ايها الاخوة والاخوات لا بد ان ندرك ان تدريس مادة العقيدة كاي مادة اخرى لابد انها تكون مبنية على ثلاثة مسائل مهمة. اذا اراد الانسان ان اي مادة فانه لا يصح ولا ينجح ولا يفلح ما لم يكن تدريسه مبنيا على هذه الامور الثلاثة اولا تصور المادة واساسيات بنائها من حيث الاساس والاركان والواجبات ثم المكملات. فيدرك الانسان ويتصور مدرس العقيدة ومدرسي العقيدة يتصورون كيف او ما هي الاصول والاساس في مسائل الاعتقاد يتصورون ذلك تصورا ذهنيا حصريا لا يصح ان يكون هذا التصور ذهني غير حصن بل لابد ان يكون التصور ذهنيا حصريا تاما فيدرك المدرس ان مسائل الاعتقاد كذا وكذا وكذا وما ليس من هذه المسائل فهي ليست من مسائل الاعتقاد لماذا نقول هذا الكلام لان من لم يفهم هذا الفهم دخل في الغلط واللغط فبعض الناس الذين لم يفرقوا بين مسألة مظاهرة المشركين وبين مسألة الاستعانة بالمشركين جعلوا المسألتين من باب واحد فظنوا هذا وهذا سواء مع ان مسألة مظاهرة المشركين مبحوثة في كتب الاعتقاد ومسألة الاستعانة بالمشركين مبحوثة في كتب الفقه اذا نقول ان تصور المادة اولا وتصور اساسيات المادة وبنائها من حيث الاساس والاركان والواجبات والمكملات متى ما تصور المدرس بنيان المادة تمكن منها في نفسه اولا واستطاع ان يدرسها بمهارة تامة ثانية وقدر على ان يحيط بها وقدر على ان يحيط بها بحيث لو سئل عن اي مسألة فيها لا يشرد عن ذهنه منها شيء فهذا يدلنا على اهمية ماذا؟ يدلنا على اهمية التصور التام للمادة والتمكن التام منها بعد التصور هذا اولا ثانيا معرفة مصادر المادة. ثانيا معرفة مصادر المادة لا يمكن لمدرسي العقيدة ان يدرس العقيدة تدريسا صحيحا وهو لا يعرف ما هي المصادر الاساسية في مادة تدريس العقيدة ولابد لمدرس مادة العقيدة ان يعرف مصادر المادة وانها تنقسم الى قسمين. مصادر مادة الاعتقاد منقسمة الى قسمين القسم الاول المصادر العامة وهذه المصادر العامة منقسمة الى نوعين النوع الاول المصادر الاصلية او الاساسية وهي منحصرة في ثلاثة اشياء لا رابع لها. وهي منحصرة في ثلاثة اشياء لا رابع لها ما هي هذه المصادر الاصلية الاساسية؟ المحصورة في ثلاثة اشياء هي القرآن الكريم والسنة النبوية والاجماع الذي كان عليه سلف هذه الامة النوع الثاني ان يدرك مدرس مادة العقيدة المصادر الفرعية او الثانوية وهي التي تبين وتشرح وتوضح مسائل الاعتقاد وهذه محصورة في اقوال السلف من الصحابة رظوان الله تعالى عليهم ومن بعدهم فكل كلام الصحابة رضوان الله تعالى عليهم كل كلامهم انما هو في تفسير الاعتقاد الموجود في الكتاب وفي توضيح العقيدة الصحيحة الواردة في السنة النبوية الشريفة وكل كلامهم انما هو اظهار بصيغة العموم ومحكي عنهم ذلك بالاجماع. كذلك من المصادر الفرعية والثانوية وهي الشارحة الموظحة او الجامعة الشاملة كتب العقائد السلفية وكذلك الكتب التي تنقل عقائد الاديان والفقه اذا بعد التصور التام لمسائل الاعتقاد على مدرس العقيدة ان يتصور مصادر المادة المنقسمة الى قسمين المصادر العامة وقد ذكرنا انها نوعان والقسم الثاني المصادر الخاصة المصادر الخاصة وهي منحصرة في ثلاثة انواع من المصنفات المصادر الخاصة في الاعتقاد يجب على من يدرس الاعتقاد ان يدرك آآ ان هذه المصادر محصورة في ثلاثة انواع من المصنفات النوع الاول المؤلفات في تقرير عقيدة السلف وهذا هو الاس في المصادر الخاصة النوع الثاني مؤلفات الفت لتقرير عقائد معينة فينبغي لمدرس العقيدة ان يكون على بينة منه لماذا نقول هذا الكلام حتى لا يدرسهم عقيدة ليست هي عقيدة السلف على انها من عقيدة السلف لانه لم يعرف الغث من السمين من الكتب المصنفة في المصادر الخاصة النوع الثالث مؤلفات الفت في الاديان اذا هذه ثلاثة مصادر خاصة وينبغي لمدرس الاعتقاد ان يميز بينها المؤلفات التي تقرر عقيدة السلف المؤلفات التي تقرر عقيدة غيرهم المؤلفات التي تقرر اه عقائد اهل الاديان واهل الملل المسألة الثالثة ايضا معرفة مباحث الاعتقاد اذا عرفنا التصور وعرفنا المصدر علينا الان ان ندرك ما هي ما هي هذه المباحث التي ينبغي ان نحصرها وان نضع البنيان على اساسها واقول بعدي ذي بدء كما ذكرنا فان التصور اولا مهم جدا ومهم جدا في التدريس حتى لا يشرد عن الذهن وارد ولا يشد الذهن الى غيره استطرادا فمباحث الاعتقاد من حيث التصور الذهني محصور في ثلاثة انواع محصور من حيث التصور الذهني انتبهنا الى هذا الكلام مباحث الاعتقاد قل ايها الاخوة والاخوات مباحث الاعتقاد من حيث التصور الذهني محصور في ثلاثة انواع الف مباحث تعليمية توضيحية وهذا هو الاصل في التعليم وفي تقليل مسائل الاعتقاد اذا لو قال لنا قائل انتم الان حينما تدرسون مباحث الاعتقال تقولون ان المباحث محصورة ذهنيا في ثلاثة انواع فاي الانواع الاساس والاكثر في القرآن والسنة نقول المباحث التعليمية التوظيحية هذا هو الاصل في التعليم وفي الاعتقاد وهو المطلوب اساسا ولو تأملنا الفاتحة يقول الله عز وجل الحمد لله رب العالمين جاء تعليم الخلق ها ان يقولوا الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ما لك يوم الدين ليس فيه الا تقرير. اياك نعبد واياك نستعين. ليس فيه الا التقرير. اهدنا الصراط المستقيم الى اخر السورة ليس فيها الا التقرير هذا هو الاصل في جميع الكتاب والسنة ان اكثر واغلب مباحث الاعتقاد هي مباحث تعليمية توضيحية تقريرية والله عز وجل يقول الحمد لله رب العالمين يبين في ايات اخرى معنى الربوبية للخلق كما في قوله تعالى رب السماوات الارض وما بينهما ورب المشارق ولنوضح هذا بمثال توضيح هذه المسألة ان مسائل الاعتقاد مسائل تقريرية من السنة النبوية ما جاء في وفد عبد القيس ان النبي صلى الله عليه وسلم امرهم بالايمان بالله وحده هذا تقرير الان ثم سألهم وقال لهم هل تدرون ما الايمان بالله الان قرر المسألة في الاول ثم استفهم هل فهموا المراد او يحتاجون الى توضيح لما قد خطبوا به فقالوا وهذا من حسن ادبهم. الله ورسوله اعلم فقال صلى الله عليه وسلم الايمان شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وان تؤدوا خمسا من مغنم متفق عليه اذا القسم الاول من مسائل الاعتقاد وهو الاصل والاساس مسائل توظيحية تقريرية. اذا حينما ندرس نبدأ باي الاقسام نبدأ تقليل المسائل لا نريد شبهة ولا نرد شبهة ولا نذكر اه اقوال الفرق ولا اقوال اهل الملل وانما نقرر اصل ابتداء هذا من حيث التصور الذهني قلنا محصور في ثلاثة انواع الاول مباحث تعليمية توظيحية. الثاني مباحث استدلالية فيه رد للشبهات. وامثلة هذا النوع كثيرة جدا. وكلنا نعلم ان سبب ورود هذا النوع وهو لماذا الله عز وجل يستدل على ربوبيته لماذا يستدل على الوهيته؟ بالربوبية لان هناك اناسا غلطوا في الالوهية فذكر الله عز وجل ادلة الربوبية احتجاجا عليهم حتى يخلصوا له العبودية. اذا المباحث ورد الشبهات هذا ايضا كثير. لكن لماذا يأتي هذا النوع هل ياتي ابتداء؟ الجواب لا. اذا لماذا يأتي هذا النوع؟ سبب وروده متعدد فقد يكون لشبهة ترد على ذهن المتلقي يدركه المخاطب. المخاطب يدركه المعلم يدركه يكون معلمة او لشبهة مطروحة في الواقع او لشبهة قد يأتي مستقبلا ومن امثلته في القرآن الكريم قوله تعالى ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمتعه لما ذكر الله قصة مريم بسورة طه قال ذلك عيسى ابن مريم في سورة اه مريم ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمتر ثم رد الشبهة التي كانت واقعة عند النصارى فقال ما كان لله ان يتخذ من ولد سبحانه اذا قظى امرا فانما يقول له كن فيكون ثم قرر المسألة على النوع الاول وان الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم اذا الاصل في تدريس الاعتقاد ان نبين لهم ما يجب ان يعتقدوه واما رد آآ الشبهات والاستدلال للمسائل فهذه تأتي ثانيا لتأكيد الامر الاول وتقريره وتوظيحه وتجليته. وهذا له شاهد ايضا في قصة آآ موسى عليه وعلى نبينا السلام مع فرعون. فرعون اراد ان يكابر في ادلة الربوبية فقال وما رب العالمين فمباشرة استدل نبي الله موسى عليه فقال رب السماوات والارض ومع ذلك لم يقتنع. فقال رب المشرق والمغرب ولم يقتنع وكابر فقال ربكم ورب ابائكم الاولين فلم يجد جوابا الا ان قال ان رسولكم الذي ارسل اليكم لمجنون قال الا تسمعون؟ قال لان اتخذت الها غيري لاجعلنك من المسجونين فالله تبارك وتعالى اذا يذكر لنا مسائل من مسائل الاعتقاد تقريرا هذا هو الاصل ثم استدلالا لتأكيد المقررات والمسلمات من المعتقدات او ردا للشبهات وهذا ما ينبغي ان يهتم به طالب العلم ايضا النوع الثالث من المباحث العلمية الذهنية المتصورة في مسائل الاعتقاد مباحث عملية تطبيقية. مباحث ايش عملية تطبيقية كيف يعني تطبيقية؟ يعني هناك مباحث هي علمية لو قال لنا قائل اليس من هو خالق السماء والارض؟ نقول الله خالق السماء والارض هذه مسألة علمية. لكن الا يترتب على هذه المسألة العقدية العلمية مسائل عملية؟ الجواب نعم يترتب على المسائل العلمية العقدية مسائل عملية اعتقادية