وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه. هذه كذلك وسيلة امتحان وابتلاء واختبار. وفتنة يعني القبلة كانت فتنة لقلوب والناس فتنة لمن امن برسول الله صلى الله عليه وسلم. لان الكفار قريش اصبحوا يقولون كنا نقول لكم ان الاصل ان انكم تذهبوا وتتوجهوا الى بيت الله الحرام كنا نقول لكم وكذلك اليهود وكذلك اليهود يقولون انتم كنتم تتبعوا قبلتنا ثم غيرتم الطريق مرة وهكذا ومرة هكذا فاصبح في ذلك فتنة. واصبح في ذلك ابتلاء. وهذا اعظم ابتلاء كما يسميه الامام ابن القيم رحمه الله تعالى القلوب بعبودية مراغمة. يعني يمتحن القلب. اولئك الذين امتحن الله قلوبهم. امتحان القلب خطير جدا لانه ولذلك تكليف القلب بدأ به قبل تكليف الجوارح. الله سبحانه وتعالى ايش قال؟ الف لام ميم ذلك الكتاب يبقى فيه هدى للمتقين. ما هي صفة المتقين؟ الاولى؟ الذين يؤمنون بالغيب. تؤمن بالغيب. تؤمن بما اتاك من عند الله سبحانه بخبر السماء السماء. اذا هذا امتحان قلبي. الذين يؤمنون بالغيب. يقول الامام الطوفي رحمه الله يقول فبدأ الله عز وجل بامتحان القلوب بالتكليف قبل امتحان الجوارح قال الذين يؤمنون بالغيب ثم قال ويقيمون الصلاة. اقامة الصلاة كذلك هذه من صفات المتقين. وهي صفة تكليف فاذا اردت ان تكون مكلفا لله سبحانه وتعالى فعليك ان تنظر الى ان الامر الذي امرك الله عز وجل به قد يكون امر فتنة وابتلاء واختبار لكي يرى صدق الله قال تعالى نيتك. ولذلك قال الله عز وجل في ايات القرآنية الاخرى وما جعلنا الرؤيا التي اريناك الا فتنة للناس. كذلك موضوع الاسراء والمعراج كان ايش؟ فتنة فتنة للناس. موضوع القبلة كان فتنة للناس. لان في هذه الابتلاءات تتمحص القلوب وتظهر حزازات القلوب وتظهر خبايا القلوب. ولذلك يقول العلماء تظهر تظهر خبايا القلوب في وقت المحن فلذلك قال وما جعلنا القبلة التي اريناك التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول اخي الكريم لا تنسى الاشتراك بالقناة والاعجاب بالفيديو وتفعيل زر الجرس