السؤال الاول في هذه الحلقة يتمحور حول تعجيل الزكاة قبل حلول ميقات وجوبها صاحب اعمال حرة يقول يكون لي مبالغ عند عملائي وقد اقبضها بعد نهاية العام بفترة واحب ان اخرج الزكاة على دفعات مقدما خلال العام. هل يشترط قبض هذه المبالغ المستحقة لي؟ لاخراج الزكاة عنها وهل يجوز ان اخرج زيادة عن المقدار الواجب اخراجه زكاة نقول له يا رعاك الله لا حرج في تعجيل زكاة المال الذي اكتمل نصابه قبل حلول حوله لوجوب الزكاة شرطان بلوغ النصاب ومرور الحول اذا بلغ المال نصابا جاز تعجيل زكاته ولو قبل مرور حوله. في الصحيح من قولي اهل العلم ويكون ما تبذله من دفعات تحت حساب التسوية النهائية للزكاة في نهاية العام. فما نقص اكملته وما زاد تعتبره صدقة عامة لكن انتبه لابد ان تكون نية الزكاة مقارنة لاخراج المال سواء اكان هذا الاخراج معجلا ام كان في ميقاته الجمهور يا رعاك الله على جواز تعجيل اخراج الزكاة لمن ملك النصاب قبل مرور الحول المالكية والزاهرية خالفوا في هذا وقالوا هذه عبادة لا يجوز تقديمها على وقتها لكن قول الجمهور اصح لان الزكاة حق المال فيجوز تعجيلها كتعجيل دية الخطأ المؤجلة. تعجيل الدين المؤجل. لو كان علي دين لشخص اه يستحقه بعد سنة هل علي من حرج ان عجلت له الان هذه كتلك اما السؤالك عن ما مدى صحة او قبول ان تبذل زيادة عن الواجب. جيد فمن تطوع خيرا فهو خير له فمن تطوع خيرا فهو خير له وذكرت قصة هنا مرة ان احد الصحابة جاءه عامل الزكاة من قبل النبي عليه الصلاة والسلام يحسب الزكاة الواجبة عليها في ابله قاله ان عليك بنت مخاض. ايه معنى بنت مخاض؟ يعني ناقة مضى عليها سنة واحدة ودخلت في الثانية فقال هذا اول مرة يأتيني فيها رسول رسول الله ما غناء بنت مخاض لا ظهر فيركب ولا در فيحلب فعمد الى ناقة فتية سمين فاخرجها وبزلها لعامل الزكاة انا عندي انا عندي قواعد الواجب عليك وانت مخاض فقط عايز تدفع زيادة؟ عندك النبي رح له اسأله فذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله لقد اتاني رسولك واخبرني ان الواجب علي بنت مخاض. فقلت هذه اول مرة ياتيني فيها رسول رسول الله. فما غناء بنت مخاض. لا زهر فيركب ولا فيحلب. فعمدت الى ناقة فتية سمينة اخرجتها له فابى ان يأخذها مني فقال له ما ذكره لك هو الذي وجب عليك لكن انت صدقت انت طوعت خيرا قبلنا منك في فرق بين الواجب وبين ما زاد على الواجب من نوافل او مستحبات فمن تطوع خيرا فهو خير له. لكن نقطة دقيقة هنا ما ينفعش تقول لو انا بعمل وانا بعمل تسوية طلع ان انا دفعت زيادة اخليها عن زكاة السنة القادمة. لأ لتخلف نية الزكاة لما تأخر الزكاة تخرجها عن المال دهو والمال القادم ده اللي لسه لم يخلق بعد ما ينفعش لا يصلح ان تخرج لان نية الزكاة لا تكون مقارنة للاخراج. الامام الشافعي رحمه الله زكر المسألة قيل عندما سئل سؤالا رأي اخرج زكاة ما له قبل تمام الحول تمام ثم هلك المال قبل ان تجب فيها الزكاة طلع الزكاة في شهر محرم كان ميقاته رمضان بعد شهر اتنين الملك كله هلاك يعني الزكاة دي لم تكن لم يكن واجب عليه اخراجها ارنب سوكي احطها كليديت لزكاة السنة الجاية خلي بالك الشافعي قال لها ما ينفعش ليه نعم قال لانه قصد بالنية في ادائها مالا له بعينه فلا يكون له ان يصرف النية فيه بعد ان يدفع ضرائب اله عن اهلها وفي فتاوى اللجنة الدائمة للافتاء في بلاد الحرمين اذا اخرجت الزكاة ومن بعد لاحظت بان المبلغ الذي دفعته زكاة كان اكبر من الحد الذي عليك دفعه. فيسأل السائل هل يجوز لي ان اخرج المبلغ الزائد الذي دفعته للعام الماضي من زكاة العام القادم فكان الجواب اذا اديت زكاة مالك لسنة ماضية ثم تبين لك ان الزكاة التي اخرجتها زائدة عن الزكاة الواجبة عليك لا يجزئك ان تنوي الزيادة زكاة لمالك السنة القادمة لانه لابد من النية عند دفع الزكاة. وانت لم تنوي هذه الزيادة عند دفعها للسنة القادمة فلا تجزع عنها ويجب عليك ان تزكي ما لك للسنة القادمة من غير هذه الزيادة والله تعالى اعلى واعلم