يسر مشروع كبار العلماء بالكويت وبالتعاون مع مؤسسة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ان يقدموا لكم هذه المادة ما شاء الله. بسم الله الرحمن الرحيم. فضيلة الشيخ هنا سائل يقول ان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم. فيقول انه يدعي بعض الناس استنادا على هذا الحديث ان المهم فقط هو القلب فتراه يقول ان قلبه عامر بالايمان ولكنه لا يؤدي الشعائر المطلوبة منه وخلاف ذلك. فما تعليقكم على ذلك هذا يسأل عن ما جاء في الحديث الصحيح ان الله جل وعلا قال ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم يقول ان بعض الناس قد يتعلق بهذا ويقول ان المعول على القلب وان العمل لا معول عليه ولهذا اذا نصح وقيل له اتق الله قال الايمان في القلب هكذا يقول بعض الناس اذا نصحته عما يحصل منه من المعاصي من التساهل بالصلاة او البخل بالزكاة او غير هذا او حلق لحيته او اسبال ملابسه او تعاطيه المسكر او ما اشبه ذلك قال الايمان في القلب وهذا الاحتجاج بهذا الكلام حجة شيطانية باطلة فان القلب هو الاساس فمتى صلح القلب صلحت الاعمال كما سمعت في الحديث الاخر فلو كان ايمانه القلب صحيحا موجودا لمنعك من هذه من هذه المعاصي ولكنه ضعيف او معدوم. ثم في الحديث نفسه قال ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم وجعل العمل مع القلب هكذا رواه مسلم في الصحيح فلم يهمل العمل قال ينظر الى قلوبكم واعمالكم وفي حديثه انما المتقدم في القلب قال اذا صلح في مضغة صلح الجسد كله بالعمل الصالح فاذا صلح القلب صلح البدن من قادت الجوارح لطاعة الله وانكفت عن محارم الله هذا هو الصلاح فاذا كان الجسد لم يصلح هذه علامة ان القلب لم يصلح وان الايمان به فيه معدوم او مريض مدخول ضعيف والايمان يزيد وينقص هو قول وعمل. عند اهل السنة والجماعة والله يقول وقل اعملوا ويقول ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون. ما قال بما انهم بس. قال بما كنتم تعملون الايمان عمل والصلاة عمل والزكاة عمل وهكذا فواجب الواجبات التي فرضها الله من الايمان وترك محارم من الايمان فالواجب على العبد ان يتقي الله وان يحذر الاسئلة التعلقات التي تضره. وتغضب الله عليه فايمانك اذا صح في قلبك حملك على اداء الفرائض وعلى ترك المحارم ومتى وجد منك الخلل في بعض الواجبات او ركوب بعض المحارم فذلك دليل على ضعف ايمانك وكلما زاد الضعف صار الخطر اكبر ربما توالى حتى يزول الامام بالكلية. وهكذا المعاصي كل ما زادت ضعف القلب وضعف الايمان. وربما جره ذلك الانسلاخ من الايمان بناقظ من نواقظ الاسلام. فان المعاصي بل للكفر. كالمرظ بريد الموت فالواجب على المسلم ان يتقي الله وان يحذر الشيطان والهوى ويتباعد عن محارم الله ويحذرها وان يجتهد في اداء ما واجب الله فهذا هو الدليل على صلاح القلب نعم