احث نفسي واخواني الفضلاء الحاضرين ومن يبلغهم هذا الصوت بان يتعاهد المؤمن قلبه لان هذا القلب لن يصمد ابدا. امام هذا الباطل الا بتوفيق الله اولا. ثم بان ركب المسلم اسباب السلامة لكن المسلم الذي لا يركب اسباب السلامة. حاله كما قال ابو العتاهية. ترجو السلامة ولم تسلك مسالكها. ان السفينة لا تجري علي بس السفينة ما تجري عليه اليأس. قلبك هذا الذي اهملته فتركته ما بين مباراة الى فيلم الى مسلسل الى مجلس غيبة ونميمة وكذب واختلاط وغش ومعاملات محرمة. ماذا تتوقع من هذا القلب؟ ان يكون ايمانه كايمان جبريل هذا على عقيدة المرجئة. اعاذنا الله واياكم منها اما على عقيدة اهل السنة والجماعة فلا يمكن. لان الايمان يزيد وينقص والكارثة الكبرى اذا استمر في النقصان وجاء الختام وايمانك في اقبح مراحله. نسأل الله العافية اخواني النبي عليه الصلاة والسلام بين في احاديث ترى قل من ينتبه اليها قال وان احدكم اعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس حتى لا يكونوا بينه وبين دخول الجنة الا ذراع ثم يسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخل النار هذا الحديث عجيب. هذا الحديث ترى في صحيح البخاري من حديث سهل بن سعد وغيره ما قصة هذا الحديث ايها الاحبة هذا الحديث انسان اوقع قلبه في الفتن فرتاع وظل في الظاهر صالحا مصلحا لكنه لم يتعاهد الايمان في قلبه فظل الايمان يهوي. يهوي يهوي حتى اظهر الباطل واعلنه. فختم له بالباطل نسأل الله السلامة والعافية اخواني ربنا جل في علاه اكرم من ان يرد قلبا اقبل عليه الله ما يرد قلب مقبل صادق. يريد ما عند الله سبحانه وتعالى. هذا الذي يعم عمره كله في طاعة الله ثم يرده الله قبل الختام؟ نعم. لم لانه لم يتعهد قلبه فالواجب علينا ايها الاحبة الكرام ان نتعاهد قلوب قلوبنا بلزوم المجالس العلمية والمجالس الايمانية بان نشرب ونرد ماء الحياة للقلوب الكتاب والسنة. ثم