اه انتشر مقطع بين الناس ومبدأه بابيات ليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب على ان المقصود بهذه الابيات هو مخاطبة الله عز وجل. وهذا آآ لا يصح من جهتين. الاول ان هذه الابيات هو لابي فراس الحمداني وكان يخاطب سيف الدولة ويتمنى لو يكون بينه وبين الحاكم هذا الود وان الناس كلهم غاضبون عليه الامر الثاني ان هذا الخطاب لا يصح مع الله عز وجل. لان هذا فيه شيء مخالف للشرع وهو طلب ان يكون ما بين الانسان وبين الناس خراب. ومعلوم ان هذا لا يصح فان بين الانسان وبين والديه حقوق لابد من اعمال وبينه وبين الابناء حقوق لابد من اعمارها وبينه وبين اهله حقوق لا بد من اعمارها وبينه وبين الجيران حقوق لابد من اعمارها وبينه وبين الناس حقوق لابد من اعمارها فهذا الكلام ونسبته الى الله عز وجل ومخاطبة الله به لا يصح لم يأت به كتاب ولا سنة ولا اثر وانما هو قول لشاعر قاله في ملك من ملوك الدنيا لا مخاطبة الله بها يخاطب الله عز وجل بما جاء في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بما صح معناه والله ولا اعلم