السؤال التاني لدينا مقبرة كبيرة جدا للنصارى خزنة قطعة ارض صغيرة منها ندفن فيها موتانا لكنها داخل اسوار المقبرة النصرانية فما حكم الدفن فيها الجواب عن هذا اولا ونحن دائما نبدأ بتقرير الاصل اتفق اهل الاسلام على حرمة دفن المسلم في مقابر غير المسلمين وحرمه دفن غير المسلمين في مقابر المسلمين الا للضرورة لم يزل عمل المسلمين على ذلك عبر العصور على مدار القرون الا يدفن مسلم مع مسلم ومن الادلة على ذلك حديث بشير مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينما انا اماشي رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبور المشركين فقال لقد سبق هؤلاء خيرا كثيرا ماتوا قبل ان يأتي الخير الكثير ثم مر بقبور المسلمين فقال لقد ادرك هؤلاء خيرا كثيرا لحزم يقول عمل اهل الاسلام من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الا يدفن مسلم مع مشير واستدل بهذا الحديث ثم قال فصح بهذا تفريق قبور المسلمين عن قبور المشركين والامام النووي رحمه الله يقول اتفق اصحابنا رحمهم الله على انه لا يدفن مسلم في مقبرة الكفار ولا كافر في مقبرة المسلمين طيب لابد اذا من التحيز والتميز بان تتحيز هذه البقعة التي تم اختيارها لتكون مقابر لاهل الاسلام وان تتميز عن غيرها ما استطعتم اجتهدوا في ان يجعل لها سور مستقل ومدخل منفصل فان وفقتم في ذلك فقد تحقق المطلوب شرعا ومجرد المجاورة لا تضر في بلاد المسلمين كلها ان قبور المسلمين مجاورة لقبور النصارى لكن يفصل عن هذا عن ذاك سور او شارع ونحوه فمجرد المجاورة لا تضر مع هذا التميز والتحيز واذا لم يتيسر ذلك الان فاستهدفوه في المستقبل بازن الله والله من وراء القصد