السؤال الاول يقول السائل الكريم هل يجوز الاعانة او القيام على تجهيز وارسال رحلات لاخوات منتقبات وملتزمات الى الغردقة وشرم الشيخ في اطار شرعي بحجة ان هناك ترتيبا لفندق لا قدموا خمورا اثناء الرحلة من بابه طيب يقول السائل طب والشوارع والمحلات والشواطئ هل كل ذلك مضمون الا تتخلله مشاهد او صور واحوال واوضاع لا يرضى عنها الله عز وجل. ولو افترضنا ان ذلك امكن ترتيبه وقتيا تماما ماذا عن سمعة المكان بشكل عام وكون ما سادفعه واصرفه سيكون في ميزاني السوء والفجور الذي هو وعلامة على المكان بمشتملاتي هناك الجواب عن هذا للسائل الكريم نقول له ما اجمل الورع والاحتياط بارك الله لك في تحوطك وفي تورعك خير دينكم الورع لن يبلغ العبد درجة المتقين حتى يترك ما لا بأس به حذرا مما منه بأس ولكن هذا مما نحمل عليه انفسنا ومن يطيعنا ممن جعلهم الله تحت ولايتنا بلا اكراه ولا اعناد اما اذا كان الحديث عن الافتاء العام لاسيما في ازمنة الفتن وغربة الدين وشيوع الجهالة وتنمر خصوم الشريعة وسعيهم الى شيطنة الدين والمتدينين الوقوف عند مقاطع الحل والحرمة وندب الناس الى الورع برفق ان الحاجز الى الترويح عن النفس حاجة مشروعة وان السعي الى تقليل مفاسد اماكن الترويح. اذا لم يمكن حسم مفاسدها بالكلية سعي مشروع ومشكور فان مبنى الشريعة على تحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليدها وعلى تحقيق خير الخيرين ودفع شر الشرين وعلى اقامة المصالح الكلية وان اعترض في طريقها بعض المناكر الجزئية ونتقي الله في هذه المناكر ما استطعنا نحن يا رعاك الله نرسله باولادنا بنين وبنات الى الجامعات المختلطة على ما فيها من اختلاط وتبرج فاحش وفسوق عن امر الله وفساد في البيئة. حتى لا نحكم على اجيال كاملة وبالعيش على هامش الحياة المعاصرة بسبب هذه المناكر ايضا نحن نتعامل مع غير المسلمين بيعا وشراء مع ما يترتب على ذلك من تسويق منتجاتهم. ودعم اقتصادياتهم وتضخيم ثرواتهم. لكن لا تتحقق مصانع ولا تقوم امور معاشنا الا بذلك. بل حتى التجارة مع الحربيين نحن واياهم في حالة حرب فيما عدا السلاح وما يعين العدو على غزو المسلمين او كسر شوكتهم الاصل التجارة معهم في السلع والخدمات المشروعة مشروعة ايضا كما نص على ذلك جماهير اهل العلم وكما جاء في حديث دعم ثمامة الذي الذي قال لاهله مكة والله لا تأتينكم حبة حنطة من اليمامة حتى يأذن فيها النبي صلى الله عليه وسلم ثم استغاثوا وسألوا رسول الله بالرحم فامر فامر ثمامة ان يحمل اليهم ما كان يحمله بهم من قبل فما ذكرته يا رعاك الله؟ يمكن الترخص في على مستوى الافتاء العام مع الندب برفق الى التورع والاحتياط خير دينكم الورع تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا اسأل الله لي ولك التوفيق والسداد والرشاد واعلم يا رعاك الله ان الفقه هو الرخصة من العالم الثقة. اما التحريم فيحسنه كل احد