الحمد لله رب العالمين احمده جل وعلا واشكره واثني عليه كم من نعمة انعم بها علينا وكم من منة اوصلها الينا واعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرة اما بعد بلقائنا الثالث عن تزكية النفوس نتحدث امر له اثر على النفوس وهو ما يتعلق بالنظرة الى الحياة الدنيا ما هي النظرة الحقيقية لاصحاب النفوس الزكية ما هي هل هم يزهدون في الدنيا؟ هل يتركون الدنيا؟ هل يقومون بها؟ هل يطلبونها؟ هل يكتسبون هذه كلها امور ينبغي بنا ان نتدارسها من اجل ان نقدم فيها تصورا حقيقيا احكام الشريعة في هذا الباب جاءت الشريعة ب الامر بالاكتساب جاءت الشريعة بالامر بالاكتساب ورغبت فيه وحثت عليه بل ان الله جل وعلا قد رتب امر الرزق على بعض الاعمال التي يؤديها الانسان مما يدل على ان امر الرزق امر مطلوب للنفوس. وان الشريعة لا تمانع منه ولذلك مثلا قال جل وعلا ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب فجعل التقوى من اسباب تحصيل الرزق وقال جل وعلا في الدعاء على لسان عيسى عليه السلام وارزقنا وانت خير الرازقين وقال ابراهيم عليه السلام رب اجعل هذا بلدا امنا وارزق اهله من الثمرات كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وبارك لي فيما رزقتني وقد قال تعالى فابتغوا عند الله الرزق. مما يدل على ان الدعاء من اسباب تحصيل الرزق كذلك رتب الله جل وعلا الرزق على الايمان فقال تعالى اولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم هكذا رتب الله جل وعلا على الانفاق والبذل في سبل الخير تحصيل الرزق كما قال جل وعلا وما انفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين وقد قال جل وعلا في الحديث القدسي يا ابن ادم انفق وانفق عليك وقال النبي صلى الله عليه وسلم ما نقص مال من صدقة. وقال صلى الله عليه وسلم ما من صباح الا ينادي فيه مناديان يقول احدهما اللهم اعط منفقا خلفا ويقول الاخر اللهم اعطي ممسكا تلفا ومن اسباب تحصيل الرزق ايضا صلة الرحم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من احب ان ينسأ له في اجله ويبسط له في رزقه فليصل رحمه ومن اسباب تحصيل الرزق ايضا التوكل على رب العزة والجلال باعتماد القلب على الله وتفويض الامور الى الله كما قال جل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لو انكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق والطير تغدو خماصا وتروح بطانا. خماصا خالية البطون بطانا مليئة البطون كذلك حذر الله جل وعلا من عدد من الاعمال التي تؤدي الى نقص الارزاق ومن ذلك مثلا التطفيف في المكاييل والغش في البيع والشراء يقول النبي صلى الله عليه وسلم ما نقص ما نقص قوم المكيال والميزان الا قطع الله عنهم الرزق كذلك جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الرجل ليحرم الرزق بالذنب يعمل هو الارزاق بيد الله جل وعلا. يرزق من يشاء ويمنع من يشاء. كما قال تعالى قل اللهم ما لك الملك يؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير. تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج ذو الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء. بغير حساب ويقول سبحانه وما من دابة في الارظ الا على الله رزقها ويقول تعالى يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ويقول جل وعلا هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء من السماء والارض ويقول جل وعلا امن هذا الذي يرزقكم ان امسك رزقه بل لجوا في عتو ونفور ويقول جل وعلا لا نسألك رزقا. نحن نرزقك والعاقبة للتقوى ويقول جل وعلا ان الله يرزق من يشاء بغير حساب وحينئذ كيف نزكي انفسنا فيما يتعلق بهذا الباب وهو باب طلب الرزق اول ما نزكي به انفسنا في هذا الباب ان نعلم ان الله هو الرزاق وانه لا يمكن ان يحصل العبد رزقا الا اذا اذن الله فيه وقدره للعبد فملل فمن سعى في شيء لم يقدره الله له فانه لن يحصل لن يحصل عليه مهما بذل من الاسباب المعتدين ورد في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ان يوم القيامة يؤتى بانعم اهل الدنيا فيغمس غمسة في النار فيقال له هل رأيت نعيما قط؟ فيقول لا ما مر بي نعيم قط والامر الثاني مما تحصل به تزكية النفوس في هذا الباب ان يحرص الانسان على الكسب الحلال وان يجتنب المكاسب الخبيثة المحرمة فان المكاسب الخبيثة لها اثر على النفوس ولذلك ورد في الحديث اي ما جسد نبت على سحت فالنار اولى به. وذلك لان نفس صاحبه لم تتزكى فادى ذلك الى جعله من اه آآ اهلي النار ان قدر الله له ذلك. وهذا الحديث لاهل العلم فيه كلام اثباتا وعدم اثبات لكن تدل عليه نصوص الاخرى من مثل قوله تعالى ان الذين يأكلون اموالا اليتامى ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون هنا سعيرا ومن مثل قوله جل وعلا ان الذين يشترون بعهد الله وايمانهم ثمنا قليلا اولئك لا خلاق لهم في الاخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر اليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم ومن الاسباب التي او من ما يتعلق بتزكية النفوس في هذا الباب ان يحرص الانسان على عدم الاغترار بالنعم هذه النعم نعمة من الله جل وعلا. والذي وهبك اياها قادر على ازالتها عنك فانظر الى قصص اولئك الذين اتاهم الله مالا فاغتروا به فكان ذلك من اسباب نزول السخط بهم بات في الدنيا والاخرة هذا قارون اتاه الله من من الاموال والكنوز ما ان مفاتحه لا تعجز عن العصبة من الرجال ولكن لكن لما لم يؤدي حق الله فيه خسف الله به وبداره الارض فما كان له من فئة ينصرونه ومن دون الله ولذلك قال قومه ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر كذلك من مما يحصل به تزكية النفوس فيما يتعلق بهذا الباب الا يكون كسب المال مؤديا الى ظلم الانسان لغيره او تكبره على غيره او بغيه على الاخرين فان الله تعالى يقول ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الارض والبغي باخذ حقوق الاخرين والتكبر عليهم وغمط مكانتهم وانزالهم منزلة اقل من منزلتهم اللائقة بهم فمتى كان الانسان عارفا بمقدار هذه النعم وانها من الله لم يؤده ذلك الى البغي وبالتالي يكون ممن زكى نفسه في الباب من اسباب تزكية النفوس في باب الرزق والاكتساب الا تكون تلك الاموال سببا من اسباب انشغال الانسان عن طاعة الله عز وجل بالواجبات الشرعية وانظر لقصة اولئك الذين تركوا صلاة الجمعة من اجل الاستجابة او من اجل الذهاب القافلة من من اجل ان يشتروا منها انزل الله جل وعلا كل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين وانظروا لقصتي او انظر لما ذكره الله جل وعلا عن المؤمنين الذين يقيمون الصلاة في المساجد في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال. رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله اقاموا الصلاة كذلك من اسباب تحصيل تزكية النفوس في هذا الباب ان ينظر الانسان الى من هو اقل منه في نعم الله عز وجل في عرف مقدار نعمة الله عليه فان النبي صلى الله عليه وسلم قد رغب المؤمنين بان ينظروا الى من هو اقل منهم لان لا يزدغوا نعم الله عليهم. والله تعالى يقول ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض. للرجال نصيب مما اكتسبوا للنساء نصيب مما اكتسبن. واسألوا الله من فضله. ان الله كان بكل شيء عليما ومما يتعلق بهذا الباب ان يكون المرء متصفا بالزهد فيكون الانسان زاهدا في الدنيا ما المراد بالزهد؟ الزهد هو رغبة القلب فيما ينفع في الدار الاخرة. وعدم رغبته فيما لا ينفع في الدار الاخرة وليس المراد بالزهد ان يترك الانسان الاكتساب والا يعمل وهذا مفهوم خاطئ. بل الزهد ان يعمل الانسان ويكتسب وينوي باكتسابه التقرب لله عز وجل. ويكون ما حصله من المال ومن الرزق سببا من اسباب طاعة الله عز وجل. كما قال تعالى وما اموالكم ولا اولادكم بالتي تقربكم كن عندنا زلفى الا من امن وعمل صالحا فاولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات امنون. قسم الناس فيما يتعلق بالاموال والاولاد الى قسمين اسم نوى بماله وعمل بماله ما يقربه الى الله من الاعمال الصالحة فهؤلاء كان لهم جزاء الضعف بما وهم في الغرفات امنون وقسم لم ينو ذلك ولم يقصدوا في باموالهم التقرب لله عز وجل. فهؤلاء لا تنفعهم ولا اولادهم انظر الى حال انبياء الله عليهم السلام فان الله قد اتى بعضهم شيئا من امور الدنيا. فلا لكن لا يصح ان تصفهم بانهم ليسوا زهادا في الدنيا انظر كم اتى الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم من امور الدنيا مما يتعلق مما يتعلق بطاعة في كل من في جزيرة العرب له وامتداد اه امتداد دولته الى جميع جزيرة العرب. وانظر لما اتاه الله عز وجل من الدنيا في المغانم وغيرها. وانظر لما اتاه الله عز وجل من النساء. لكنه قصد بذلك التقرب لله عز وجل فكان من الزاهدين لانه قصد بما اتاه الله في الدنيا ان ينتفع بها في الاخرة فكان هذا هو الزهد قال ابو واطد الليثي تابعنا الاعمال ايها افضل؟ فلم نجد شيئا اعون على طلب الاخرة من زهدي في الدنيا وقال الحسن البصري رحمه الله ليس الزهد في الدنيا بتحريم الحلال واضاعة المال ولكن وهدى ان تكون بما في يد الله اوثق منك بما في يدك وان تكون في ثواب المصيبة التي اصبت بها ارغب منك لو لم تصب بها وقال ابن القيم الزهد سفر القلب من وطن الدنيا واخذه في منازل الاخرة والزهد يكون في المال وفي الصور وفي الرياسة وفي النفس وكل ما دون الله جل لو على فيشمل الزهد الزهد في الحرام وهذا فرض عين والزهد في الشبهات وله مراتب والزهد في الفضول بترك ما لا ينتفع به الانسان في الاخرة من ماله او قوله او اعمال جوارحه ويشمل الزهد في النيات والارادات بان يقصد المرء بعمله الله والدار الاخرة يقول الله تعالى ولا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وابقى ويقول جل وعلا وقال الذين اوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن امن وعمل صالحا ولا يلقاها الا الصابرون. ويقول جل وعلا الله لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوي العزيز من كان يريد حرث الاخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرص الدنيا نؤته منها وماله في الاخرة من نصيب. اذا الزهد الحقيقي ان ينوي الانسان باعماله الدار الاخرة و يستعين بها في النفقة على نفسه والنفقة على ابنائه تقربا لله فيكون بذلك من الزاهدين يقول جل وعلا من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والاخرة. ويقول سبحانه من كان يريد العاجلة ع جلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدهورا. ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها او هو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا جاء في الحديث من كانت الدنيا همه فرق الله عليه امره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا الا ما كتب له. ومن كانت الاخرة همه ونيته جمع الله امره وجعل غناه في قلبه. واتته الدنيا وهي راغمة. وفي الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان المكثرين هم الاقلون يوم القيامة الا من اعطاه الله خيرا فنفح فيه يمينه وشماله وبين يديه وخلفه وعمل فيه خيرا من الامور التي تعين على الزهد اولا معرفة ان الدنيا ثانية قريبة الزوال ولذا حذرنا الله من الاغترار بها. وقد جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر من عللي مشروعية زيارة القبور انها تزهد في الدنيا وتذكر الاخرة مما يعين على الزهد صدق اليقين بالدار الاخرة وتمام الايمان بها فان الدار الاخرة قد احتوت على الجنة التي فيها النعيم المقيم. واحتوت على النار التي فيها الشقاء الدائم بالتالي يزهد الانسان في الدنيا ويقصد بعمله وجه الله والدار الاخرة من اسباب تحصيل درجة الزهد ان يعرف الانسان ان الزهد لا يمنع عنه بابا من ابواب الرزق وانما الارزاق بيد الله حتى اولئك الذين زهدوا في الدنيا ولم تكن الدنيا اكبر مقصدهم يرزقهم الله ويجعل الدنيا تأتي اليهم فالزهد لا يمنع من استعمال الاسباب ولا يمنع من التجارة ولا يمنع من وصول الارزاق التي كتبها الله للعبد اليه. كما ان الحرص لا يجلب للعبد ما لم يقدر له مما يعين على الزهد معرفة آآ ان الزهد ينتفع به الانسان في دنياه واخرته. ازهد في الدنيا يحبك الله. وازهد بما في ايدي الناس يحبك بكاء الناس اذا عرفت ان الدنيا متاع قليل زائل هانت عليك الدنيا ولم تقصدها بعملك. تكتسب من اجل تنتفع بكسبك في اخرة. قل متاع الدنيا قليل والاخرة خير لمن اتقى اما الزهد بالحلال والزهد في الامور التي تنفع الانسان في الدار الاخرة فهذا ليس من الدنيا في شيء بل يخشى على صاحبه ان يدخل في قول الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تحرموا طيبات ما احل الله لكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب ويؤتى بابئس اهل الدنيا ويؤتى بالرجل يكون من ابأس اهل الدنيا وهو في الاخرة من اهل الجنة فيقال له يا ابن ادم هل رأيت بؤسا قط فيقول هل مر بك شدة قط فيقول لا والله يا ربي ما مر بي بؤس قط ولا رأيت شدة قط فدرسنا في هذا اليوم عددا من آآ الامور المتعلقة باكتساب المال. وذكرنا ان اكتساب المال والنظر الى بوجوه الاكتساب قد نحصل به درجة اه تزكية النفس بينا كيفية ذلك ثم ذكرنا عددا من الاسباب الشرعية التي ارشدت النصوص اليها انها من اسباب الاكتساب وذكرنا بعد ذلك ما يتعلق بحقيقة الزهد وانه ليس المراد به ان يكون الانسان معرضا عن الدنيا وانما المراد بالزهد ان يستعمل الانسان الدنيا لتكون مزرعة بالاخرة وبين نماذج ذلك من احوال انبياء الله عليهم السلام ثم ذكرنا عددا من الاسباب التي تعين على زهد والاسباب التي قد تخذل الانسان عن الزهد ولا تجعله من الزاهدين. ثم ذكرنا ايضا ما يتعلق كيف يكون اكتساب المال معينا على طاعة الله جل وعلا؟ اذا نظر الانسان الى بعض الاحكام الشرعية التي خفف فيها عن الناس بسبب الاكتساب دل ذلك على ان الاكتساب ليس مما يمنع منه الشرع او يرغب الشرع في تركه. انظر في قيام الليل. كان في اول الاسلام قيام الليل واجبة ثم ذكر الله جل وعلا ان من اسباب تخفيف هذا الحكم ورفع ايجاد قيام الليل ان الله قد علم ان هناك فمن هذه الامة من يضرب في الارض يبتغي من فضل الله لما ذكر الله جل وعلا صلاة الجمعة و بين ان او ارشد بعد انتهاء الجمعة الى الاكتساب وابتغاء الرزق. فدل هذا على ان ابتغاء الرزق ليس من الامور المذمومة ومما جاءت به الشريعة في هذا الباب ان رغبت في نصرة المظلومين والقيام مع الضعفاء وبيان ان ذلك من اسباب حصول الرزق. يقول النبي صلى الله عليه وسلم هل تنصرون وترزقون الا بضعفائكم فدل هذا على ان هذا من اسباب تحصيل آآ الرزق اذا تعلق القلب بالله عز وجل في امور الرزق وامن بقضاء الله وقدره وعرف انه لن يصل اليه من الارزاق الا ما قدره الله له فحينئذ تزكو نفسه ويطمئن باله وتهدأ جميع احواله ولا يكون بذلك من الهليعيين الجشعين بل يؤدي ذلك به الى جعله فليؤدي ذلك به الى جعله ممن ينفق في سبل الخيرات ويحصل ما ينتفع به في دنياه واخرته ولا يجعله ذلك ولا يجعله ذلك ممن يقدم الدنيا على الاخرة. كم هلك من كم من انسان هلك بسبب انه قدم الدنيا على الاخرة. كتم علما او كتم شهادة بسبب امور من امور الدنيا فحين ذلك هلك في دنياه ولم يرتفع في اخره خيراته اسأل الله جل وعلا ان يجعلنا واياكم ممن عرف قيمة الدنيا وجعلها مزرعة للاخرة كما اسأله جل وعلا ان يدر علينا جميعا الارزاق وان يجعلنا ممن نجح في فتنة المال وان يجعلنا ممن اكتسب المال من حلال وانفقه في طاعة هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين