به للحاجة فانه يقدر بقدرها والله تعالى اعلى واعلم يبقى اذا زادت المشقة تأمل اذا زادت المشقة وبلغت بك مبلغا لا يمكنك من اداء الامتحان ولم يكن في مقدورك تأجيله الى ما بعد رمضان كانت لك رخصة في ان تأخذ من المفطرات سائل يقول عندنا اختبار معادلة طبية لا استطيع تأجيله لبعد رمضان لعدة اعتبارات هل يجوز الفطر اثناء الامتحان او هل يجوز ان اختار مكانا للاختبار في مدينة تبعد تمانين ميل. وبالتالي يتسنى ليلفطر اثناء هذه السفرة اثناء الامتحان نقول له يا رعاك الله ان لمجمع فقهاء الشريعة بامريكا قرارا حول هذه القضية اسوقه لك بنصه ومنه يعلم الجواب ثم نعلق عليه ان شاء الله وكان هزا في دورة المجمع حول نوازل الناشئة خارج ديار الاسلام. وقد عقدت هذه الدورة في مونتريال بكندا ماذا يقول قرار المجمع؟ الاصل ان يحافظ المسلم على صيام رمضان وان يدرك ان تعمد الفطر بغير عذر من الموبقات ثم قال ويرخص في الافطار لمن اصابته من الطلاب مشقة شديدة زائدة عن المشقة المعتادة بحيث تعوقه عن اداء الاختبار بسبب طول الامتحان او شدة التعب عند شعور الحاجة عند شعوره بالحاجة الى ذلك وعليه القضاء ما تندفع به المشقة ثم تمسك بقية يومك وتقضي ذلك اليوم علما بان كثيرا من اهل العلم من شدد في ذلك ولم يجده رخصة ابتداء فقد سئل علماء اللجنة الدائمة للافتاء ببلاد الحرمين ساختبر في رمضان لمدة ست ساعات ونصف متواصلة يتخللها فترة راحة لمدة خمسة واربعين دقيقة وكنت قد قدمت الاختبار ذاته في العام الماضي لكن لم اركز بسبب الصيام فهل يجوز لي ان افطر في يوم الاختبار فكان جواب اللجنة لا يجوز الافطار لما ذكرت بل يحرم ذلك لعدم دخوله في الاعذار التي تبيح الافطار في رمضان ايضا لم يرخصوا في في السفر لاجل الفطر قالوا لان ذلك تحيل لاسقاط واجب شرعي قد جاء في الروض المربي مع حاشيته. وان سافر ليفطر حرم. اي السفر والافطار. الاتنين حيث لا علة للسفر الا الفطر اما الفطر فلعدم العذر المبيح وهو السفر المباح واما السفر فلانه وسيلة الى الفطر المحرم شيخ ابن عثيمين رحمه الله يبين هذا فيقول الصيام في الاصل واجب على الانسان بل هو فرض وربط من اركان الاسلام كما هو معلوم والشيء الواجب في الشرع لا يجوز للانسان ان يفعل حيلة ليسقطه عن نفسه. فمن سافر من اجل ان يفطر كان السفر حراما عليه وكان الفطر كذلك حراما عليه فيجب عليه ان يتوب الى الله عز وجل وان يرجع عن سفره ويصوم لم يرجع وجب عليه ان يصوم ولو كان مسافرا. وخلاصة الجواب انه لا يجوز للانسان ان يتحيل على الافطار في رمضان بالسفر لان التحيل على اسقاط الواجب لا يسقطه كما ان التحايل على المحرم لا يجعله مباحا على كل حال صفوة الجواب جاء في المقدمة في قرار المجمع اذا كان قد بلغ بك الاعياء مبلغا شديدا اذا زادت المشقة وبلغت بك مبلغا لا يمكنك من اداء الامتحان. ولم يكن في مقدورك ان تؤجله الى ما بعد رمضان نرجو ان تكون لك رخصة. لكن تأخذ من المفطرات ما تندفع به المشقة ثم تمسك بقية يومك. هذا يقاس على اصحاب الاعمال الشاقة عمال البناء يعملون في شدة القيظ في شدة الحر في نهار رمضان اشتد عليهم القيس اشتد عليهم الظمأ اهل العلم يقولون يبيتون الصيام من الليل ويصبحون صائمين فان بلغ بهم الجهل مبلغا لا يطيقونه. اخذوا ما يغيثهم بقدر ما يغيثهم ويمسكون بقية يومهم القضاء شعر بزمم شديد يشرب يعني يأخذ ما يزيل عنه هذا الاعياء الذي لا يحتمله ولا يطيقه فاذا زال عنه يمسك بقية يومه ويقضي بدلا من ذلك اليوم. لان ما رخص فيه للضرورة فانه يقدر بقدرها. وما رخص وما رخص في