هذا الباب. ايا كان هذا الباب الا اذا وردت قرينة تنقلني عنه الى مجازه. وليست اي قرينة تعتبر مقبولة هذا الانتقال. بل لا بد ان تكون قرينة يقبلها من؟ يقبلها اهل السنة والجماعة. يقبلها اهل اهل السنة والجماعة المسألة السادسة قاعدة لازم الحق حق. ولازم الباطل باطل لازم الحق حق ولازم الباطل باطل والادلة من الوحيين حق وصدق في منطوقها وفي مفهومها فاذا لا بد ان تكون حقا وصدقا في لوازمها. لا يمكن وابدا ان يلزم على شيء من ادلة الوحيين لازم باطل لا يليق بالله عز وجل. متى ما فرض هذا اللازم الباطل ورأيت انه يلزم على هذا النص فاعرف ان الافة من النص او من عقلك الجواب بلا توقف ولا تردد. هو ان الافة من عقلك. لان الاية امامي حق. والحق لا يمكن ان ان يلزم عليه الا الا الحق. فهذا اللازم الباطل الذي ظنه عقلي انه من لوازم الاية هو في حقيقته لا عليها وانما الافة من تفكيري وعقلي. مع انك لا تعرف الاجابة عن هذا اللازم. لكن ايمانك بان الله لا يقول الا الحق وايمانك بان لازم الحق حق يعتبر قاعدة محكمة ترد لها هذا المتشابه الذي ورد على ذهنك مع انك الى الان لم تعرف الاجابة. لكنك تتيقن انه ليس من لوازم النص لان النص حق ولا يلزم على الحق الا حق. فان قلت ولماذا تقرر هذه القاعدة؟ اقول اقررها لان الذين من اثبات نصوص الرؤية فروا من اثبات عقيدة الرؤية التي دلت عليها النصوص هو انهم توهمت عقولهم لوازم باطلة في هذه النصوص. فظنوا ان هذه اللوازم التي فرضتها عقولهم حقيقة تلزم على هذه النصوص ففروا من اثبات دلالة النصوص الصحيحة للازم طرأ في عقولهم ظنوه حقا. وهو في الحقيقة باطله ولذلك لزم من هذا اللازم الباطل نتيجة باطلة وهي تعطيل النصوص عن صفاتها وتحريفها وتأويلها فلو ان هذا اللازم لم يكن في عقولهم وقلوبهم لما فروا وهربوا ولكن لما قام فروا وهذا ليس في الرؤية فقط بل كل من حرف امرا من امور الغيب فانه لم يحرفه الا بسبب لازم باطله قام في عقله في النص ان هذا النص يلزم منه هذا اللازم الباطل. فحمله هذا الالتزام الى ابطال دلالة النص الصحيحة. ولو انه تكلف عقله واتهام لازمه لنجاه الله عز وجل من تحريف النص. ولكن ابى الا ان يكيف النص على ما مع عقله مع لازم عقله. لان المبتدعة يقدمون مقتضيات العقول على مقتضيات النصوص اذا تعارضت لكن اسألكم بالله هل اهل السنة حرفوا شيئا من النصوص؟ هل اول شيئا من النصوص او اخرجوا شيئا منها عن معانيها صحيحة ودلالاتها المستقيمة؟ الجواب لا. اسألكم بالله بعد توفيق الله عز وجل وفضله عليهم. ما السر في ذلك عدم طروء شيء من اللوازم الباطلة على عقولهم بشيء من النصوص. عدم طلوع شيء من اللوازم الباطلة. على عقولهم في شيء من النصوص احفظوا اللي اقول يا اخوان هدايتنا هذه واستقامتنا في التعليم والاعتقاد ترى ترجع الى تعظيم قلوبنا لهذه النصوص لاننا اعتقدنا ان من عند الله فاذا كانت من عند الله فهي حق. فاذا منطوقها حق. وما يفهم منها حق وما يلزم في دائرتها حق لانها حق ومنطوق الحق حق ومفهوم الحق حق ولازم الحق حق لم يستطع الشيطان ان يخترق هذا الاعتقاد فكل لازم يرد على اهل السنة في اذهانهم ينزفونه بها عفوا كل لازم باطل. يرد على شيء من اذهانهم فانهم ينسفونه باعتقاد ان لازم الحق حق. فهذه اصل من اصول اعتقاد الصحيح. هذه القاعدة اصل من اصول الاعتقاد الصحيح. لان عقيدتنا مبنية على نص. فاذا كنا نعتقد ان تستحق فنعتقد ان اللوازم التي تلزم على النص حق والشيطان حريص على بعث اللوازم الباطلة في عقلك عند سماع شيء من الغيب ولا تظنن ان ان عدو الله الخبيث سوف يقصر ولو لحظة واحدة. في ان يهجم على ذهنك وان يفتك تفكيرك عند سماع شيء من النصوص. لكن الله ينسخه عن قلبك وعقلك بهذه القواعد والاصول وهي من الامان التي يتمناها الشيطان. ولكن الله ينسخ امنية الشيطان من قلبك فلا يصدقها قلبك. ولا يقر بها فكرك ولا عقلك. هذي نعمة عظيمة من الله. نعمة عظيمة من الله ولذلك لما لم يعتمد اهل البدع هذه القاعدة حرفوا وانكروا كثيرا من نصوص الامور والابواب الغيبية ولعل هذا يدخل في عموم تفسير قول الله عز وجل. وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى القى الشيطان في امنيته يلقي الشبه يلقي الشكوك يلقي الخيالات يلقي الاوهام يلقي اللوازم الباطلة على قلبك وعقلك عند سماع نصوص نصوص القرآن والسنة. فينسخ الله ما يلقي الشيطان يذهبه يبطله يوضح للعقل فساده. ثم يحكم الله اياته التي لا يلزم منها الا التي لا يلزم منها الا الحق. فنشهد ان لوازم الحق حق ولو نظرت الى اهل البدع لوجدت انهم لم يدخلوا في شيء من النصوص تحريفا الا بسبب لوازم باطلة. كتحريفهم لصفة العلو لانهم لو اثبتوا لله العلو للزم ان يكون في جهة والجهة ممتنعة على الله اذا ننكر صفة العلو. طيب صححوا اللازم. قالوا لا اللازم مقتضاه عقلي والدليل شرعي وتصحيح الامور الشرعية اخف عندنا من تصحيح اللوازم العقلية او المقتضيات لان العقل عنده مقدم على النص جاءوا الى صفة الاستواء. فقالوا لو اننا نثبت الاستواء للزم منه ان يكون العرش اكبر من الرب ولزم منه اننا لو ابعدنا العرش عن الله لسقط الرب هذه لوازم باطلة ظنوها تلزم على النصوص. فماذا يفعلون؟ بقوا دائرين بين تصحيح هذه اللوازم وبين تعطيل النص عن دلالته الصحيحة. فوجدوا ان تعطيل النص عن دلالته الصحيحة اسهل على قلوبهم من هذا اللازم الذي فرضته عقولهم المنتنة وافهامهم المتعفنة. فاذا ما تجد ابدا ما تجد ابدا نصا حرفوه الا بسبب لازم قرروه. بسبب لازم فاسد قرروه. قالوا ينزل ربنا الى السماء الدنيا قالوا كيف ينزل الى السماء الدنيا؟ لو اننا اثبتنا النزول للزم من ذلك ها؟ لا لا مو بخلو العرش. للزم من ذلك التحول والانتقال وتبدل الحال. والله عز وجل لا يتبدل ولا ولا يتحول. لان التحول من صفات المحدثات المخلوقات. كل هذه لوازم باطلة ترى لها اجاباتها. لكن حملتهم هذه اللوازم الى انكار اصل النص. فانكروا الصفة بسبب هذه اللوازم. فامنوا وتعلموا هذه القاعدة وعلموها غيركم بان من تعظيم النصوص ان نعتقد ان منطوقها حق ومفهومها حق وما يحيط بها من اللوازم حق بمعنى انه لو فرض ذهنك لو فرض ذهنك شيئا من التشكيك او اللوازم في النص فاعرف ان الافة في ذهنك لعلنا نكتفي بهذا القدر. والله اعلى واعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا