الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم من شرح متن العقيدة الطحاوية بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين نكمل باذن الله عز وجل جملا من المسائل المتعلقة بالقطعة السابقة وهي قول الامام الطحاوي رحمه الله ولا يصح الايمان بالرؤية لاهل لدار اهل السلام لمن اعتبرها منهم بوهم او تأولها بفهم نقول ومن المسائل اعلم رحمك الله تعالى ان المتقرر عند العلماء ان المتشابه يجب ان يرد الى المحكم اذا عرض لك شيء من الامور التي اوجبت لك التشابه فان الواجب عليك ان ترد ما تشابه عليك الى ما هو محكم من الادلة وانا اقرر هذا الاصل لان المعتزلة حرفوا رؤية الله عز وجل الى العلم به فيفهمون من قول النبي صلى الله عليه وسلم انكم سترون ربكم اي ستعلمونه ويجعلون لفظ الرؤيتك لفظها في قول الله عز وجل الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل؟ معناها الم تعلم ونحو هذه الايات التي استعمل استعمل استعملت فيها رأى التي هي من افعال بمعنى بمعنى رؤية القلوب يعني الرؤيا رؤية التفكير ومن المعلوم في لغة العرب ان الكلمة رأى تارة تأتي ويراد بها الرؤية البصرية وتارة تأتي ويراد بها الرؤية القلبية فاذا هنا شيء من التشابه فيجب على طالب العلم اذا اراد ان يتخلص من هذا التشابه ان يرد الامر الى المحكم فلما رددنا الامر في تفسير معنى رأى الواردة في الادلة هنا الى المحكمات وجدنا انها انما تدل على الرؤية البصرية لا القلبية لانه قال انكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر وكما ترون الشمس صحوا ليس دونها ليس دونها سحاب. وكذلك في القرآن يقول الله عز وجل وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة. فتلك القرائن تعتبر من كم الذي يزيل هذا الامر يزيل هذا الامر المتشابه فهل مثل هذا الكلام والايضاح الوارد في ادلة الرؤية كتابا وسنة وتلك القرائن المتعددة والتي تثبت انها ليست رؤية قلب فقط بل رؤية بل رؤية بصر. فهل يخفى مثل هذا الاحكام الا على من اعمى الله عز وجل قلبه عن عن نور الحق فهناك قرائن كثيرة تجعل الناظر في هذه الادلة يتبين تبينا كاملا لا شك ولا ريب ولا حيرة معه على ان الرؤية المذكورة في هذه الاحاديث انما هي رؤية انما هي رؤية بصر لا رؤية قلب ومن المسائل ايضا قوله رحمه الله لمن اعتبرها منهم بوهم المقصود بالوهم هنا اي الخيال اي الخيال يعني انه يتخيل ان الله عز وجل يرى على صفة معينة فهو يتوهم ويتخيل بعقله ان رؤية الله عز وجل يوم القيامة سوف تكون على صفة كذا وكذا فاذا توهم عقلك شيئا من هذه الصفات والكيفيات فلا يخلو الامر من حالتين. اما ان تثبت ما توهمته وتعتقده صحيحا وان الرؤية يوم القيامة على حساب ما توهمته تخيلت فتقع في مذهب اهل التمثيل. الذين يمثلون رؤية الله عز وجل يوم القيامة برؤية الاشياء في هذه الدنيا لان صفات الله عز وجل ليست كصفات المخلوق ابدا في صدر ولا ورد. ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فمن ظن ان شيئا مما لله عز وجل من ذات او اسماء او صفات او افعال او تقدير فاهل التمثيل قام في اذهانهم شيء من الخيالات والاوهام فعملوا بمقتضاها واقروا مدلولها. ودانوا واعتقدوا حقيقة فوقعوا في التمثيل فوقعوا في التمثيل. والحالة الثانية ان يأبى عقلك ما تخيلته. وان وان يستعظم عقلك اثباته لله عز وجل ثم تعمد الى التحريف والتعطيل. الى تحريف هذا المعنى الى تحريف هذه النصوص بسبب ما قام في عقلك من هذا الخيال الفاسد. والذي رأيت انه غير صالح اثباته لله عز وجل فيبدأ المعطل يحرف نصوص صفات الرؤية كتابا وسنة حتى يفر من هذا الوهم الذي توهمه فمن اثبت توهمه فهو الممثل ومن نفى الصفة من اجل توهمه فهو فهو المعطل فكل من المعطل والممثل قام في ذهنه توهم باطل. فبدل ان يصححوا هذا التوهم ان يخرجوه من عقولهم قاموا يعملون به على ضوءه. فرضي به الممثل فوقع في التمثيل واباه المعطل فوقع فوقع في التعطيل فصدق كلام الامام الطحاوي ان الرؤية لا يصح الايمان بها اذا اعتبرها الانسان بوهم. لانه متى ما توهم وتخيل فاما ان يقر تخيل فيمثل واما ان يأباه فيعطل ومن المسائل ايضا قاعدة الباطل لا يرد بالباطل بل بالحق. الباطل لا يرد بالباطل. بل بالحق وهذه قاعدة عظيمة عند اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى بل هي قاعدة من القواعد الحياتية والدينية التي ينتفع الانسان بها في امور حياته وامور دينه فهي قاعدة دين ودنيا وسبب ذكري لها هنا هو ان هذا التوهم الذي قام في اذهانهم هل هو توهم صحيح؟ ام توهم باطل توهم باطل فيا ليتهم ردوا هذا الباطل الذي قام في اذهانهم بالحق. وهو تصحيح هذا التوهم ولكنهم عمدوا الى رد هذا الباطل بباطل مثله وهو تحريف النصوص واخراجها عن دلالاتها واخراجها عن دلالاتها الصحيحة فانهم لما توهموا ما توهموه من المعاني الباطلة. في عقيدة الرؤية وغيرها من نصوص الغيب. ذهبوا يعالجون هذا الباطل بباطل اعظم وهو تحريف النصوص واخراجها عن دلالاتها الصحيحة وتأويلها الى معان غريبة عنها. وهذا هو وشأن اهل البدع في عامة مسائل الاعتقاد. لما اعتقدوا ان صفات الله عز وجل كصفات خلقه صاروا يحرفون هذه الصفات ويخرجونها عن مدلولاتها الصحيحة ولما توهموا في القدر ما توهموه من المعاني الباطلة صاروا يحرفون نصوص القدر ويخرجونها عن مدلولات صحيحة وهكذا في سائر مسائل الاعتقاد. فالقاعدة المتقررة عند اهل البدع ان الباطل انما يدفع بالباطل ارادوا ان يفروا من باطل وقعوا في دفعه في باطل اشد منه واعظم ولو انهم دفعوا هذا الباطل بالحق وتوقفوا من اول الطريق لما جرهم الباطل الاول الى الوقوع في الباطل الثاني ولما جرهم الباطل الثاني الى الوقوع في الباطل الثالث وهكذا. فتراهم يقعون في مسائل الاعتقاد في عدة انواع من الباطل بسبب رضاهم بالباطل الاول ولو انهم دفعوه بالحق الواجب اعتقاده والمؤيد بدلالة الكتاب والسنة وفهم سلف الامة لما حصل لهم ما حصل. فاحمدوا الله يا اهل السنة على السلامة احمدوا الله يا اهل السنة على السلام اخر مسألة في هذه القطعة قاعدة مهمة التشبيه والتمثيل بوابة التعطيل او نقول التمثيل بوابة التعطيل من باب الاختصار التمثيل بوابة التعطيل وذلك لان اصل البلاء واسه هو تنجس القلب وتلطخه بهذه القذارة والنجاة المسماة بقذارة تمثيل الخالق بالمخلوق. فان هذه القذارة ما حلت في قلب امرئ الا افسدت عليه دينه هو عقيدته واذا اراد الله عز وجل بعبده السلام حمى عقله من ربقة التمثيل وصار يحمل نصوص الغيب المتعلقة بالله عز وجل على ما يليق بجلاله وعظمته. فاقدار التمثيل هي التي اوجبت اهل التمثيل الوقوع في حفرة التنفيذ وهي التي اوجبت لاهل التعطيل الوقوع في حفرة التعطيل. ولو ان اهل التنفيذ واهل التعطيل سلمت من هذه القذارة والنجاسة وهي تمثيل الخالق بالمخلوق لما وقعوا لما وقعوا فيما وقعوا فيه. لما وقعوا فيما وقعوا فيه وهذا ليس خاصا بنصوص الصفات فقط بل في جميع ابواب الغير. في جميع ابواب الغيب. ان كما جعلهم يحرفون هذه النصوص عن مدلولاتها الصحيحة هو وجود هذه القذارة في اذهانهم نسأل الله عز وجل ان يحمي قلوبنا وعقولنا من التلوث بشيء من اوضارها واعلموا ان من وقع في قلبه او عقله شيء من هذه القذارات فانه يدخل في قول الله عز وجل وما قدروا الله وما قدروا الله حق قدره يشابه شيئا او يماثل شيئا مما يتعلق بالمخلوق فحقيقته انه ما قدر الله حق قدره ولا عظم الله عز وجل ولا عظم الله حق ولذلك صدق كلام اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى في قولهم التمثيل بوابة التعطيل. فعندنا درجتان لن تستطيع الصعود الى الدرجة الثانية الا بعد صعودك للدرجة الاولى فلن تصل الى درجة التعطيل وهي الدرجة الثانية الا بعد صعود درجة التمثيل. فلو انك اكتفيت فلو انك كفيت صعود درجة التمثيل لما وصلت الى درجة التعطيل وصدق كذلك اهل السنة في قولهم كل معطل فهو ممثل لانه لم يصل الى درجة التعطيل الا بعد ان صعد الى درجة الى درجة التمثيل عافانا الله واياكم من كل سوء ومكروه هذا ما يتعلق بكلام الامام الطحاوي تأصيلا وتفصيلا نسأل الله ان ينفعنا واياكم بما قلنا وسمعنا ثم قال الامام الطحاوي هذا ضحك ومن لم يتوقع نعم ومن لم يتوقف قال الامام الطحاوي رحمه الله منورة وبصيرة شيخنا وحفظه ومن لم يتوق النفي والتشبيه زل ولم يصب التنزيه فان ربنا جل وعلا موصوف بصفات الوحدانية منعوت بنعوت الفردانية ليس في معناه احد من البرية. وتعالى عن الحدود الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد. الكلام على هذه القطعة التي رأى الشيخ فهد من كلام الامام الطحاوي في مسائل وهي تعتبر من الاصول العظيمة عند اهل السنة والجماعة والكلام عليها يطول. ولكن لعلنا نأخذ وشيئا منه في هذا الدرس ان شاء الله تعالى المسألة الاولى كلام الامام الطحاوي هذا يعتبر ردا على طائفتين قد ظلتا في باب الاسماء والصفات وهي طائفة الممثلة والمعطلة فان كلا من هاتين الطائفتين قد اصلوا اصلا ملعونا خبيثا ابليسيا. وهو ان اثبات الصفات لله عز وجل يستلزم تمثيله يستلزم تمثيله بمن؟ بالمخلوقات فالتمثيل هو افة الطائفتين كما ذكرت لكم قبل قليل ولكن اهل التمثيل غلوا في جانب التمثيل واهل التعطيل غلوا في جانب التعطيل فاهل التمثيل غلوا في جانب التمثيل حتى مثلوا صفات الله عز وجل بصفات خلقه. واهل التعطيل غلوا في جانب التعطيل حتى اخرجوا الله عز وجل عن مقتضى اسمائه وصفاته وعطلوه عنها فانت ترى ان كلا من الطائفتين اصل اصلا واحدا. ولكن لما خرجت نتيجة هذا الاصل اختلفوا. فكل من منهم قد اصل ان اثبات الصفات لله يستلزم مماثلته بالمخلوقات فلما كانت نتيجة هذا الاصل الملعون مماثلة الله بخلقه هذه النتيجة رضي بها طائفة اهل التمثيل فوقعوا في التمثيل فقالوا بما ان هذا هو النتيجة فنحن نرضى بهذه النتيجة ونمثل صفات الله عز وجل بصفات خلقه واما اهل التعطيل فاستأ فابوا هذه النتيجة ورفضوها ويا ليتهم صححوا هذا الاصل الفاسد الذي اوجب هذه النتيجة الفاسدة لكانوا من اهل السنة والجماعة ولكنهم عالجوا الباطل وهو هذا الاصل الفاسد بباطل اخر وهو قالوا ان طريق السلامة من هذه النتيجة الفاسدة هو تعطيل الله عز وجل عن اسمائه وصفاته حتى نتخلص من مماثلته بمخلوقاته فهذا الشيطان الاكبر هو الذي يقف وراء الطائفتين وهو ان عقولهم لا تزال قذرة بقذارة التمثيل ولو ان عقولهم سلمت من هذه لما وقعوا في شيء من هذه من هذه الاوضاع ومن هذه القاذورات واهل التمثيل لم ينظروا من نصوص الكتاب والسنة الا الادلة التي تثبت الصفات لله عز وجل فقط واما اهل التعطيل فلم ينظروا في نصوص الكتاب والسنة الا للادلة التي تنفي مماثلة الله لمخلوقاته فقط فهذا النظر الاعور عند اهل التمثيل اوجب لهم ان ان يمثلوا صفات الله عز وجل بصفات خلقه. فاتوا الى قول الله عز وجل ولتصنع على عينه فقالوا نعم نؤمن بان لله عينا ولكن كاعين المخلوقين وجاؤوا الى قول الله عز وجل بل يداه مبسوطتان فقالوا نعم على العين والرأس نؤمن بان لله يدا. ولكن ليست وهي ولكنها ايدي المخلوقين وهكذا في سائر نصوص صفات الله عز وجل. لماذا؟ لانهم لم ينظروا الا الى جانب الاثبات فقط وغفلت عقوله وغفلت عقولهم عن جانب نفي مماثلة الله بالمخلوقات. فجاء المعطل وعكسوا الامر فلم ينظروا الا الى جانب نفي مماثلة الله عز وجل بالمخلوقات. فقالوا الله ليس كمثله شيء فهذا يقتضي ان لا سمع له ولا بصر له ولا علم له ولا قدرة له ولا قوة له ولا حياة له. ولا استواء له ولا علو له. لاننا متى ما اثبتنا شيئا من هذه فقد مثلناه بالمخلوقات والله يقول ليس كمثله شيء فنظروا الى جانب الادلة التي تنفي مماثلة الله للمخلوقات فقط. ونسوا تلك الادلة الكثيرة المتواترة التي تثبت الصفات لله عز وجل فادى بهم نظرهم الاعور الى جانب من الادلة الى تعطيل الله عز وجل عن صفات خلقه وهذا من اسباب الضلال في باب الاعتقاد. ان كلا الطائفتين الضالتين لم ينظر الا الى جزء واحد من الادلة وطرف واحد من الادلة قلبه عن الطرف الاخر. فيأتيك اصحاب القول الاخر وينظرون الى الطرف الذي تركه اصحاب القول الاول وتعمى قلوبهم عن عن الطرف الاخر. فتكون عقائدهم فاسدة بسبب انهم لم يؤلفوا بين الادلة فيخرجوا منها بتصور صحيح. موافق للحق ولذلك عصم الله عز وجل اهل السنة والجماعة من هذا الضلال في هذا الباب. واصابوا حقيقة التنزيه لله عز وجل لما جمعوا جمعوا بين ادلة الادلة التي تثبت لله الاسماء والصفات والادلة التي تنفي مماثلة الله بالمخلوقات فقالوا نثبت لله الاسماء والصفات بناء على ما تقتضيه ادلة الاثبات. وننفي مماثلة الله عز وجل للمخلوقات بناء على الادلة التي تنفي مماثلته بالمخلوقات ما فهمتوا فاهل التمثيل اوصلهم الاثبات الى التمثيل. لان قلوبهم عميت عن الطرف الاخر واهل التعطيل اوصلهم جانب التنزيه لله الى الوقوع في التعطيل. لان قلوبهم عميت عن الطرف الاخر. واما اهل السنة فاثبتوا اثباتا لا تمثيل فيه. ونزهوا الله عز وجل عن مماثلة المخلوقات تنزيها من يكمل تعطيل فيه فاثباتنا فنحن نثبت لله عز وجل الاسماء والصفات اثباتا بلا تنفيذ. وننفي عن الله عز وجل مماثلته للمخلوقات تنزيها بلا تعطيل. اسألكم بالله اوليس هذا هو المذهب الحق؟ هذا هو المذهب الحق الذي لا احق منه فلا اهل التمثيل اصابوا ولا اهل التعطيل اصابوا. وان اخذوا ببعض اطراف الادلة لانهم تركوا الطرف الاخر. واما اهل الحق فهم اهل الاصابة فاذا من اسباب من اسباب ضلال اهل البدع في في ابواب الاعتقاد قصر النظر على طرف من اطراف الادلة وحتى تتضح هذه القاعدة. اقول لكم مثالا اخر ولكن ليس في باب الاسماء والصفات. وانما في باب القدر. فانقسم الى جبرية وقدرية واهل سنة. الجبرية نظروا الى جانب من الادلة. والقدر وتركوا الطرف الاخر وكذلك القدرية نظروا الى الجانب الاخر وطرفوا ترك وتركوا الطرف الاول. فالجبرية نظروا الى الادلة تنسب الاشياء الى فعل الله عز وجل. الى فعل الله ان الله هو الذي يقدر وهو الذي يخلق وهو الذي يتصرف وهو الذي يدبر وهذا حق اليس كذلك؟ لكنهم عموا عموا عموا. عميت قلوبهم عن الادلة التي تنسب الفعل للمخلوق. فقالوا اذا المخلوق لا له ولا قدرة ولا طاقة له سلبوا قدرة المخلوق. واعتقدوا انهم مجبورون على كل افعالهم لانه لا طاقة لهم في اختيار شيء من افعالهم ابدا وعكس ذلك نعم وعكس ذلك عفوا انتبهوا اي نعم القدرية انا قلت القدرية اول ولا الجبرية؟ اي زين اجل خلاص صحيح وعكس ذلك القدرية. فالقدرية لم ينظروا الى الادلة التي تنسب الاقدار والافعال والتصريف والتدبير لله عز وجل لا وانما نظروا الى الادلة التي تنسب الكسب والاقتراف للعبد. فقالوا اذا العبد هو الذي يخلق فعله والله لم يخلق شيئا. من افعال العباد فظل فسبب ضلالهم هو ماذا؟ هو النظر هو الاخذ بمقتضى بعض الادلة وترك المقتضى الاخر. ولا يمكن ابدا يا طالب العلم ان ان يكمل عندك النظر والبحث الا اذا الا اذا جمعت اطراف الادلة كلها في المسألة الواحدة حتى تخرج منها بتصور تطورين صحيح ولذلك عندك اية واحدة تقاسمها اهل الجبرية والقدرية تقاسموها. واهل الجنة لم واهل السنة لم يقسموا منها شيئا بل اخذوها كلها في قول الله عز وجل وما تشاء هنا فنسب الفعل للعباد الا ان يشاء الله فنسب الفعل لله فالجبرية اخذوا بقوله عفوا فالقدرية فالقدرية اخذوا بقوله وما تشاؤون. فجعلوا العبد هو الذي يشاء يخلق فعله، وتركوا الا ان يشاء الله وعكس ذلك الجبرية فاخذوا بقول الله عز وجل الا ان يشاء الله فجعلوا كل افعال العباد لا طاقة لهم على اختيارها لا مشيئة لهم فيها ابدا وانما كل شيء لله عز وجل ولا ينسب شيء من افعال العباد للعباد مطلقا. فجاء اهل السنة وقالوا له بل نأخذ بالجزئين جميعا. فنقول ان ان فعل العبد فيه شائبتان. اما خلق اما خلقه وايجاده وعلمه وتقديره فهذا ينسب لله. واما تحصيله واكتسابه واقترافه فينسب للعبد فافعال العباد تنسب الى الله خلقا وتقديرا وايجادا ومشيئة وتنسب الى العباد اقترافا وتحصيلا واكتسابا وفعلا فالعبد هو المصلي حقيقة ولكن الله هو الذي قدر الصلاة وخلق الصلاة. العبد هو الذي زكى حقيقته العبد هو الذي عصى حقيقة ولكن الله هو الذي خلق فعله فلا اشكال في ذلك ابدا الا على اصحاب النظر الاعور. اصحاب النظر الاعور ولذلك قال الامام الطحاوي ومن لم يتوق النفي وهم اهل التعطيل. والتشبيه وهم اهل النتيجة في عدم توقي النفي والتشبيه قال زل ولم يصب التنزيه. يعني لم يصب حقيقة تنزيه الله عز المطلوب منه شرعا المسألة الثانية لما نظرنا ايها الاخوان الى الفرق الضالة في باب الاسماء والصفات وغيرها من الطوائف وجدنا ان سبب وظلالهم يرجع الى بليتين عظيمتين البلية الاولى الاصول الفاسدة التي افرزتها عقولهم والتي يخرجون ادلة الكتاب والسنة عليها فالذي اوجب لاهل التمثيل الوقوع في التمثيل هو هذا الاصل الملعون الفاسد. وهو ان الاتفاق في الاسماء يستلزم الاتفاق في الصفات والكيفيات. هذا الاصل الملعون هو الذي اوجب لهم هذا الفساد العقدي وهو الذي اوجب لاهل التعطيل ايضا تعطيلهم وعدم رضاهم بهذه النتيجة فلو انهم صححوا اصولهم لكانت نتائج الاصول صحيحة. وكذلك عامة اهل البدع في سائر الابواب العقدية التي ظلوا فيها انما يرجع اصل ضلالهم الى هاتين البليتين والتي اولهما تأصيل الاصول الفاسدة تأصيل الاصول الفاسدة وتقعيد القواعد المنحرفة عن الصراط المستقيم والمائلة عن منهج عن منهج الله القويم اوجبت لهم هذه النتائج العقدية الفاسدة الفاسدة ثم ذهبوا يؤيدون هذه الاصول الفاسدة ببلية اخرى. وهي التعصب لهذه الاصول وعدم السعي في تصحيحها حتى تتوافق مع الحق هاتان البليتان هي التي اوجبت لاهل البدع البقاء والاستمرار والمناضلة والمجاهدة في بدعهم. والبقاء عليهم ولو تأملت احوال اهل البدع كلهم لوجدت ان ورائهم هاتين البليتين. انهم اصلوا اصولا فاسدة وتعصبوا لها وتعصبوا له فاذا جاءهم اهل السنة يقولون ان قاعدتكم فاسدة. وان اصلكم باطل فانهم يرفضون هذا الكلام. ولا يرضون ان يصححوا اصولهم وقواعدهم حتى وان ادى بهم الامر الى تحريف كلام الله عز وجل. وتحريف كلام رسوله صلى الله عليه وسلم الخروج عن مقتضاه ما قرره السلف الصالح من الصحابة ومن بعدهم وسلف الامة وائمتها. المهم عندهم حماية الاصل من التشويش لانه اصل ورثوه عن كبرائهم وعن اسيادهم ومشائخهم فليس من السهل ولا بالبساطة ان يصحح الانسان ما نشأ عليه وتربى عليه فتلك الاصول الفاسدة مع كونها فاسدة الا انهم زادوها فسادا بالتعصب بالتعصب لها التعصب لها فلا يرضون فيها تصحيحا ولا تعديلا ولا تقويما ولا نصحا وقد صرخ بهم اهل السنة في مشارق الارض ومغاربها. يبينون لهم بطلان هذه الاصول التي اعتمدوا عليها ولكن لا حياة لمن تنادي. لا حياة ولمن تنادي ولو انك تأملت حتى احوال الامم السابقة فانك فانك ترجع اصل بقائهم على شركهم الى هاتين البليتين انهم اصلا فاسدا وتعصبوا له فمن جملة ما اصله السابقون انتبهوا. صحة ما عليه اباؤهم ما كان عليه اباؤنا واسلافنا لا يمكن ان يكون باطلا فهذا اصل عندهم انما ان ما وجدوا عليه اباءهم واسلافهم فانه لا يكون الا حقا فلما جاءت الرسل تصحح هذا المفهوم وتقول اباؤكم واسلافكم كانوا على ضلال وعلى خطأ. صححوا هذا الاصل. ابوا وتعصبوا واصروا وحاربوا حتى ادى بهم الامر الى قتل الانبياء وطردهم وايذائهم وحربهم هذان سلاحان شيطانيان ابليسيان. غزى بها قلوب اهل الباطل حتى الصلاة فيهم الاصول الفاسدة. وبعث في نفوسهم الحمية والعصبية الجاهلية لهذه الاصول لا عيب على الانسان ان يقع في اصل فاسد اذا كان مقصوده الوصول للحق فانت لو قلبت طرفك نفضت ما في صدرك من الاصول والقواعد فربما تجد بعض الاشياء المخالفة لكن العيب كل العيب ان يتبين لك بطلان هذا الاصل وتلك القاعدة ثم لا تزال تناضل وتجادل وتخاصم حتى لا تنسب الى في تأصيلك الى باطل او لا ينسب اسلافك او اسيادك الى شيء من الباطل وتقريره هذا هذي هي البليتان هذي نسأل الله ان يعصمنا منها. ولذلك نحرص كل الحرص على الا ندخل في قلوبنا من الاصول الشرعية سواء شرعية عقدية او شرعية عملية فقهية. الا بعد التأكد التام انها على وفق منهج الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح فان ما تشربه الانسان من الاصول من صغره وفي طلبه يصعب عليه بعد ذلك انتزاعه من قلبه. فاحرص على الا يلج في صدرك ولا ان تدخل في ولا ان يتقرر في نفسك شيء من الاصول والقواعد الا بعد عرظه على الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح فان توافق مع فالحمد لله وان تخالف معها فارفضه وكذلك عود نفسك على انه اذا بين لك في شيء من اصولك العلمية العقدية او العملية انه على منهج غير صحيح وتبين لك بطلانه بالادلة فاياك ان تتعصب له واياك ان ترفض ما عرض عليك من الحق تعصبا وحمية لهذا الاصل الفاسد. فان كل اصل فاسد فهو احقر وانتن وارذل واصغر من ان نرد الحق من اجله ان نرد الحق من اجله ان نرد الحق من اجله فاهل التمثيل رضوا بتلك الاصول وتعصبوا لها فلا يزالون في في ربقة التمثيل. واهل التعطيل رضوا بتلك الاصول وتعصبوا لها ولا يزالون بربقة النفي والتعطيل فبسبب عدم توقيهم للنفي والتمثيل زلت بهم العقائد فانحرفوا عن منهج المنهج الصحيح في تنزيه الله عز وجل فاذا فاذا قيل لك ما السبب في عدم توقي اهل التعطيل والتنفيل؟ للتمثيل والتعطيل؟ فقل سببه سبب عدم توقيهم هو تأصيلهم لتلك الاصول كده وتعصبهم له ولذلك لا يعذر احد منهم بجهله لان لان فساد هذه الاصول قد بان لهم والشبهة عنهم قد كشفت ولكن لا يزالون في غيهم يترددون والعياذ بالله المسألة الثالثة قوله رحمه الله ومن لم يتوق النفي التشبيه. لو انه قال والتنفيل لكان اولى وذلك لان المتقرر عند العلماء ان التعبير عن المعاني الشرعية بالفاظ النصوص او لا؟ والنص لم يأمرنا بتوقي التشبيه. وانما امرنا باجتناب وتوقي التمثيل. فقال الله عز وجل ليس كمثله شيء. وقال الله عز وجل فلا تضربوا لله الامثال. فالادلة وردت بنفي السمي عن الله. هل تعلم له سميع؟ وبنفئ وبنفي الكفء عن الله. ولم كن له كفؤا احد وبنفي المثيل عن الله. ليس كمثله شيء وقوله عز وجل فلا تضربوا لله الامثال وبما ان المسألة عقدية فيجب علينا ان نراعي في التعبير عنها الفاظ الكتاب والسنة. لان ذلك ابعد عن دخول الا تحمد عقباه بدخوله ومن المسائل ايضا اعلم رحمك الله تعالى ان اول من قال بتمثيل الله بخلقه عدة اشخاص لا خلاق لهم ويجمعهم انهم على مذاهب الرافضة. لعنهم الله. فاول من عرف بالقول بالتمثيل يقال له هشام ابن الحكم الرافضي واليه تنسب فرقة يقال لها الهشامية. وهم يزعمون ويعتقدون ان معبودهم من الاجسام وله نهاية وحد. وانه طويل وعريض وعميق طوله مثل عرضه وعرضه مثل طوله ويزعمون بان ربهم يذهب تارة ويجيء تارة ويسكن تارة ويقعد تارة ويقوم تارة وقد كان هشام ابن الحكم لعنه الله يزعم بان الله كالسبيكة التي تتلألأ نورا ويزعم تارة انه كالشمعة وقد كفرهم العلماء رحمهم الله تعالى. وقالوا فيهم قولتهم المشهورة من شبه الله بخلقه فقد فقد كفر ومن انكر ما وصف الله به نفسه فقد كفر وممن قال بالتشبيه ايضا رجل يقال له بيان ابن سمعان التميمي وقد نقلت عنه في التمثيل اقوال اربأ باسمائكم عن ذكرها. واليه تنسب فرقة البيانية من غالية الرافضة وممن قال بالتمثيل ايضا يعني هؤلاء المؤسسون لفرقة الممثلة. من اوائل من قال بالتنفيذ رجل يقال له هشام ابن سالم الجواليقي. واليه تنسب الفرقة الجوالقية ومنهم كذلك رجل يقال له داوود الجواربي. داود الجواربي. ويجمع هؤلاء الثلة الملعونة الفاسدة انهم على مذهب الرافضة. فالرافضة في اول امرها كانت على مذهب اهل للتمثيل ولكن لما اختلط علماؤهم بالمعتزلة في اخر امرهم انقلبوا من مذهب التمثيل الى مذهب التعطيل فاوائل الرافضة كانوا ممثلة واواخرهم انقلبوا الى مذهب الى مذهب التعطيل الى مذهب التعطيل ومن المسائل ايضا اعلم رحمك الله ان مذهب الممثلة بنوه على اصلين مذهب الممثلة بنوه على اصلين هي التي اوجبت لهم التنفيذ الاصل الاول ان الاتفاق في الاسماء يستلزم الاتفاق في الصفات وقد بينا بطلان هذا الاصل فيما مضى من شرحنا لهذه العقيدة المباركة. بالادلة من الكتاب والسنة وبينا ان ان صواب هذه المقولة والقاعدة هو ان الاتفاق في الاسماء لا لا يستلزم الاتفاق في الصفات فالقاعدة بدون حرف لا قاعدة بدعية. واما القاعدة بحرف لا قاعدة سنية سلفية وعندهم اصل اخر وهي قياس الغائب على الشاهد فيقولون يجب حمل صفات الشيء الغائب على الشيء المشاهد. وقد اخبرنا الله ان له وجها ووجه الله غائب عنا فيجب علينا ان نحمله على ما نشاهده من الوجوه. واخبرنا ان لله واخبرنا الله ان له يدا قائل ويده واستواؤه شيء غائب عنا فيجب علينا ان نحمل هذا الغائب في كيفياته على الشيء المشاهد اذ لا يعقل مما غاب الا ما هو مشاهد. وهذا اصل باطل. وقد بينا بطلانه سابقا وهي ان هذا من باب قياس التمثيل هذا من باب قياس التمثيل. وقياس التمثيل لا يجوز ادخاله فيهما يتعلق بالله عز وجل بل الله بل الله تبارك وتعالى لا يستعمل في حقه الا قياس الاولى. الا قياس الاولى فالقياس عملية عقلية اليس كذلك؟ وباب الصفات باب غيبي ولا مدخل لامور العقل في في مسائل الغيبيات وسيأتينا في الدرس القادم قاعدة اهل السنة والجماعة في القياس الذي يجوز في حق الله والقياس الذي لا يجوز في حق الله عز وجل اذا هذان الاصلان بنى اهل التمثيل عليها مذهب التمثيل. ان كل شيء اتفقت اسماؤهما ان كل شيئين اتفقت اسماؤهما فلا بد ان تتفق صفاتهما فوجه الله ووجه المخلوق اتفقا في الاسم واو جيم هاء. فاذا لا بد ان تتفق في صفاتهما وان كل شيء من الغيبيات اخبرنا به فاذا اردنا ان نعرف كيفيته فلنلحقه بالشيء المشاهد لنا. فهم يجعلون الغائب في صفاته كالشيء المشاهد فبسبب هذين الاصلين الملعونين الباطلين وقع اهل التمثيل في التمثيل وقع اهل التمثيل في التمثيل ومن انتهى الوقت ومن المسائل كذلك قاعدة صفات الله لا يجوز تسليط النفي والتشبيه والتمثيل عليها. صفات الله عز وجل لا يجوز تليط النفي والتمثيل عليها فما اخبرك الله عز وجل به من الاسماء والصفات في كتابه وصحيح سنة نبيه صلى الله عليه وسلم فالواجب عليك ان تحذر فيها من هذين المحذورين. من ان تقع في شيء منهما. فلا يجوز لك ان تنفي ما اثبتته الادلة من الاسماء والصفات ولا يجوز لك ان تعتقد انها مماثلة لصفات المخلوقات. فاحذر من هذين الامرين فان قلت وما الواجب علي فيها؟ فتقول ان تثبتها لله عز وجل على ما يليق بجلاله وعظمته. فقولنا ان نثبته لله هذا من باب الفرار والحذر من محذور النفي. وقولنا على الوجه اللائق بالله عز وجل هذا في وحذر من محذور التمثيل او التشبيه فمن سلم في باب الاسماء والصفات من هذين المحذورين فقد اراد الله عز وجل به خيرا فهو من اهل السنة والجماعة. وقد قلت لكم في قواعد اهل السنة ان كل نص من نصوص الصفات فالواجب علينا فيه ثلاثة امور. من يذكرها؟ او اولا اثبات الصفة التي يدور حولها النص فلا تنفي شيئا مما اثبته الكتاب والسنة. والاصل الثاني اثبات انها لا تماثل شيئا منه. صفات المخلوقات المحدثات وهذا فيه قطع دابر التمثيل او التشبيه والاصل الثالث قطع الطمع في التعرف على شيء من كيفيات ما غيبه الله عز وجل من صفاته فمن تعامل مع نصوص الاسماء والصفات بالحذر من النفي والتنفيذ فقد اراد الله به خيرا اهل التمثيل وقعوا في اي محظور التشبيه واهل التعطيل وقعوا في اي محظور؟ النفي. واما اهل السنة فقد نجاهم الله عز وجل من الافتين جميعا ومن المسائل كذلك اعلم رحمك الله تعالى ان التنزيه المحبوب لله عز وجل وهو التنزيه السني السلفي. هو هو ما كان مبنيا على اصلين الاصل الاول اثبات الصفات اثبات الصفات والاصل الثاني نفي مماثلتها للمخلوقات. فاي تنزيه لله عز وجل لا يقوم على هذين الاصلين فهو تنزيه بدعي باطل والذي اوجب لي شرح هذا التنزيه لانني بينت لكم ان المعطلة هي انكر صفات الله من باب دعوى تنزيهه عن مماثلة مخلوقاته. وهذا تنزيه بدعي باطل. واما التنزيه السني فهو قائم على هذين الاصلين فيثبتون ما اثبته الله عز وجل لنفسه من الصفات ولا يقفون عند هذا بل يكملون هذا بتنزيهه عن مماثلة المخلوقات فاي تنزيه لا يقوم على هذين الاصلين العظيمين فهو تنزيه باطل ومن قام تنزيهه على هذين الاصلين فقد اصاب التنزيه. فقد اصاب التنزيه السني الحقيقي الذي يحبه الله عز وجل في قوله سبحان اي تنزه لان التنزيه هو تسبيح لان التسبيح هو تنزيه الله عز وجل عن كل عيب ونقص. وكن اية فيها سبحان في القرآن. فمعناها اي تنزه الله. ولا يمكن ان تكون مؤمنا بهذا التسبيح والتنزيه حقيقة الا اذا اثبت ما اثبته الله ونفيت مماثلته المخلوقات المحدثات فاذا تنزيهنا قائم على اصلين على اصل الاثبات والنفي. وهذا هو حقيقة توحيد الله عز وجل في باب الاسماء والصفات فان توحيدنا في الربوبية قائم على النفي والاثبات. لا خالق الا الله. لا رب الا الله. ولا لا وحقيقة توحيدنا للالوهية قائم على النفي والاثبات. لا اله الا الله وحقيقة توحيد الاسماء والصفات يجب ان يكون مبنيا على الاصلين ايضا النفي والاثبات. فتثبت ما اثبته الله لنفسه وتنفي مماثلته بخلقه فمن انكر شيئا من هذين الاصلين فقط ضل في باب توحيد الاسماء والصفات ولم يحقق التوحيد المطلوب منه في هذا الباب ما ادري كلامي واضح ولا لا ها فان قلت وما التنزيه في الاصل الاول الذي هو الاثبات؟ كيف اجعل اثباتي للصفات تنزيها لله اقول الاثبات يتضمن التنزيه لانك تثبت لله الكمال. فلو انك نفيت لتعطل كمال الله وتعطيل كمال لله مناف لتنزيهه. فاذا ذات الاثبات تنزيه لله عز وجل عن عن عدم اتصافه بصفات الكمال هذا التنزيه الذي يتضمن الاثبات الاصل الاول. فان قلت وما التنزيه الذي يتضمنه الاصل الثاني وهو النفي؟ اقول هو انك تعتقد ان الله عز وجل لا يماثل شيئا من المخلوقات. فان مجرد اعتقاد وجود المماثلة هذا فيه بال بتنزيه الله عز وجل. اذ كيف تمثل وجه الله الكامل من كل وجه بوجه المخلوق الناقص من كل وجه؟ كيف تمثل قوة الله الكاملة من كل وجه بقوة المخلوق الناقصة من كل وجه. هذا انخرام في تنزيهك لله عز وجل. فاذا ما نزه الله حق تنزيل الا من اثبت ما اثبته لنفسه. ونفى مماثلته بخلقه. فاذا قيل لك من الذي لم يصب التنزيه حقيقة اذا قيل لك من الذي لم يصب التنزيه حقيقة؟ هو من عطل احد هذين الاصلين ومن الذي اصاب التنزيه حقيقة هو من امن بهذين الاصلين وتعامل مع صفات الله عز وجل على ضوئهما ومقتضاهما فاثبت ولم ينفي ولا واثبت وانا اثبت ونثى اثبت الله لله عز وجل الاسماء والصفات ونفى مماثلته لتنزيه المخلوقات فاذا سألتكم اخر سؤال في هذا الدرس الظاهر ها ما التنزيه السني هم نعم التجزيء السني هو ذلك التنزيه القائم على امرين. ما هما؟ اثبات الصفات ونفي مماثلته لخلقه. طيب السؤال الثاني ما التنزيه البدعي القائم على اصلين الاصل الاول عندهم ها نعم اما تعطي له تعطيل صفات الله عز وجل الثابتة في الكتاب والسنة. اذا هذا عكس الاثبات. طيب. او اعتقاد مماثلة شيء منها لصفات المخلوقات واضح والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد طولنا في ادلة طولنا في هذا