واموال الاغنياء وشرف الشرفاء كله لا يكون الا آآ اقل من موضع صوت في الجنة يقول الله تعالى وان للمتقين لحسن مئاب. جنات عدن مفتحة لهم الابواب. متكئين فيها يدعون فيها الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اما بعد ذكرنا فيما مضى ان تزكية النفوس لها اثار حميدة وفوائد جليلة وذكرنا من ذلك رضا رب العالمين عن العبد ومحبة الله جل وعلا للعبد المخلوق ومن اثار تزكية النفوس وثمراتها ايضا ان يكون العبد من اهل الجنة تلك الجنة التي فيها النعيم المقيم بها رضوان الله فيها رؤية رب العالمين فيها الخيرات العظيمة نعيم لا يفنى قرة لهم قرة اعين ولهم فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر يقال لاولئك الذين زكوا نفوسهم في الدنيا يوم القيامة ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا انتم تحزنون قال تعالى لا يستوي اصحاب الجنة لا يستوي اصحاب النار واصحاب الجنة. اصحاب الجنة هم الفائزون ووصف الله جل وعلا الجنة بصفات عديدة كثيرة تجعل المؤمنين يرغبون فيها. قال تعالى زين للناس سيحب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الخيل والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المعاب. قل اؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربكم ايدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط. وكذلك نجزي المجرمين الابرة التي يخاط بها في طرفها فتحة يتمكن بها من ادخال السلك والخيط الذين نخيط به هذه موضع هذه الفتحة فتحة صغيرة بهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وازواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد يضرب لنا النبي صلى الله عليه وسلم مثلا يعرفنا بحقيقة هذه الجنة وعظيم نعيمها يقول ان موضع صوت احدكم في الجنة خير من الدنيا وما عليها. ملك الملوك فاكهة كثيرة وشراب وعندهم قاصرات الطرف اتراب هذا ما توعدون ليوم الحساب ان هذا لرزق ما له من نفاد ويقول تعالى مثل الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الانهار. اكلها دائم وظلها تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى والكافرين النار ويقول جل وعلا ان الذين امنوا وعملوا الصالحات انا لا نضيع اجر من احسن عملا. اولئك لهم جنات عدن تجري من تحتهم يحلون فيها من اساور من ذهب ويلبسون ثيابا خضرا من سندس واستبرق متكئين فيها على الارائك نعم الثواب وحسنة مرتفقا ويقول تعالى في وصف نعيم اهل الجنة ان اصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون هم وازواجهم في ظلال على لا رايك متكئون لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون. سلام قولا من رب رحيم ويقول جل وعلا واصفا الجنة التي اعدت لمن زكى نفسه الا عباد الله المخلصين اولئك لهم رزق معلوم. فواكه وهم مكرمون في جنات النعيم على سرر من متقابلين يطاف عليهم بكأس من معين بيظاء لذة للشاربين لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون وعندهم قاصرات الترفعين كانهن بيض مكنون ويقول تعالى مبينا ثواب اولئك الذين زكوا نفوسهم في الدنيا فاما من اوتي كتابه بيمينه فيقول ها هم اقرأوا كتابي اني ظننت اني ملاق حسابية فهو في عيشة راضية في جنة عالية قطوفها دانية كلوا واشربوا هنيا بما اسلفتم في الايام الخالية وقال تعالى وجوه يومئذ نائمة لسعيها راضية في جنة عالية. لا تسمع فيها لاغية فيها عين جارية فيها سرر مرفوعة واكواب موضوعة ونمارك مصفوفة وزرابي مبثوثة ومن هنا ينبغي بنا ان نتعرف الاسباب المؤدية لكوننا نكون من اهل الجنة. وقبل ان اتكلم عن هذه الاسباب ازكر بان كون المؤمن يقصد بعمله دخول الجنة لا ينقص من مقامه. ولا يجعل منزلته على درجة وضيعة كما يقول بذلك بعض الفرق فان بعض الفرق يقول نعبد الله محبة له لا من اجل الجنة ولا من اجل الخوف والرجاء. وهذا قول خاطئ لان الله جل وعلا قد رغب في قصد الجنة وقصد الاخرة من كان يريد الاخرة من كان يريد الاخرة وهو مؤمن وسأله من كان يريد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا اه واثنى الله جل وعلا على اولئك الذين جمعوا بين الخوف والرجاء والمحبة وبين انهم على مكانة عالية. ثمان الله عز وجل لم يعرض لنا نعيم الجنة الا من اجل ان نقصده ثمان الله عز وجل قد رتب على بعض الاعمال دخول الجنة وبعض النعيم فيها فيدل على انه لا بأس ان يقصدها الانسان وان يرغب فيها. من كان قاصدا للجنة فهو قاصد لرظا الله. قاصد ابي محبة الله عليه اما من جهة الاعمال التي تكون سببا من اسباب دخول الجنة فهناك اعمال كثيرة من تلك الاعمال دعاء الله جل وعلا والتضرع بين يديه يا رب اجعلني من اهل الجنة فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه ذلك حتى في اخر حياته يقول اللهم اني اسألك الرفيق الاعلى وفي لفظنا الرفيق الاعلى من الجنة. ومن دعاء العبد الصالح واجعلني من ورثة جنة النعيم هكذا ايظا من اسباب دخول الجنة طاعة رب العالمين والمبادرة لامتثال اوامره قال جل وعلا تلك حدود الله. ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم ومن اسباب دخول الجنة ان يكون المرء خائفا من الله. وجلا قلبه منه سبحانه. قال تعالى واما من خاف مقام ربه ايه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى وفي هذه الاية دلالة على ان عدم طاعة الهوى من اسباب دخول الجنة فاذا كنت ترغب في شيء والله قد امرك بغيره فلا تتبع الهوى. وسر وسر على امر الله تكن بذلك من الخائفين الذين يدخلون جنة الخلد وتكون الجنة مأوى لهم من اسباب دخول الجنة ايضا الايمان. والعمل الصالح. قال تعالى وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات ان لهم جنات تجري من تحتها الانهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل واوتوا به متشابها فيها ازواج مطهرة وهم فيها خالدون وقال تعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بايمانهم تجري من تحتهم الانهار في جنات النعيم وقال جل وعلا والذين امنوا وعملوا الصالحات اولئك اصحاب الجنة اولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون ويقول جل وعلا وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ومساكن طيبة في في جنات عدن ورضوان من الله اكبر لك هو الفوز العظيم ويقول تعالى والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله اولئك سيرحمهم الله ثم قال وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ومن اسباب دخول الجنة الصبر فيصبر الانسان على اقدار الله المؤلمة فلا يتجزع ولا يتسخط ويصبر على الاوامر الشرعية فيطيع الاوامر ويجتنب النواهي. قال تعالى وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا. فدل هذا على ان الصبر من اسباب دخول الجنة بل ان الصبر متى كان مع الجهاد فان هذا من اعظم اسباب دخولها. قال تعالى ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين والصبر اذا اقترن بالتوكل انتج ذلك دخول الجنة كما قال تعالى والذين امنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم من الجنة غرفا تجري من تحتها الانهار خالدين فيها نعم اجر العاملين الذين صبروا على ربهم يتوكلون ومن اسباب دخول الجنة ايضا تعلم اسماء الله وصفاته ومعرفة معانيها ودلالاتها. قال النبي صلى الله عليه وسلم ان ان لله تسعة وتسعين اسماء. من احصاها دخل الجنة ومن ذلك ان يحرص المرء على اتباع سلفنا الصالح من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن اقتدى بهم قال تعالى والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رظي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحت الانهار وخالدين فيها وكذلك من اسباب دخول الجنة ان يكون المرء محسنا في عبادة الله يؤدي العبادات على اكمل الوجوه بحيث يكون كانه يرى الله فان لم يكن يراه فان الله يراه. وكذلك يحسن الى عباد الله بتقديم صنوف الخيرات والبر والاحسان اليهم. قال تعالى للذين احسنوا الحسنى وزيادة الزيادة فسرت بانها النظر الى وجه الله عز وجل. للذين احسنوا الحسنى وزيادة. ولا يرهقوا وجوههم قطر ولا ذلة اولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون ومن اسباب دخول الجنة ملازمة الانسان على صلواته. فيحافظ على اداء الصلاة مع الجماعة في اوقات الصلوات سواء كانت فجرا او ظهرا او عصرا او مغربا او عشاء ويصليها لله عز وجل لا مراعاة لاحد من الخلق وهكذا من اسباب دخول الجنة ايتاء الزكاة واعطاؤها للمستحقين الذين ينتفعون بها. قال تعالى لان اقمتم الا سواء لئن اقمتم الصلاة واتيتم الزكاة وامنتم برسلي وعزرتموهم واقرضتم الله حسنا لو كفرن عنكم سيئاتكم ولادخلنكم جنات تجري تجري من تحتها الانهار هكذا من اسباب دخول الجنة الحج المبرور. كما قال صلى الله عليه وسلم والحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة والحج المبرور قد اجتمعت فيه الصفات. الصفة الاولى ان يؤدي المرء الحج لله. لا يقصد بذلك مراعاة الناس ولا يقصد ان يقال له حاج فلان وانما يحج لله طاعة لله ورغبة في ثواب الله واملا في دخول الجنة والصفة الثانية ان يكون على هدي النبي صلى الله عليه وسلم بحيث يكون متبعا في حجته لا يبتدع اشياء لم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم ومن صفة الحج المبرور ايضا ان يجتنب الانسان فيه الفسوق والمعاصي والجدال فان الفسوق والمعاصي والجدال من اسباب عدم قبول الحج قال تعالى فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعله من خير يعلمه الله وتزودوا فان خير الزاد التقوى ومن اسباب جعل الحج مبرورا ان يفعله الانسان على كماله وتمامه بحيث لا يقصر في شيء من واجباته ومن صفات الحج المبرور ايضا ان اه يكون الانسان مستشعرا لمعاني الاذكار التي وردت بمواطن الحج بحيث يعرف معاني ما يتكلم به. والحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة كذلك من الصفات التي تنتج للانسان ان يكون من اهل الجنة ان يكون صادقا في مقاله. فلا يتكلم بلسانه الا ما يكون صحيحا واقعا قال جل وعلا ومن عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فاولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب ويقول النبي صلى الله عليه وسلم عليكم بالصدق فان الصدق يهدي الى البر وان البر يهدي الى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصبح حتى يكتب عند الله صديقا. واياكم والكذب فان الكذب يهدي الى الفجور وان الفجور يهدي الى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا والله تعالى يقول مبين ثمرة الصدق هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الانهار كذلك من اسباب دخول الجنة العمل الصالح والمداومة عليه والاستمرار عليه يقول تعالى ومن عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فاولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب. وقال جل وعلا ومن يعمل من الصالحات من ذكر او انثى وهو مؤمن فاولئك سيدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا هكذا ايضا من اسباب دخول الجنة التقوى فان المتقين هم اصحاب الجنة قال تعالى تلك الجنة. قال تعالى تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا وقال سبحانه وازلفت الجنة للمتقين وقال جل وعلا وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض. اعدت للمتقين كذلك من اسباب دخول الجنة ان يكون المرء حريصا على الاستقامة والاستقامة السير في الطريق المعتدل الذي يؤدي الى المقصود باقل مسافة ونحن ندعو الله فنقول اهدنا الصراط المستقيم اما الاستقامة فانها من اسباب دخول الجنة قد قال الله تعالى ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون وفي هذا دلالة على ان الملائكة تحرص على اصحاب الاستقامة وتبشرهم بعدم الخوف وعدم الحزن وتبشرهم بالجنة فيه دلالة على ان التصديق بوعد الله من اسباب دخول الجنة ومن اسباب دخول الجنة التوبة فان التائبين الذين يندمون على ما اقترفوا من معاصي ويعودون الى الله فان الله جل وعلا بكرمه يدخلهم الجنة قال جل وعلا الا من تاب وامن وعمل صالحا فاولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا. فالتوبة من اسباب دخول الجنة هكذا ايظا من اسباب دخول الجنة ترك طاعة الهوى وعدم اتباع الشهوات فان من كان كذلك فان الله عز وجل ييسره ليجعله من اهل الطاعة وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امران يكون لهم الخيرة من امرهم. ومن يعص الله ورسوله فقد ضل لظلالا بعيدا هذه نماذج اوردناها لتبين لنا اسباب دخول الجنة هذه الاسباب قد آآ ذكرها الله عز وجل او جمعها بقوله تلك الجنة التي اورثتموها بما كنتم تعملون وهناك اسباب تؤدي الى عدم دخول الجنة اما بالكلية واما ان العبد لا يدخلها ابتداء. ما هي موانع دخول الجنة اولها عصيان الله ورسوله فاذا كان العبد عندما يأتيه امر من اوامر الله واوامر رسوله صلى الله عليه وسلم لا يبادر له ولا يمتثل له ولا يفعله بل تصل لها فيه فان الله جل وعلا يمنعه من دخول الجنة. قال تعالى ومن يعص الله ورسوله ويتعدى حدوده. يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين هكذا ايضا الشرك كما قال تعالى انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من نصير وما للظالمين من انصار والمراد بالشرك صرف شيء من العبادة لغير الله. كان يدعو فيقول في دعائه يا حسين اين انت من قول الله وان المساجد لله الا تدعوا مع الله احدا هكذا من اسباب دخول آآ من اسباب منع الانسان من دخول الجنة الشرك وطاعة الشيطان قال تعالى وبرزت الجحيم للغاوين. وقيل لهم اينما كنتم تعبدون. من دون الله لينصرونكم او ينتصرون فكبكبوا فيها هم والغاوون وجنود ابليس اجمعون من موانع دخول الجنة طاعة الشيطان. كما قال تعالى يا بني ادم لا يفتننكم الشيطان كما اخرج ابويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما. انه يراكم وهو وقبيله من حيث لا ترونهم انا الشياطين اولياء للذين لا يؤمنون هكذا يضع من موانع دخول الجنة ان يكون المرء مكذبا. مستكبرا عن ايات الله فهذا يمنع من دخول الجنة الكلية لا ابتداء ولا انتهاء. قال تعالى ان الذين كذبوا باياتنا واستكبروا عنها. لا تفتح لهم ابواب السماء ولا بالكاد يدخل فيها السلك فيقول الله جل وعلا ان اولئك الذين يكذبون بايات الله ويستكبرون عنها لا تفتح لهم ابواب السماء ولا يدخلون الجنة الا اذا دخل هذا الحيوان الكبير حيوان الجمل مع سم الخياط مع فتح الفتحة التي تكون في الابرة كذلك من اسباب منع الانسان من دخول الجنة ترك الصلاة. فان الذين يتركون الصلاة لا اه يمكنهم الله من دخول الجنة. قال تعالى فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا ومن اسباب اتباع اه ومن اسباب او من موانع دخول الجنة ان يكون المرء متبعا لشهواته وكلما برز له شهوة سار اليها واقبل اليها وترك امر الله ورسوله. قال سواء كانت شهوة فرج او شهوة مال او شهوة وظيفة ومنصب ورياسة او غير ذلك من أنواع الشهوات. قال تعالى فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة ات واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا وقال تعالى فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون بعرض هذا الادنى ويقولون سيغفر لنا. وان يأتيهم عرض مثله يأخذوه. الم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب الا يقولوا على الله الا الحق ودرسوا ما فيه وباطل ما كانوا يعملون وهكذا يكون الطغيان وتقديم وتقديم الدنيا من اسباب او من موانع دخول الجنة. قال الافان ما من طغى واثر الحياة الدنيا فان الجحيم هي المأوى ومن موانع دخول الجنة ما ذكره الله تعالى في قوله ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا الله على ما في قلبه وهو الد الخصام. واذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل. والله لا يحب الفساد واذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالاثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد. هذا شيء من اه دخول الجنة. ولذلك ينبغي بنا ان نتدارسها لنكون بذلك من اصحاب الجنة الا نمنع من دخولها لا ابتداء ولا استمرارا هذا واسأل الله جل وعلا ان يحمينا واياكم من كل سوء وان يجعلنا واياكم جميعا من اهل الجنة اللهم زكي نفوسنا واتها تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين