عذبهم فليس هذا عذاب تخليد بل عذاب موقوت ويخلون منها ان شاء الله بشفاعة الشافعين شفاعتي لاهل الكبائر من امتي ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء اللهم اهدنا سواء السبيل يا رب العالمين سؤال يقول سائله الحبيب لقد قرأت الفتوى المتعلقة بزيارة القبور واعلم ان اهل العلم على خلاف معتبر حول زيارة النساء للقبور ما بين اجازة وكراهة وتحريم طيب ما هو سؤالك يا رعاك الله يقول السائل الحبيب هل الخلاف في هذه المسألة ينطبق على تشييع الجنازة ايضا؟ نعم في حديث ام عطية نهينا عن اتباع الجنائز ولم يعزم علينا هذا تعبير يدل على الكراهة ولا يدل على فتشيع الجنائز بالنسبة للنساء مكروه وليس بمحرم. نهينا عن اتباع الجنائز ولم يعزم عليها آآ يقول ايضا وان اخذنا بالقول الذي يقول بحرمة زيارة النساء للقبور هل هو من الكبائر وهل الكبائر تخلد في النار؟ اولا الكبائر لا تخلد في النار الا عند الخوارج وعند المعتزلة التي اتفقت كلمة اهل السنة والجماعة على ان اهل الكبائر في مشيئة الله ان شاء الله عذبهم وان شاء الله غفر لهم وان ومن يمت ولم يتب من ذنبه فامره مفوض لربي لكن زيارة القبول آآ للنساء ليست من الكبائر هي قضية مختلف فيها. والظاهر انه اذا امنت الفتنة وامنت غلبة العاطفة التي تؤدي الى المحذور كلطم الوجوه وشق الثياب ونحوها فالاصل انها مشروعة للنساء. كما انها مشروعة للرجال لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم كنت نهيتكم عن زيارة القبور الا فزوروها فانها تذكركم بالموت وتذكر الموت يحتاجه النساء كما يحتاجه الرجال وحديث لعن الله زوارات القبور ان صح فهو محمول على المكثرات من زيارة لان الزوارات من صيغ المبالغة كما تعلمون السؤال الاخير يقول هل يتأذى الميت بافعال الاحياء مع قوله تعالى ولا تزر وازرة وزر اخرى الجواب عن هذا انه لا يتأذى الا اذا كان قد اوصى به او كان قد علم من قومه انهم يلطمون على موتاهم ويشكون عليهم ثيابهم ويحلقون من اجلهم شعورهم لم يوصي ولم ينه عن ذلك لكن من نهى عن ذلك ولم يوصي به فلا تلحقه تبعه لا تزر وازرة وزر اخرى ام لم ينبأ بما في صحف موسى وابراهيم الذي وفى الا تزروا زروة وزر اخرى