السؤال الاول في هذه الحلقة يقول السائل الكريم ما حكم تشجيع فريق من فرق غير المسلمين ضد فريق من المسلمين في الالعاب الرياضية الجواب عن هذا يا رعاك الله لا حرج من حيث الاصل. من حيث المبدأ في لعب الكرة اذا خلا هذا اللعب من المحاذير الشرعية ككشف العورات او تفويت الصلوات او اثارة النعرات والعصبيات الجاهلية او القمار الذي يبذل العوض فيه من اللاعبين ومع هذا لا ينبغي ان يشغل الامر نفسه بهذه المباريات بحيث تصبح اكبر همه تصبح همه الشاغل يكون له فريق يشتغل قلبه. يتعلق قلبه بفوزه او خسارته وقد يفوز في هذه المباريات بعض غير المسلمين او بعض المجاهرين بالفسوق والعصيان ومشاقة الله ورسوله فيقع في قلبه من التعظيم والمحبة لهؤلاء ما يقع وهذا من مواضع الزلل وان كانت الموالاة المحرمة يقينا بلا نزاع التي لها مساس بالتوحيد انما هي التي تكون على امر من امور الدين اما امور الدنيا فان الامر فيها اوسع ما لم تفضي الى تباغض وشحناء لكنها قد تجر الى المحذور وتسوق الى العصبية وحمية الجاهلية. والموفق من اغلق ذرائعها وصام قلبه عن التعلق بشيء منها حماية لجناب التوحيد وحراسة لفسطاط العقيدة ان من حام حول الحمى يوشك ان يواقعه لقد كان الاشتغال بهذه المباريات واخبارها مما قدم الى الاجيال المعاصرة لكي يكون ملهاة لها يشغلها عن الجد وعظائم الامور وفي الجملة يمكن القول بان ما جرى من ذلك مجرى الامر العارض على سبيل الترويح عن النفس فقد يتسامح فيه اما ان يكون من الامور الحيوية والمحورية في حياتنا فلا ينبغي لنا ذلك وفق الله الجميع لما يحب ويرضى