سؤال عجيب اه تقول السائلة الكريمة اخت ادعوها حاليا الى الاسلام كانت مستعدة ان تسلم عندها بوي فريند يعني صديق في الحرام عشيق الان تسكن معه. لا حول ولا قوة الا به ولكن ليس بامكانه العقد عليها لظروف دولته تمنع الزواج من غير بلده فهو ينظر الى منع الى منع بلده للعقد عليها ولا ينظر الى تحريم ربها للخلوة بها ومساكنتها ومعاشرتها بعير بغير عقد شرعي فتصبح حياته معها زنا على طول الخط تقول السائلة انا حيرة كيف اقنعها بالتخلي عنه؟ وهي لا تريد ذلك لا تريد ان تتخلى عنه طبعا هذا مفهوم انها غير مسلمة ولا تزال في ظلمات الكفر وسلطان الشهوة غالب عليها قم لا يثقوا باي احد من ناحية الشهود وغيرها ما الحل في هذه الحالة؟ خاصة انها في بداية الامر كانت مقتنعة بالتخلي عنه اذا لم يعقد عليها لكن اعتقد انه قد غير رأيه الذي يبدو لي يا امة الله بعد تأمل مسألتك ان الاولى ان تركزي معها في البداية على اصل الدين ضعي قضية علاقتها مع عشيقها على هولد كما يقولون ارجئيها حاليا فركزي معها على اصل الدين على الاقرار بالتوحيد والرسالة على الشهادة لله بالوحدانية ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة فان اقرت بذلك نظرنا في مقتضيات الشهادتين وتوابعهما ولوازمهما بعد ذلك وحقوقهما في الباب حديث معاذ ابن جبل الذي يرويه عبدالله بن عباس عندما ارسل النبي صلى الله عليه وسلم معاذ ابن جبل الى اليمن قال يا معاذ انك ستأتي قوما اهل كتاب فاذا جئتهم فادعوهم الى ان يهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فانهم اطاعوك لذلك فاخبرهم ان الله قد افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة فانهم اطاعوك لذلك فاخبرهم ان الله قد افترض عليهم صدقة تؤخذ من اغنيائهم فترد في فخراهم يعني فرتب الامر بالصلاة والزكاة على الاقرار بالتوحيد والرسالة ثم يكون الحديث بعد هذا عن حرمة العلاقة التي تقيمها الان مع هذا البائس الظالم لنفسه ولامته ولملته ولدولته لقد كان في مقدوره ان يعقد عليها عقدا شرعيا عرفيا يستحل به هذه العلاقة لكنه يتذرع برفض ذلكم انه لا يثق في احد اذا ساء فعل المرء ساء ظنونه وصدق ما يعتاده من توهم اذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه وصدق ما يعتاده من توهمين لقد ضل عليها حتى بهذا العقد بدعوى عدم ثقته في الشهود فما اجرأه على سخط الجبار وما اصبره على النار ان لم يوفق اليه تمحو يمحو الله بها الخطايا والاوزار اليس امامها يا امة الله الا مواصلة النصح ليس امامك ايتها السائلة الكريمة الا مواصلة النصح ثم يبين لها في الوقت المناسب ان هذه العلاقة محرمة انها لا تحل له وانه ان اقنعها بخلاف ذلك كان غاشا لها وخائنا للامانة لا تحل له حتى يعقد عليها عقدا شرعيا تنتقل بها العلاقة من السفاح الى النكاح ان قال لها غير ذلك فهو غاش خائن للامانة اسأل الله جل وعلا ان يأخذ بنواصيهم جميعا الى ما يحب ويرضى وان يغنيهم بحلاله عن حرامه وبطاعته عن معصيته وبفضله عم