الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة نحن ننادي لنا ما يسمن تقول نحن مجموعة في نادي ما يسمى نادي الحي. ونقيم برامج تقول في السنة الماضية وهي الاولى قدمنا فيها برنامج اسمه فرحتان في يوم عاشوراء وافطرنا سوية وقدمنا فقرات علينا جماعة تقول المهم هذه السنة ايضا تريد المشرفة ان يقام نفس اليوم وتحضر الادارة ومشرفات مثل السنة الماظية تقول الا لا يخشى ان يكون هذا من الابتداع خاصة انه سوف يتكرر كل سنة الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان العبادة او الزمان او الذي عظمه الله عز وجل فلا يجوز لنا ان نعظمه بتعظيم زائد على ما امرنا الشارع به يوم الجمعة يوم عظيم. وصلاة الجمعة صلاة معظمة عند الله. فلا يجوز لنا ان نعظم يوم الجمعة بما لم يأمر الشارع به وانما نكتفي بتعظيم بتعظيم هذا اليوم بما امرنا بتعظيمه به شرعا وكذلك يوم العيد يوم عظيم عند الله. ايام العيد ايام عظيمة عند الله. فلا يجوز لنا ان نعظمها الا بما امرنا الله عز وجل به بتعظيمها به. وكذلك يوم عرفة يوم عظيم عند الله عز وجل فلا يجوز لنا ان نعظم يوم عرفة الا بما امرنا. الله عز وجل بتعظيمه به. وهكذا يقال في كل زمان معظم او في كل وفي كل مكان معظم وفي كل عبادة معظمة. وهذه قاعدة من انفع القواعد التي تسد علينا البدع ووسائلها. اذا علم هذا الاصل فان يوم عاشوراء يوم معظم عند الله الله عز وجل قد انجى الله عز وجل فيه موسى وقومه من فرعون وقومه من فرعون وقومه. وقد صامه النبي وقد صامه موسى عليه الصلاة والسلام شكرا لله عز وجل. ثم لا تزال لا يزال اهل ملته يصومونه حتى صامه النبي صلى الله عليه وسلم وامر بصيامه واخبر بالاجر العظيم في صيامه. فهذا كله ينبئ ان هذا اليوم يوم معظم فاذا لا بد ان نطبق عليه هذه القاعدة وهي ان كل زمان او مكان او عبادة معظمة فلا يجوز لنا ان نعظمها الا بما عظمها به الشارع. ولا اعلم ان الشارع قد امر الناس بالاجتماع والاحتفال هذا اليوم بالعكوف في مكان واحد وتبادل التهاني او التحايا او التبريكات هذا اليوم وانما الشارع امرنا بتعظيمه بالصيام. فلا يجوز لنا ان نخترع افعالا من عند انفسنا نعتقد اننا بفعلها نعظم هذا اليوم وليس عليها دليل من الشرع فان الله عز وجل امرنا بتعظيم عاشوراء وراء بالصيام فقط فلا ارى اي اجتماع في يوم عاشوراء ولا اي احتفال ولا اي تهاني او تبريكات حتى وان كانت غير مقصودة بالذات لاننا لا بد وان نسد وسائل البدع والمحدثات لا سيما في الامور التي تتكرر كل عام. فبما انكم فعلتموها في عاشوراء العام الماضي. فارى ان تقطعوها ايضا لسنتين او ثلاث وان شئتم ان تجتمعوا بعد ذلك ولكن ليس على وجه الديمومة والاستمرار فانه لا حرج. ولكن بما انكم فعلتموها العام الماضي فلا تفعلوها هذا العام خوفا من ان ينشأ الصغار على هذا الاجتماع ويظنون انه من جملة المشروع فعله في هذا اليوم فقطعا لدابر الاحداث وقطعا لدابر البدع وسدا لذرائعها وحماية لجناب السنة يجب علينا الا كرر هذا الاجتماع كل عام حتى لا يصف مصاف الاجتماعات المشروعة. ومن المعلوم ان الشارع اذا امرنا بشيء فانه يعتبر امرا به ومن المعلوم ان الشارع اذا امرنا بشيء فانه يعتبر امرا به وبجميع ما يتوقف فعله عليه. واذا نهانا عن شيء فانه يعتبر نهيا عنه وعن جميع الوسائل والطرق التي لتوصلوا اليه ومن احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. وقد يقول لي قائل لماذا هذا التشديد ونحن والله لم تقصد البدعة ولا الاحداث في الدين؟ فنقول نعم انتم لم تقصدوا ذلك ولا نظن فيكم الا خيرا ولكن هذه وسيلة العام هذا لا تقصدون وغدا لا تقصدون. وبعد غد قد يقصد بعضكم ولا يقصد بعضكم. وفي استمرار هذا الاجتماع كله ربما تنشأ طائفة يتعبدون الله عز وجل بهذا الاجتماع فتكونون انتم اول من بذر هذه البذرة واول من فتح هذه السنة ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها. ووزر من عمل بها من بعده من غير ان ينقص من اوزارهم شيء. والله اعلم