ما كان مصلحا للاسرة البيت ما كان مصلحا للمجتمع النعيم الحقيقي هو استخدام النعم في الحال وفق الشرع حتى يعود بحسن المآل يوم العرض على الله عز وجل فيقول النعيم لغة ما يتنعم به قد يكون فراشا مهادا وقد يكون طعاما وقد يكون شرابا وقد يكون دارا ومركوبا وقد يكون مالا وولدا وقد يكون جاها ونسبا وحسبا هذا من حيث اللغة كل نعمة فهو نعيم لغة كل نعمة انعم الله بها عليك فهو نعيم فانت تنعم بنعمة العين فهذا نعيم وانت تنعم بنعمة السمع فهذا نعيم وانت تنعم بنعمة البصر فهذا نعيم لكن هذا من حيث اللغة اما المعنى الشرعي للنعيم الحقيقي فان الشرع انما يسمي هذه النعم نعيما اذا استخدمت في طاعة الله تبارك وتعالى اما اذا لم تستخدم هذه النعم في طاعة الله تبارك وتعالى فهي نعم صورية يراها العبد نعيما وهو في الواقع وبال عليه وجحيم عياذا بالله ومن هنا ندرك معنى قوله عز وجل عمن انعم عليهم بالسمع والبصر والعقل ثم لم يستخدموه استخداما صحيحا فقال عز وجل عنهم لهم اعين لا يبصرون بها ولهم اذان لا يسمعون بها ولهم قلوب لا يفقهون بها انهم الا كالانعام بل هم اضلوا سبيلا فدلتنا هذه الاية الكريمة الى ان كل نعمة اذا لم تستخدم في طاعة الله عز وجل فانها تنقلب وبالا على صاحبها ولهذا نقول النعيم الحقيقي هو ما كان مصلحا للنفس ما كان مصلحا للبدن