الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين. وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين ازكى الصلاة واتم التسليم. ما ادري وين وصلنا فيه؟ لا نزال في قواعد التكفير لا نزال في قواعد التكفير واخذنا فيها جملا من الدروس الطويلة لكن لعل الله ينفع بها اظن وقفنا عند قول لا يجوز محاكمة اهل القبلة بقواعد محدثة صح انتهينا منها طيب نقول وبالله التوفيق ومن قواعد باب التكفير ايضا عند اهل السنة قاعدة تقول حكاية الكفر ليست بكفر ليست كفرا بلا رضا حكاية الكفر ليست كفرا بلا رضا حكاية الكفر ليست كفرا بلا رضا. يعني بمعنى ان الانسان اذا نقل الكفر فناقل الكفر ليس بكافر الا اذا كان نقله نقلا راض به ومعتقد لمدلوله. فحين اذ يعتبر نقل الكفر كفرا في هذه الحالة اي في حالة القبول والرضا والاعتقاد واما اذا كان الانسان يحكي اقوال الكفرة حكاية المنكر او حكاية من سينقضها ويرد عليها فانه لا يعتبر ذلك كفرا ومن القواعد ايضا من لم يكفر الكافر المنصوص على كفره المنصوصة على كفره او من اجمع العلماء على كفره فهو كافر. من لم يكفر الكافر المنصوص على كفره او وقع عليه الاجماع فهو كافر وهذا لا اعلم فيه نزاعا بين اهل العلم رحمهم الله. وهو من جملة النواقض العشرة التي نص عليها الامام المجدد رحمه الله وتعالى في قوله من لم يكفر المشركين او شك في كفرهم او صحح مذهبهم كفر اجماعا فهناك ثلاثة اشياء تدخل تحت هذا الناقض امران مقبولان باجماع اهل السنة وامر مرفوض باجماع اهل السنة اما الامر الاول المقبول فهو من نص الدليل على كفره بعينه. فكل من نص الدليل على كفره بعينه فلا جرم ان من شك في او توقف فيه او لم يقبله فانه يعتبر كافرا كمن شكك في كفر ابليس او في كفر فرعون او في كفر ابي جهل وابي لهب او هامان او امرأة نوح وامرأة لوط وغيرهم ممن نص الدليل على كفره. بل حتى تكفير الطوائف المنصوص في الدليل على كفرها فمن شكك في كفر اليهود وقال انه لا يجوز وصف اليهود بانهم كفار فهذا كافر. وكذلك من شكك في كفر النصارى وقال ان هؤلاء تجمعنا معهم الاخوة الانسانية ولا يجوز ان نكفرهم ونستبدل لفظة التكفير بالطرف الاخر او الرأي المخالف فهو كافر في هذه الحالة. لان هؤلاء قد نص الدليل على كفرهم باعيانهم الامر الثاني مما يدخل تحت هذا الناقض من وقع الاجماع على تكفيره. كالنصيرية فانه فانهم كفار باجماع غشا لنا ولكن اذا جئت الى قضية اخراج المسلم من دائرة الكفر فانه بمجرد والتوهم والتخيل. فسبحان من قلب عقولها يعني نكسها على اعقابها. فمن مقاصد الشريعة تكفير المسلمين وتيسير الدخول في الدين. ومن مقاصد المسلمين والاسماعيلية كفار باجماع المسلمين. وكذلك الجهمية ايضا كفرهم اكثر المتأخرين من ان اهل السنة والجماعة اعني اتباع الجهم بن صفوان. وكذلك القاضيانية ايضا هؤلاء كفار ايضا كفار وغلاة الصوفية القبورية ايضا كفار. فهؤلاء متفق على تكفيرهم بين اهل العلم رحمهم الله فاذا جاءنا انسان وامتنع عن تكفيرهم او شكك في كفرهم فانه يعتبر كافرا مثلهم لانه مخالف للاجماع القطعي والمتقرر عند العلماء ان من خالف الاجماع القطعي فانه كافر فهذان الامران يدخلان تحت هذا الضابط باجماع اهل السنة والجماعة. وبقينا في امر ثالث يحاول الوعيدية من الخوارج والمعتزلة ان يدخل ان يدخلوه ولكن اهل السنة يقفون في وجوههم ويخرجونه ويدفعون في وجهه وعجوزه. الا وهو من ثبت كفره بمجرد الاجتهاد. من ثبت كفره بمجرد الاجتهاد. وهذا ما يرفضه اهل السنة والجماعة فان من كان مبدأ تكفيره الاجتهاد فان المتقرر عند اهل السنة ان التكفير الاجتهاد لا يلزم غير دائرة صاحبه. فصاحبه هو وطالبوا بهذا التكفير. ولكن لو لو خالفه غيره في هذا الاجتهاد فانه لا حق له ان يلزم الناس بنتائج اجتهاد فالناس لهم اجتهاد وهو له اجتهاد وكل منهم يعبد ربه بما اداه اليه اجتهاده من غير الزام للطرف الاخر نتائج اجتهاد نفسه مع وجوب سلامة الطرف الاخر من حقد قلبك وسوء منطق لسانك. لان المسألة مسألة اجتهادية ولا يزال يختلفون في مسائل الاجتهاد فيما بينهم ولا يفسق بعضهم بعضا ولا يبدع بعضهم بعضا ولا يسيء بعضهم المقال في بعض ولذلك نحن الى معرفة ادب الخلاف احوج منا الى الدخول في في في دهاليز الخلاف الاجتهادي. فان بعضنا لم يعود يصبر على بعض والعياذ بالله. ما ان يخالفك الطرف الاخر في مسألة اجتهادية الدليل سائغ فيها. ومحتمل لك لا قوليك ما الا و تنصب عليه باعظم الشتائم واقبح الالفاظ وهذا لا يجوز مطلقا. فلا ينبغي ان يخالف الطرف الاخر اذا خالفك في مسألة اجتهادية تعاملك مع من خالف مسألة اجماعية او منصوصا عليها بعينها فالمتقرر عند العلماء ان مسائل الاجتهاد مما يسوغ الخلاف فيه. فكل منا يعبد ربه بما اداه اليه اجتهاده ولو نظرت الى الوعيدية من الخوارج والمعتزلة لوجدت ان اكثر التكفير الصادر منهم انما بسبب عدم التزام الاخرين بنتائج اجتهادهم التكفيري. فهم ربما يكفرون حاكما او عالما او احدا من المسلمين. فكل من خالفهم في هذا تكفير فانهم ينصبون عليه بالتكفير ايضا. وهذا من اعظم الغلط ومن اعظم الظلم ومن اعظم العدوان في الاحكام على الناس. فالمسائل الاجتهادية لا يجوز ان تلزم الاطراف الاخرى بنتائج اجتهادك فيها. فالوعيدية تريد ان تدخل هذا الامر الثالث تحت هذا النار. بشتى ولكن اهل السنة يرفضون دخوله ويدفعونه الدفع المطلق ويحذرون المسلمون يحذرون المسلمين من قبوله. فهذا ما يتعلق بهذا الناقد. او بهذه القاعدة. فاذا لا يجوز لنا ان نكفر غيرنا اذا في التكفير الا اذا كان تكفيرنا مبنيا على دليل او مبنيا على اجماع اقصد مبنيا على دليل يكفر هذا الشخص بعينه او يكفر هذه الطائفة بعينها. ومن القواعد في ايضا لا تكفير مع اجمال قبل الاستفصال. لا تكفير مع اجمال قبل الاستفسار قال وهذه من اعظم القواعد التي ينبغي ان يعمل بها طلبة العلم في هذا الزمن. لا تكفير مع اجمال قبل الاستفصال. وذلك لان من النواقض ما ليس بكفر في كل صوره. وانما هو كفر في هذه الا وليس بكفر في هذه الحالة فلا يجوز لك اذا جئت تتكلم عن هذا الناقض تقول من فعل كذا فقد كفر. فتطلق القول بالتكفير به مع ان الحالة لا تقتضي التكفير في كل احواله وانواعه. لا سيما في هذا الزمان الذي كثر فيه الجهل. وكثر فيه التكفيريون. فلا ينبغي اطلاق القول بان هذا الفعل كفر. او هذا القول كفر اذا لم يك كفرا في جميع احواله بل لابد من التفصيل في هذا الزمان خاصة. وانتم ترون العبث واللعب في نواقض في نواقض الامام محمد رحمه الله فانهم يأتون الى الناقض الذي ليس ليس بكفر في كل صوره ويجعلونه كفرا في كل صوره. فان قلت اذا فيأتي فتأتي هذه القاعدة تسد عنا هذا هذه الشبهة. تسد عنا هذه الشبهة لا ايمان لمن ومنها ايضا قول النبي عليه الصلاة والسلام لا ايمان لمن لا امانة له. يعني الخائن هذا اجمل القول فيها الامام محمد. فنقول لامرين. الامر الاول لان هذا متن صغير يريد الامام محمد رحمه الله ان يستجمع المقررة بالدليل فليس المقام فيه مقام تفصيل واطناب وانما يجرى مجرى المتون التي تكون مجردة عن كثير من الانواع والتقاسيم يد الله وكثرة الكلام حتى يسهل حفظه وتناوله واستحضاره. هذا اولا الامر الثاني ان الشيخ محمد رحمه الله اجمل هذه النواقض وعمم القول فيها لان طلابه او من سيتناولونها قد اخذوا هذه التفاصيل وعرفوا ما يقف وراءها من الانواع والتقاسيم فهو الفها لطلبة العلم الذين يعرفون التفاصيل التي تقف وراء هذه النواقض واما في هذا الزمان فقد عظم الجهل. وصار كثير من التكفيريين يتناول هذه النواقض ويحملها ويطبقها في واقع الناس على اجمالها من غير تفصيل. فحينئذ تأتي اهمية هذه القاعدة بانه لا يجوز اطلاق القول بشيء يقتضي التكفير من وجه ولا يقتضي التكفير من وجه اخر. هذا لا يجوز بل انا اقول انه حرام في هذا الزمان انا ارى انه من التلبيس على الناس ومن غش الناس ومن السعي الى اظلال الناس اذا كنت تعلم ان هذا الناقظ فيه تفصيل ثم تطلق القول بي ان من فعله او قاله فقد كفر وانت تعلم في قرارة نفسك انه ليس كفرا في كل صوره. فاحذر من هذا ولذلك لا حق لنا ان نقول في هذا الزمان من لم يكفر الكفار فهو كافر. هكذا مطلقا لم؟ لانه ناقض في بعض صوره وليس بناقض في بعض صوره فهو ناقض في صورتين وليس بناقض في صورة كما فصلت لكم انفا. اليس كذلك؟ الجواب نعم ومن الفروع كذلك لا حق لك في هذا الزمان ان تقول من اعان الكفار فقد كفر. هكذا مطلقا. لان الاعانة تنقسم الى عدة اقسام فمن الاعانة ما يكون كفرا ومن الاعانة ما هو كبيرة وحرام وليس بكفر. وكذلك لا يجوز لك ان تطلق القول في هذا الزمان بان من والى الكفار فهو كافر. هذا لا يجوز. لماذا؟ لان الموالاة تنقسم الى ثلاثة اقسام. فمنها ما يكون كفرا ومنها ما يكون كبيرة ومنها ما يكون جائزا. على تفصيل ذكرته في شرح قواعد في شرح نواقض الاسلام. ومنها كذلك لا يجوز لك اطلاق القول بان من اعرض عن دين الله فقد كفر. لم؟ لان الاعراض الذي يقتضي الكفر انما هو الاعراض المطلق واما مطلق الاعراض اي عن بعض الشرع لا لا يتعلمه ولا يعمل به فهذا لا يوجب التكفير مطلقا. فاذا لا حق لاحد ان يطلق في ناقض من النواقض بان من قاله او فعله فقد كفر. والناقض ذاته يحتمل يحتمل التفصيل. لا سيما في هذا الزمان الذي كثر فيه الجهل وصار يتذرع. بالاستدلال بهذه النواقض على تكفير من لا يستحق التكفير. وفي المقابل ايضا لا يجوز لنا ان نعالج الامر بنسف النواقض ومحاربة كتب الشيخ رحمه الله. فلا بد من التعقل في محاربة مثل هذه الاشياء الخاطئة التي هي خاطئة في تطبيقه. لاننا نجد ان طائفة من المسلمين على كثرة ما يسمعه من هؤلاء التكفيرين من كثرة الاستدلال بكلام المشايخ والعلماء او ببعض الكتب قالوا انسفوها وارتاحوا منها او سدوا بابها. وبعضهم وجد وثغرة ليتهم العالم نفسه بنفس ما يتهم به هؤلاء المخطئون في تطبيق كلامه. وهذا كله والله من والله من الجور والله من الظلم للعلما ومن الظلم لمؤلفاتهم. هذا من الجور العظيم على الشيخ محمد رحمه الله الذي ابصرت به نجده بعد توفيق الله عز وجل النور بعد الظلام والهدى بعد الظلام. فجزاه الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء. وليس كل شيء اخطأ منه التشريع اخطأ المسلم في تطبيقه يعالج بنسف التشريع اصلا. وليس كل انسان اخطأ في فهم كلام عالم ينسف كلام العالم ينسب كلام ارمي جملة وتفصيلا هذا من الجور العظيم ولذلك علاجه هذا الضابط. علاجه هذه القاعدة لا تكفير بالاجمال قبل الاستفصال ومن القواعد ايضا الخطأ في اسلمة الكافر ايسر من الخطأ في تكفير المسلم الخطأ في اسلمة كافر ايسر من الخطأ في تكفير مسلم وهذه قاعدة مهمة تبرز لك الخلل العظيم الذي يقع فيه الخوارج في هذا الزمان. فان الخوارج يتحرجون من ادخال كافر في اسلامي الا بعد التي واللتي ولربما ينطق الانسان منهم بالشهادة عدة مرات ومع ذلك يقتلونه. ويحكمون بردته ده ما هو وباله مع انه نطق بالشهادة. قالوا لانه يمكن ان نطقها تعوذا او نطقها الشريعة تثقيل الخروج منه. ولذلك ليس في الدخول في الدين حد ردة ولكن في الخروج من حد ردة. فاذا ينبغي ان ننتبه لهذا. والادلة على هذا كثيرة في الحقيقة. منها مثلا حديث اسامة في الصحيحين. في الرجل الذي قال اسلمت لله او قال لا اله الا الله فقتله اسامة. هو دخل في الدين بعد نطقه بالشهادة فعاتبه النبي صلى الله عليه وسلم واغلظ عليه لانه حكم انه لا يزال كافرا فكأنه يقول حتى ولو كنت تظن يا اسامة ذلك فلئن تركته خطأ لان تركته خطأ ولان حكمت باسلامه ولو خطأ خير لك من ان تخرجه من دائرة الاسلام وتقيم عليه حد الله عز وجل بمجرد اجتهاد صدر منك او ظنة بدرت منه فلا يجوز لنا ان نفعل ذلك وكذلك نص الفقهاء على ان من صلى من الكفرة فانه يحكم باسلامه مع انه ربما يكون افعال الصلاة السخرية واستهتارا. لكن ما عليه عطناه بس يحكم باسلامه فلا ان نخطئ في اسلمت كافر خير من ان نخطئ في تكفير مسلم حتى من سمع مؤذنا يؤذن ثم صار يسخر به ويستهزأ ونطق بالشهادتين استهزاء وسخرية فانه تحكم له بالاسلام ظاهرا في الاحكام التي بيننا وبينهم. ولو قال انني كنت اسخر من مؤذنكم فنقول لا نقبل فانك ان كفرت فانك مرتد تقتل. من باب ترهيبه حتى يبقى مسلما وهؤلاء هم الذين يدخلون في قول النبي عليه الصلاة والسلام قوم يقادون الى الجنة بالسلاسل. هو لا يريد الاسلام ونحن نلزمه بالاسلام. هو يريد ان يخرج ونحن نمنعه من الخروج حتى يكون من اهل الجنة فاذا التخوض في اعراض المسلمين في دين المسلمين وتكفيرهم بمجرد الظنة والهوى والشهوات. وبمجرد الاجتهادات الباطلة والظنون الكاذبة والتوهمات هذا لا يجوز. والله لمن اعظم الذنوب عند الله ان تطلق حكما تكفيريا على مسلم. لان اثار التكفير عظيمة جدا فانك تقضي بانه لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين ولا يدعى له بالرحمة ولا يرى ولا يرث ابناؤه ما له. فاذا اثار التكفير خطيرة جدا فلا بد من الاحتياط العظيم. ولذلك فقد اجمع اهل السنة رحمهم الله تعالى على ان من ثبت اسلامه بيقين فلا يجوز اخراجه عن دائرة الاسلام الا بيقين. واما الهوى والشكوك والاوهام والخيالات ووساوس الشيطان والتشفي والانتقام ودرك الغيظ. كل هذا لا شأن له بباب التكفير مطلقا فالتكفير حكم شرعي والاحكام الشرعية تفتقر في ثبوتها الادلة الصحيحة الصريحة فلو اخطأنا في ادخال كافر في الاسلام لكان ذلك اهون عند الله عز وجل من ان نخرج مسلما من دائرة الاسلام الى دائرة الكفر ومن القواعد ايضا كل كبيرة نفي عن فاعلها الايمان كل كبيرة نفي عن فاعلها الايمان. فيراد به نفي كمال الايمان الواجب لا نفي اصله ها فيراد به نفيك مال الايمان الواجب لا نفي اصله. كقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. هل هذا دليل على ان الزاني خرج عن دائرة الايمان بالكلية؟ الجواب لا هذه كبيرة نفي عن فاعلها الايمان فالمقصود به نفي ها كمال الايمان الواجب انتبه لا نفي اصله ففعل الكبائر لا تناقض اصل الايمان ولا تقلع اصل الايمان من القلب. وانما تنقص كماله الواجب. وكقوله صلى الله عليه وسلم ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن. اي لا يكون هذا مؤمنا تاما ولا يكون له الايمان المطلق. وانما ينقص من ايمانه الواجب بقدر كبيرته التي فعل. ومنها ايضا قول النبي صلى الله قول النبي صلى الله عليه وسلم ولا ولا يشرب الخمر يشربها وهو مؤمن المقصود بها نفي الايمان الواجب. لا نفي اصله. وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قيل من يا رسول الله؟ قال من لا يأمن جاره بوائقه. اي ايمان منفي الان الجواب انما هو الايمان الواجب او الايمان المطلق لا مطلق الايمان. انتبهوا لهذا. هذا هذا مهم جدا لما؟ لما مهم؟ لان الوعيدية من الخوارج والمعتزلة يجعلون نفي الايمان عن فاعلي الكبيرة نفيا لاصل الايمان بتلك الاحاديث وما اشبهها على تكفير مرتكب الكبيرة وهذا من اعظم ادلتهم ومن هذا ومن اجل هذا الاستدلاء دخلوا على المسلمين ليس بمؤمن يعني انه كافر؟ الجواب لا ولكنه ناقص الايمان الواجب. فارتكاب الكبيرة لا يناقض اصل وجود الايمان في القلب وانما ينافيك مال الايمان كمال الايمان الواجب واغمض منها ايضا قول النبي صلى الله عليه وسلم لا دين اي ايمان. لمن لا عهد له. لا دين لمن لا عهد له المقصود بذلك نفي الايمان الواجب. ومن اهل العلم من قال تفسيرا اخر في الذنوب التي نفي عن فاعلها الايمان. وهو تفسير له اصله الشرعي. وهو ان العبد اذا قارب شيئا من الكبائر فان الايمان يخرج منه فيكون فوق رأسه كالظلة. فاذا خرج عن كبيرته رجع اليه الايمان. طبعا لا يرجع اليه كاملا وانما يرجع اليه ناقصا على حسب كبيرته التي فعلت فان قلت وما برهانك على هذا؟ فقل برهاني على هذا ما في صحيح البخاري. رحمه الله تعالى من حديث عكرمة. لما سمع ابن عباس يقول ولا يقتل احدكم حين يقتل وهو مؤمن؟ قال قلت يا ابن عباس كيف ينزع منه الايمان؟ كيف فينزع منه الايمان؟ قال هكذا وشبك بين اصابعه ثم اخرجها. فان تاب عاد اليه هكذا فشبك بين اصابعه وفي سنن ابي داود باسناد صحيح من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه. قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا زنا المؤمن خرج الايمان فكان خرج منه الايمان فكان فوق رأسه كالظلة. فاذا خرج من ذلك العمل عاد اليه الايمان وكلا التفسيرين صحيح. فاما التفسير الثاني فهو دليل على فهو يبين حقيقة النقص واما التفسير الاول فهو يبين اثر النقص. ولذلك قال ابو عبد الله البخاري لا يكون هذا مؤمنا تاما ولا يكون له نور الايمان فان قيل ولماذا يقرر اهل السنة هذه القاعدة؟ فاقول ردا على من؟ من الوعيدية الذين هم الخوارج والمعتزلة ممن يستدلون بمثل تلك الاحاديث على ان الايمان منقشع من اصله. وهذا خطأ عظيم على الشريعة. ومن القواعد ايضا يجتمع في الشخص الواحد موجب الثواب والعقاب. وموجب المدح والذم يجتمع في الشخص الواحد موجب الثواب والعقاب وموجب المدح والذم ومعناها ان الانسان قد يستحق ثواب الله من وجه ولكن في نفس الوقت يستحق عقاب الله عز وجل من وجه اخر كما ان الانسان الواحد الشخص الواحد يستحق ان يمدح من وجه وفي نفس الوقت يستحق ان يذم من وجه اخر. كمن يبر والديه فيستحق المدح وهو يشرب الخمر فيستحق الذنب فهو بار لوالديه وفي نفس الوقت يشرب الخمر اذا استخفى والديه شرب الخمر لكن ما ان يأمره والداه بشيء الا ويكون اول المنفذين لاوامرهم. فاذا اجتمع في الشخص الواحد موجب الثواب وهو بره وموجب العقاب وهو شربه. وموجب المدح وهو بره وموجب الذم وهو شربه. وعلى خرج اهل السنة حكم مرتكب الكبيرة في الاخرة. فان الانسان اذا كان في الدنيا يرتكب كبيرة ثم مات وهو لا يزال مصرا عليها فاذا جاء يوم القيامة اويدخل النار مباشرة بسبب كبيرته؟ الجواب لا لان عنده ايمان طيب اويدخل الجنة مباشرة بسبب ايمانه؟ الجواب لا. لان عنده موجب النار فاذا لا نجزم لمرتكب الكبيرة بالنار ابتداء ولا بالجنة ابتداء وانما امره الى مشيئة الله. لان عنده موجب الذنب وهو كبيرته وموجب المدح وهو ما بقي من ايمانه وموجب العقاب وهي كبيرته وموجب الثواب وهي طاعته فان قلت ولم قرر اهل السنة والجماعة هذه القاعدة؟ فنقول ردا على المرجئة والوعيدية فنقول ردا على المرجئة والوعيدية. فان قلت وما وجه رد هذه القاعدة على المرجئة وما وجه رد هذه القاعدة على المرجية؟ فاقول لان المرجئة عندهم لا يمكن ولا يتصور مطلقا ان في الشخص والعين الواحدة موجبان متناقضان. فاما ان يكون يستحق المدح فقط. واما ان يستحق الذم فقط. واما في العين الواحدة يجتمع الناقضان النقيض قال فهذا لا يمكن ابدا. فان قلت وما الذي حملهم على هذا القول؟ نقول حملهم عليه قولهم بان الايمان كالصخرة ايزيد ولا ينقص. فان نقص فنقصه ذهاب كله. فاذا يستحق الذم لانه لم يبق معه شيء من الايمان وان ارتكب الذنوب فالذنوب لا تنقص ايمانه فلا يزال ايمانه كاملا. فاذا كان ايمانه كاملا فلما يذم؟ فلما يذم فالعلة التي اوجبت لهم هذا القول الباطل هي هذه وهي اعتقادهم بان الايمان لا يزيد ولا ينقص. فاما ان يذم مطلقا واما ان يمدح مطلقا واما ان يثاب مطلقا واما ان يعاقب مطلقا فما عندهم هذا التفصيل. فان قلت وما وجه رد هذه القاعدة على انتم معي ولا نايمين انتوا شكلكم على الوعيدية ما وجه رد هذه القاعدة على الوعيدية؟ فنقول لان نفس العلة فيهم وهي اعتقادهم بان الايمان كالصخرة الواحدة الذي لا يزيد ولا ينقص. فاذا اذنب عبدو فعند الوعيدية ينقص ايمانه ونقصه ذهاب كله. متى ما نقص بذنب واحد ذهب كله. فاذا اذا ذهب كله فمن الذي يبقى له ليمدح عليه فاذا العلة التي اوجبت امتناع اجتماع الموجبين في الشخص عند هؤلاء واحدة. وهي اعتقادهم بان الايمان جزء واحد لا يمكن ان يتجزأ ولا يمكن ان يزيد ولا يمكن ان ينقص فاما ان يمدح صاحبه مطلقا كما عند المرجئة واما ان يذم مرتكب الكبيرة مطلقا كما عند الخوارج. واما اهل السنة والجماعة فلا والذي اوجب لهم هذا القول الحق هو لانهم يعتقدون اصلا ان احسنت يا سلطان انت اللي معي بلحالك ولا الاخوة كلهم رايحين العرس وانه يزيد وينقص. فلاننا نقول بان الايمان يزيد وينقص ها فاذا يجتمع في الشخص الواحد ايش موجب الثواب وموجب العقاب. فمرتكب الكبيرة يذم لكبيرته. ولكن يستحق المدح بما بقي معه من الصفات الكمالية. اليس كذلك فان قلت هلا اكرمتنا بدليل واحد حتى يبين لنا اجتماع الامرين فنقول نعم ولا بأس ولا حرج في ذلك كان رجل يضحك النبي صلى الله عليه وسلم وكان كثيرا ما يشرب الخمر. ابتلاه الله عز وجل بهذه الجزئية. ولكن كان يدخل السرور على نفس النبي صلى الله عليه وسلم كلما التقى معه. فكان كثيرا ما يؤتى به ويجلد. ثم يطلع من عندهم ويروح يشرب ويؤتى به ويجلد. فقال بعض الصحابة لعنه الله. ما اكثر ما يؤتى فسمعه النبي صلى الله عليه وسلم فقال لا تقل ذلك فاني لا اعلم الا انه يحب الله ورسوله متفق انه يحب الله ورسوله فاذا اجتمع في هذا الشخص ها موجبان موجب الثواب وموجب العقاب والادلة على ذلك كثيرة ذكرتها في قواعد المذاعة ومن القواعد ايضا شعب النفاق والكفر والشرك الاصغر او الصغرى نقول الصغرى احسن الشعب النفاق والكفر والشرك الصغرى لا تتنافى مع وجود اصل الايمان في القلب لا تتنافى مع وجود اصل الايمان في القلب. شعب النفاق والكفر والشرك الصغرى لا تتنافى مع وجود اصل الايمان في القلب. واظن القاعدة واضحة. وهذا من اعظم ما هدى الله به اهل السنة والجماعة اعني به تقسيم النفاق الى اصغر واكبر. وتقسيم الكفر الى اصغر واكبر. وتقسيم الشرك يا شيخنا الى اصغر واكبر. فاهتدوا بهذا التقسيم الى هذه القاعدة. فقالوا اما الكفر الاصغر فلا يتنافى مع وجود باصل الايمان في القلب. فربما يكون الانسان مؤمنا وعنده كفر اصغر. فان قلت مثل لنا على هذه الجزئية فاقول هيا هلا ومرحبا واهلا في قول النبي صلى الله عليه وسلم اثنتان في الناس هما بهم كفر. الطعن في الانساب والنياحة على الميت. فهل اذا طعن في النسب فهل اذا طعنت في النسب كفرت الكفر الاكبر؟ الجواب لا. فانت لا تزال على ايمانك ولكن عندك كبيرة من الكبائر. فاذا اجتمع الكفر الاصغر مع اصل وجود الايمان في القلب. وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقابا بعض وقوله صلى الله عليه وسلم ايما عبد ابق اي فر من مواليه فقد كفر حتى يرجع اليهم. اوترون العبد قد خرج عند دائرة الاسلام بالكلية؟ الجواب لا بل عنده كفر اصغر. فاذا الكفر الاصغر والشرك الاصغر والنفاق الاصغر انما تنقص كمال الايمان الواجب ولكن لا تنقض اصله في القلب تنقص كمال الايمان الواجب ولكن لا تنقض ولا تبتلع ولا ها سعوا اصله من القلب. سعيد انت معي ولا رايح ها طيب بدون ما تشوف ماذا قلت في اخر كلامي يا ويلك يا سواد ليلك لو ما تجاوب واحد واحد عطني عطني عطني شي طلع ايش؟ شعيب الارنووط ان شعاب ترى سماعي ذا اليومين ما تقول يا سعيد ارفع صوتك ايش ؟ يا اخي ترى ما علمنا منطق الطير تكلم زين دعا به ايوة لا يقلع اصل الايمان اليوم ان شاء الله حفظت المعلومة حتى مع الاشارة حفظ المعلومة مع الاشارة لا يقشع اصل الايمان طيب صحيح وكذلك النفاق لقد دل الدليل على ان من كذب في حديثه او خان في امانته او اخلف في وعده فهو منافق لما في الصحيحين من حديث ابي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم واسمع الحديث جيدا اسمع ثلاث من اية المنافق ثلاث اسمع اللي بقوله زاد مسلم وان صام وصلى وزعم انه مصيب. هذي الزيادة اللي فرح بها الخوارج والوعيدية فرحا قالوا وان صام وصلى وزعم انه مسلم. اذا حدث كذب. واذا وعد اخلف واذا اؤتمن واذا اؤتمن خان ولكن العلماء مجمعون على ان هذه شعب نفاقية صغرى لا تتناقض مع وجود اصل الايمان في القلب وانما كماله الواجب. يسير الرياء يسير الرياء او ينقض اصل الايمان في القلب ام ينقص كماله الواجب؟ الجواب ينقصك ماله الواجب. قول ما شاء الله وشئت قول انا في حسب الله وحسبك. قول اكتفيت بك وبالله من غير ثم هذا كله من شرك الالفاظ لكنه شرك اكبر ام شرك اصغر تلك اصغر فاذا لا يتنافى مع وجود اصل الايمان في القلب. وكذلك من علق تميمة على انها مجرد سبب وكذلك من تطير بالبومة او بالزمان او بالمكان على انه مجرد سبب. وكذلك من تبرك بشجر او حجر على ان مجرد سبب. فكل هذا من صور الشرك الاصغر التي لا تتنافى مع وجود اصل الايمان في القلب. افهمت؟ اذا ما الذي يتنافى؟ من يكمل السؤال ويعطيني الجواب من اللي يكمل لي السؤال اللي ابى اقوله الان ويعطيني الجواب ايوة كيف عرفت اللي في نفسي عسى ان لا تكون كاهنا يا شيخ سيد كيف عرفت اللي في نفسي ما شاء الله يا سلام عليك فهمتموه مين اللي فاهم معي هيك كويس خايف اني اسألك ها يعني طيب انت ما فهمت انت بنفسك واش ماذا فهمت اترك الاول لا ابغى السؤال الاخير اذا ان قلت ما الذي يتنى؟ يلا اكمل السؤال ايوة ليتنافى مع الشرك الاكبر ليتنافى مع وجود ايش اي في القلب ما هو صح والكفر الاكبر هذا هذا نفسي اللي قاله الشيخ سيد اذا اقول فان قلت لنا وما الذي يتنافى اذا مع وجود اصل الايمان في القلب؟ فنقول لا يتنافى مع اصل الايمان الا اذا وقع في الكفر الابك بر او الشرك الاك بر او النفاق الاك بر عشانك كبير لازم نطلع اكبر فان قلت ولماذا قرر اهل السنة والجماعة هذه القاعدة ولماذا قرر اهل السنة والجماعة هذه القاعدة؟ فنقول ردا على الوعيدية من الخوارج والمعتزلة. فان قلت وكيف؟ فاقول الجواب لان الوعيدية عندهم الكفر واحد لا ينقسم انما هو اكبر دائما. والشرك عندهم واحد لا ينقسم. انما هو اكبر والنفاق عندهم واحد لا ينقسم انما هو اكبر دائما. فمن وقع في شعبة من شعب الكفر فقد انتقض اصل ايمانه عندهم. ومن وقع في شعبة من شعب النفاق او الشرك فقد انتقض اصل الايمان ولذلك يقول الخوارج من افتخر بحسبه كفر. ومن طعن في الانساب كفر. ومن ناح على الميت كفر ومن سابب ومن سابب مسلما فقد كفر. والعبد اذا ابق من مواليه فقد كفر. اي كفر عندهم؟ الجواب الكفر الاكبر. والذي اوجب لهم هذه الافة ما هو؟ عدم تقسيم الكفر الى كفرين ولا الشرك الى شركين ولا النفاق الى نفاقين. او رأيتم معنى عرفتم معنى كلامي في اول شرحي لهذه القاعدة. ان التقسيم هذا من من اعظم ما هدى الله به اهل السنة والجماعة الى القول الحق. ولذلك لا ازال اصرخ باعلى صوتي. اقسم بالله ان الضلال في الاجماع والهداية في التفصيل الاجمال من اعظم اسباب الضلال. اقصد اجمال الالفاظ. اجمال الافعال. اجمال الفتاوى. هذا من اعظم باسباب الضلال فنحن في عصر التفصيل دع الاجمال دع الاجمال لان الناس الذين يستمعون لاجمال لا يعرفون ما يقف وراءه من التفاصيل ولم يسمعوها منك سابقا اليس كذلك؟ لم يسمعوها منك سابقا. لكن انتم الان سمعتم مني هذه القاعدة. فلو سمعتموني في مجلس اخر اقول ان لا يتناقض مع اصل وجود الايمان. فانتم ستحملون كلامي على الاصغر لانكم عرفتم التفاصيل. لكن اما ان تأتي الى قوم ليست عندهم معرفة بالتفاصيل. ثم تجمل الكلام فهذا والله من الخطأ. ولذلك يا طلبة العلم يا معاشر العلماء اتقوا الله في انفسكم ولا تخرجوا الكلام تعليما. وتقريرا وتأليفا وافتاء على طريقة الاجمال. بل لا بد لا بد من التفاصيل. لا بد من التفاصيل. اخر قاعدة عندنا في هذا الدرس ولا ادري كم رقمها عندكم لأ غيره هذا الدرس الثالث ونحن نقولها ها هم وان صام وصلى وزعم انه مسلم قصدك؟ يعني ما الدليل على انها لا تخدم مذهب الخوارج قصدك؟ طيب ترجئه الى اخر الدرس تسمح؟ ترجئه الى اخر الدرس اسمح لي خل ناخذ هذه القاعدة لا تقوموا الحجة على المعين الا ببلوغها ومطلق فهمها. لا تقوموا على المعين الا ببلوغها ومطلق فهمها. اما اشتراط البلوغ فقد ورق عليه الاجماع قد اجمع اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى على ان الحجة لا تقوم على المعين الا اذا بلغه النص. يعني سمعت اذنه الدليل وبناء على اشتراط هذا الشرط فمن لم تبلغه الادلة كمن نشأ في بادية بعيدة عن العلم والعلماء او كان حربيا في دار كفر واسلم. وليس ثمة طريقة للاتصال باهل باهل الاسلام ولم يستمع الادلة الامرة او الناهية فانه يعتبر معفوا عنه. فيما فوته من مأمورات او وقع فيه من لان الحجة لم تبلغه. وعلى ذلك قول الله عز وجل وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا حتى نبعث رسولا. ولان المتقرر باجماع العلماء ان التكاليف منوطة بالقدرة على العلم والعمل. فلا تكليف الا بعلم ولا عقوبة الا بعد انذار ماشي؟ ولكن الشرط الذي اختلفوا فيه كثيرا هو فهم الحجة اي بعد بلوغها. فهل شرط ام لا؟ على قولين لاهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى. فمن اهل العلم من قال اشتراطها ومن اهل العلم من لم يقل من قال بعدم اشتراطها وبعد النظر في الاقوال وتتبع كلام العلماء في مواضعه. وجدنا ان الخلاف بين اهل السنة في هذه الجزئية ها لفظيا. لا ثمرة له واستطيع ان اقول ان هذه المسألة فيها ثلاث اجماعات بعد ان لم يكن فيها الاجماع واحد بعد التمحيص لاقوال اهل العلم المشترطين والذين لا يشترطون. وجدنا انهم يتفقون على ثلاث مسائل الاولى ذكرتها لكم انفا وهي اجمع على ان بلوغ الحجة شرط في في عفوا ان بلوغ شرط في قيامها. هذا لا خلاف فيه يا استاذ محمد مطلقا الثانية اجمعوا على ان مطلق الفهم شرط في قيامها. ونعني بمطلق الفهم اي بعضه بمعنى ان الحجة لو بلغت من ليس عنده مطلق الفهم فان الحجة لم تقم عليه البهيمة فانها ربما تسمع الايات ولكن لا تفهم ليس عندها مطلق الفهم ولذلك خرجت عن دائرة التكليف مطلقا وكالمجنون فربما يقرأ الانسان على المجنون ايات الصلاة والامر بها وايات الزكاة والامر بها فالدليل بلغه ولكن ليس عنده مطلق فهمه. ولذلك اجمع العلماء على ان المجنون غير مكلف لما؟ لان مطلق الفهم ليس عنده فاذا الجميع يتفقون على ان الحجة اذا بلغت من ليس عنده من ليس عنده مطلق الفهم فانها غير قائمة عليه. اذا الجميع يشترط لقيامها مطلق الفهم اي بعضه الاجماع الثالث. اجمع العلماء على انه ليس من شرط قيامها الفهم المطلق اجمع العلماء انه على انه ليس من شرط قيامها الفهم المطلق. فان قلت وماذا تعني بالفهم المطلق؟ اقول اي الفهم الكامل الذي يقتضي الامتثال والاتباع والتسليم والاذعان. كفهم ابي بكر وعمر وفهم المهاجرين الانصار وفهم كبار العلماء هل من شرط قيامها ان يكون لك الفهم الكامل الذي يقتضي الاتباع والامتثال الجواب لا وانما يكفي في قيامها سماعك لها اي بلوغها ومطلق فهمها فتعرف مراد الله عز وجل في هذا الوحي. لكن لم تفهمها الفهم الكامل هذا لا شأن لنا به. فاذا يا اخواني من سمعتموه من اهل السنة والجماعة رحمهم الله. يقول ان الفهم شرط فاعلموا انه لا يقصد الفهم المطلق وانما يقصد مطلق الفهم ومن سمعتموه يقول بان الفهم ليس ليس بشرط في قيامها فهو لا يقصد مطلق الفهم وانما يقصد الفهم المطلق وبذلك تكون المسألة قد اتضحت فصارت عندنا اجماعات ثلاث. الاول اجمعوا على ان بلوغها شرط في قيامها. الثاني اجمعوا على ان مطلق الفهم شرط في قيامها. الثالث اجمعوا على ان الفهم المطلق ليس بشرط في قيام ولعلنا نكتفي بهذا المقدار من شرح قواعد باب التكفير. وبه ننتهي من شرح قول الامام رحمه الله تعالى ولا نكفر احدا من اهل القبلة بذنب ما لم يستحله وفق الله الجميع لما يحب ويرضى والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد