السلام عليكم. قال الله تعالى وما جعل ازواجكم اللائي تظاهرون منهن امهاتكم. في الفعل تظاهرون اربع قراءات متواترة تظاهرون تظاهرون تظاهرون تظاهرون فما تصريف هذه القراءات؟ وما معناها وما دلالة تعددها؟ لاحظوا معي قلت لكم ان ابنية الافعال في العربية كالانية الفارغة ومن بنية الفعل الماضي فعل تفاعلا تفعلا لاحظوا معي الفاء والعين واللام في هذه الابنية الثلاثة فارغة نضع فيها ما نشاء من المعاني حسب حاجتنا. اما الاحرف الزوائد فهي ثابتة. والتضعيف هنا ايضا ثابت فعلى سبيل المثال من ما زال ساقول نازل تنازل تنزل ومن جا ما لا ساقول جامل تجامل تجملا. ومن صابار ساقول صبر تصابر تصبر وقيسوا على ذلك فاذا بنيت هذه الابنية الثلاثة من ظاء هاء راء. ساقول ظاهر تظاهر تظهر. هذه افعال ماضية عند بناء المضارع منها استطيع ان ابني اربعة افعال مضارعة لان عندي اربعة احرف للمضارعة. لذلك من ظاهرة ساقول انا اظاهر نحن نظاهر هو يظاهر انت تظاهر. طبعا انا اثبت الفعل المضارع التائي لان اتحدث عن هذا الفعل القرآني. اذا من ظاهرة ساقول في المضارع التائي تظاهر ظاهر تظاهر. قاتل تقاتل وقيسوا على ذلك. طيب تظاهر تظاهر عند بناء المضارع ساقول انا اتظاهر نحن نتظاهر هو يتظاهر ان انت تتظاهر هكذا قالت العرب انت تتظاهر من العرب من آآ استثقل التاء والظاء فاراد ان يدغم هذه التاء الثانية في الظاء فابدل هذه التاء ظاء واسكنها و ادغمها في الظاء فقال تظاهروا. اذا على هذه اللغة ساقول انا الظاهر نحن طاهر هو يتظاهر انت تتظاهر. هذه اللغة سماها العلماء لغة الاظهار وهذه اللغة لغة الادغام. وقد اثبتت هنا المضارع التائي لاني اتحدث عن هذا الفعل القرآني طيب من الفعل تظهر اذا اردت بناء المضارع ساقول انا اتظهر نحن نتظاهر هو يتظاهر انت تتظهر هكذا قالها العربي. بعض العرب استثقل تجاور التاء والظاء فاراد ان يدغم هذه التاء في الظاء فابدلها وان واسكنها وادغمها في الظاء فقال تظهروا لذلك على هذه اللغة ساقول نحن نتطهر هو يظهر انت تتطهر. اذا الفعل المضارع من ظهر تظاهر التاء والفعل المضارع التاء من تظاهر فيه لغتان لغة الاظهار تتظاهر ولغة الادغام تظاهر. طيب المضارع التائي من تظهر على لغة الاظهار تتظهر وعلى لغة الادغام تظهر. الان اذا عدنا الى هذا الفعل القرآني سنقول قراءة ظاهرون الفعل المضارع تظاهر هو مضارع ظاهر اسند الى واو الجماعة واثبتت نون لان الفعل في حالة الرفع طيب تظاهرون سنقول تظاهر الفعل المضارع تظاهر في هذه القراءة هو الفعل طهروا الا ان العرب حذف هذه التاء الاولى تخففا من اجتماع التائين. لذلك قال تظاهرون الاصل تتظاهرون ولكن حذف التاء الاولى استغناء بالتاء الثانية لانها تقوم مقامها. اذا الفعل تظاهر اصله تتظاهر ثم اسند الى واو الجماعة واثبتنا النون لان الفعل في حالة الرفع طيب تتظاهرون نقول الفعل تظاهروا هو مضارع تظاهر على لغة الادغام ثم اسند الى واو الجماعة واثبتت النون لان الفعل في حالة الرفع. طيب تظهرون تظهرون نقول الفعل تظهروا هنا هو الفعل تتظهر الا ان التاء على مذهب العرب في تخفيف المضارع اذا اجتمع في اوله تأن. لذلك اصل تظهر قرون تتظاهرون على لغة الاظهار الا انه حذف هذه التاء. فتظهر في هي تتظاهر ثم حذفت التاء واسندنا الفعل الى واو الجماعة واثبتنا النون لانه في حالة الرفع وبهذا نكون قد بينا تصريف كل قراءة من هذه القراءات بردها الى فيها من كلام العرب. هذا هو التصريف. اما المعنى فالحديث هنا عن حكم الظهار وهو عادة جاهلية كان الرجل يحرم زوجه على نفسه بان يجعلها بمنزلة احدى النساء اللواتي حرمهن الله تعالى تعالى عليه بان يقول لزوجته انت علي كظهر امي او كظهر جدتي او كظهر اختي او كظهر بنتي او ظهري عمتي او كظهر آآ خالتي فهذا هو المعنى. ولكن يرد الان سؤال لماذا تعددت هذه القراءات هذه القراءات المتواترة هل لتعددها في هذا السياق دلالة؟ انا اقول دون شك لهذا التعدد دلالة ادركناها ام لم ندركها. ومثل هذه المسألة محل تدبر وتأمل واجتهاد والذي يظهر لي ان هذا التنوع في التعبير عن هذا الفعل القبيح بهذه القراءات الاربع التي يعود بعضها الى فاعل مفاعلة وبعضها الى تفاعل تفاعلا وبعضها الى تفعل تفاعلا فيه دلالة على شدة تحريمها. فهي محرمة من كل وجه. وبكل صيغة وعلى كل كل نية لذلك هي محرمة من باب المظاهرة وهي محرمة من باب التظاهر وهي محرمة من باب التطهر فهي لا تجوز مظاهرة ومفاخرة ومعاندة ولا تجوز تظاهرا وتعاليا وتباهيا. ولا تجوز تظهرا وتكلفا وتعنتا هذا ما بدا لي والله تعالى اعلم بمراده