سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله نعم ينبغي على الانسان ان يحفظ هذا الحق وهو ان لا تكون دائما مخالفا للاخوة فان مخالفة الاخوان في كل شيء سبب من اسباب ظياع الاخوة وسبب من اسباب اه ظياع الحرمة فان بعض الناس يخالف في كل صغيرة وكبيرة حتى يكاد يعرف بانه يخالف ليعرف فهذه مصيبة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كان اذا شاور اصحابه ورأى منهم شيء ينظر الى اكثرهم ماذا يختارون فيميل اليهم ما لم يكن اثما تأملوا معي النبي صلى الله عليه وسلم لا يخالف الاكثر اذا كان اختاروا شيئا وليس فيه اثم ولا دل على ذلك من مشاورتي للصحابة في الخروج في غزوة احد فجمهور الصحابة وهم الشباب اشاروا على النبي صلى الله عليه وسلم بالخروج الى احد ومقاتلة الكفار هناك وكهول الصحابة وهم القلة اشاروا على النبي صلى الله عليه وسلم ان يبقوا في المدينة وانهم اذا دخلوا في طرقات المدينة يرمونهم بالنبل وبالسهام حتى يرجعوا مغلوبين فالنبي صلى الله عليه وسلم سمع لرأي الاكثر وخرج الى احد نعم فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم