كون الشباب يربون دائما على ان القول الاشد هو الاصلب هذه تربية خاطئة فقد يكون القول الاخف هو الاخ وهو الاعم نفعا وانت تراه ما حصل في الازمة في ازمة الخليج وما بعدها وان ان الخلاف بين الجماعات المختلفة وتداول الرأي انه حصل بسببه فرقة في الامة يعيش المؤمنون في كل مكان يعيشون نتيجتها ونتيجة التفرق ونتيجة عدم الرجوع فيها الى كلمة واحدة سواء الى كلمة اهل العلم الراسخين فيه. وهذا نوع يجب ان نستفيد له من انواع ما يجب الاجتماع عليه. فان الامة اذا ارادت ان تنهظ فان على الخاصة ان يتفقوا. واذا الى الجهاد الذي قام في مكان في مكان في شرق او في غرب لما لم يتفق اهله على كلمة سواء فانه لن ينتج لان الحزبيات المختلفة لا يمكن ان تتفق كما قال بعض المفكرين المعاصرين انه لو وصل بعض الاحزاب الاسلامية الى الحكم فانهم سيفعلون في بعض الاحزاب الاخرى مثل ما يفعل المستبدون باهل الجماعات الاسلامية بعامة كما قاله محمد قطب في بعض كتبه يعني ان العداوة ولو كانت بين جماعة اسلامية وجماعة اسلامية فان العداوة هي العداوة تصوروا احيانا في شكل انها عداوة بين مسلم وكافر. تتصور احيانا انها عداوة بين كذا وكذا في اشد انواع العداوات بل قد يصل الامر الى ان يكون فرد من افراد الجماعات يجد في نفسه من البغض والحنق على من في الجماعة الاخرى اعظم مما يجد في نفسه من البغض على الكافر الاصلي. وهذا حرك النفوس وترى ذلك ماثلا. والمغالطات ليس لها مكان عندنا وكل يعرف ما يجول في خاطره او ما جال في خاطره. وهذا ايها الاخوان مما يدمي القلب ان يكون ذلك موجودا في اهل الاسلام فيجب علينا ان نوالي في الله وان نحب في الله وان نبغض في الله وان الموالاة بحسب الايمان فكلما كان المؤمن مسددا كلما كانت موالاته اكثر فالموالاة للايمان والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض