تصنيف المصنفات كتابة الفقه عن طريق كتابة اقوال تصنيف الفقه عن طريق كتابة اقوال الصحابة والتابعين وتابع التابعين في المسائل الفقهية وخلافهم في ذلك لا شطة له في ترتيبه وجمعه عالمان فاضلان جليلان اما الاول فهو الاثرم صاحب الامام احمد وكتب كتابه السنن ولكنه لم ينقل منه الينا الا القليل. والاخر وهو الموجود عندنا اكثره وهو كتب الامام محمد ابن ابراهيم ابن المنذر الذي خدم الاسلام خدمة طولى بكتابة كتبه وخاصة كتاب الاوسط بالاجماع والسنن والاختلاف هذا الكتاب كتاب الاوسط كان فيه جمع للفقه بانواعه من حيث الدليل من حيث الشرح فهو كانه شرح المصنفات ونقل اقوال التابعين باسنادها واظاف اليها اقوال الائمة نعم كانت عليه مؤاخذة من بعض اهل العلم انه ينسب الى الامام مالك او ينسب الى الامام الشافعي او ينسب الى الامام ابي حنيفة او نحوهم ما لا في كتبهم لكن هو مؤتمن على نقله على نحو ما نقل اليه رحمه الله تعالى وهو امام حجة ثبت اجمع العلماء على الثناء عليه محمد بن ابراهيم بن المنذر صاحب الكتب المعروفة الاجماع والخلاف والاوسط ونحو ذلك. الاوسط مطبوع في اه مطبوع حديثا. وهو كتاب كبير لكن يفتقد منه المجلدة الثانية من الاصل المخطوط التركي الذي يشتمل على بعض ابواب الصلاة والزكاة والصيام او الصيام والزكاة بما اتذكر تبع على هذا النحو في نقل فتاوى العلماء والترجيح بينها تبعهم الامام ابن عبد البر الاندلسي الامام الحافظ الثقة الذي يسر للناس علوم السلف في كتابيه الكبيرين العظيمين في شرح الموطأ الاستذكار لمذاهب علماء الانصار والتمهيد لما في الموطأ من المعاني والاشياخ والمسانيد وكذلك ابن حزم في كتابها المحلى فان هذه الكتب على نحو المصنفات وانا ذكرتها مع انها متأخرة في هذا الموطن لانها كالفروع لمصنف ابن ابي شيبة عبدالرزاق و سنن سعيد هذه بمجموعها تعطيك نوع كبير من التصنيف الفقهي المبكر من كتب الفقه وهي كتب الفقه الخلاف الخلاف المبكر خلاف الصحابة والتابعين وتبع التابعين في المسائل وبعض خلاف الائمة المتبوعين